الأخت الفاضلة بسمة عبدالله..تحية الصباح
فلسطين كانت اول حبات السبحة،وللسبحة شاهول
وكانت فلسطين الشاهول،ففيها القدس الشريف واولى
الحرمين،وعندما وجدو المروءة والشهامة والغيرة قد بدأت
تنضب ..أتنظروا حتى تجف انهرها ..فكان العراق..وكان ما بعده.
تأريخ الظلم والأغتصاب والأستبداد..لا يطول..هو طويل في عمر
المظلوم والمغتصب..ولكنه قصير في عمر التاريخ..فمئة عام تكتب
بسطرين او ثلاث..فما دام الحلم قائم وينتقل من نائم لنائم..حتى
يفيق..عندها تطوى الصفحات الظلامية...هي سنة الله سبحانه
وتعالى...
فلسطين الأسيرة..فلسطين المغتصبة..ثأرها عند ذو بأس شديد
ولهذا كبلوا العراق.ويراد طمس هويته العربية بشذاذ الآفاق وقوى
الظلام والزيف..
خاطرة تدمع لها العين ..كما دمعت على فلسطين وبلاد النهرين..
خاطرة تقول...ان الرحم ان كتب فهذا يعني ان الوليد قادم
بوركت وبوركت روحك وقلمك..ودمت بالف خير
زغردت العصافير ، ووصلت خيوط الشمس الذهبية لكل الأمكنة ،
واخضرت الأشجار ، و غنت الأطيار ، و ضحكت الأزهار ،
ناشرة شذى أريجها ،ليصل أثيرها عبر موجات المحبة و الألفة
إلى روح إنسان الأرض و الوطن ..
الكل ينام على فراش الأمن و الطمأنينة ، تلفهم خيمة السعادة ، و تظللهم
غيمة هطول الهناء و الرفاهية .. ينتظرون بزوغ فجر يومهم الجديد ،
ليمد إليهم أصابع النشاط و الشوق و الهمّة ، فيسكبون حبات عرقهم
المضيئة على هاماتهم و جباههم ، كل في مجاله لتضحك أيامهم ،
و تبتهج أرواحهم ، و يشع نور حياتهم من جديد ، و لكن ..
صفر إنذار الشؤم يوماً ، و نعقت غربان التهجير و الفرقة ، و قد دارت رحى
الظلم و الطغيان ، و تفرق الأهل و الخلان ، و تشردت الأسر و الولدان ،
و غادر الأحبة الديار و الأوطان ، و تشتتوا في بقاع الأرض و الوديان ،
ليلاقوا ما يلاقونه في ظلمة نفق الغربة و الشتات ، يتخبطون في متاهات
الحياة القاسية ، يتساءلون متى تزهر أحلامهم بالعودة إلى الوطن ..
فقد امتطوا كثيراً جناح الصبر بأشواكه القاتلة ..
أليس من حقهم العودة ؟ أليست العودة للوطن حقاً مشروعاً في كل الشرائع ؟
و هل هم ليسوا بشراً ؟ أم جاؤوا من رحم كوكب آخر ؟
أليس العودة حقاً ؟
أم ستبقى حلماً يراود تفكيرهم و أمانيهم ؟؟!!!
ابنة بلدي الغالية بسمة..
لقد وصفت باقتدار شكل النكبة وتأثيرها على شعبنا المنكوب بمحتل مختلف عن كل أشكال الاحتلال..هم مجموعة من شتات الأرض تم غرسهم في أرضنا والنتيجة زرع شيطاني عاث في الأرض والعباد فساداً..
لقد هرمت قضيتنا ولم يهرم حلمنا بعد يا بسمة ..لهذا مازال السؤال قائماً على السنتنا ولن يموت بموتنا لأننا نورثه للأجيال التى تأتي بعدنا..
أسئلتك مشروعة غاليتي..
تتسائلين:
أليس من حقهم العودة ؟ أليست العودة للوطن حقاً مشروعاً في كل الشرائع ؟
و هل هم ليسوا بشراً ؟ أم جاؤوا من رحم كوكب آخر ؟
أليس العودة حقاً ؟
أم ستبقى حلماً يراود تفكيرهم و أمانيهم ؟؟
نعم من حقنا العودة لأرضنا المغتصبة..كل ما فيها من أرض وحجر وشجر يقول إنها لنا...
العودة حق مشروع في كل الشرائع..ولكن من يعمل بالشرائع في هذه الغابة الكبيرة المسماة المجتمع الدولي..المصالح الغت صلاحية الشرائع واصبح التشريع يعتمد على الحسابات وليس الحقوق..
نحن بشر نعم لكن هل من يحيطون بنا بشر؟ كثيرون يشبهون البشر ولكن انسانيتهم منزوعة لذلك لا يقدرون على إرساء العدل على الأرض..
العود حق لا يسقط بالتقادم يا بسمة لذلك بقيت قضيتنا التى أصبح عمرها اكثر من ستة عقود قائمة حتى اللحظة وسيحملها من بعدنا الى أن تعود الحقوق لأصحابها..فما ضاع حق ووراؤه مطالب.
كل ما نحتاجه يابنة بلدي الغالية شرفاء يحملون المسؤولية بصدق ويؤمنون بالوطن أكثر من مصالحهم الشخصية ..نحتاج الى إرادة حقيقية لانتزاع ما أخذ منا قسراً وتأمراً..
سنرجع يوماً الى حينا..أرضنا..زيتوننا..ونشاكس خيوط الشمس المتربعة على سماء فلسطيننا...سنمارس شغب الطفولة بين شجيرات الميرمية والزعتر لو ظل في العمر بقية..
وتبقى فلسطين رمز التضحية والفداء
لن تعود الا بسواعد أبنائها
ما داموا منقسمين على أنفسهم مشغولين بمشاكلهم
حريصون عل مناصبهم لن يتغير واقعنا الأليم
بارك الله فيك ...أبدعت
الأخت الفاضلة بسمة عبدالله..تحية الصباح
فلسطين كانت اول حبات السبحة،وللسبحة شاهول
وكانت فلسطين الشاهول،ففيها القدس الشريف واولى
الحرمين،وعندما وجدو المروءة والشهامة والغيرة قد بدأت
تنضب ..أتنظروا حتى تجف انهرها ..فكان العراق..وكان ما بعده.
تأريخ الظلم والأغتصاب والأستبداد..لا يطول..هو طويل في عمر
المظلوم والمغتصب..ولكنه قصير في عمر التاريخ..فمئة عام تكتب
بسطرين او ثلاث..فما دام الحلم قائم وينتقل من نائم لنائم..حتى
يفيق..عندها تطوى الصفحات الظلامية...هي سنة الله سبحانه
وتعالى...
فلسطين الأسيرة..فلسطين المغتصبة..ثأرها عند ذو بأس شديد
ولهذا كبلوا العراق.ويراد طمس هويته العربية بشذاذ الآفاق وقوى
الظلام والزيف..
خاطرة تدمع لها العين ..كما دمعت على فلسطين وبلاد النهرين..
خاطرة تقول...ان الرحم ان كتب فهذا يعني ان الوليد قادم
بوركت وبوركت روحك وقلمك..ودمت بالف خير
أهلاً أخي الفاضل قصي ، و أؤيد كل كلمة قلتها
فالوطن العربي يمثل المسبحة ، و التي انفرطت بانفراط أول حبة
و هي فلسطين ، ثم ما تلاها و خاصة العراق الحبيب لمكانته ،
و غيره و هكذا دواليك ،،
إن شاءالله يأتي معتصم هذا الزمان ، ومن معه من ذوي البأس الشديد
لقد وصفت باقتدار شكل النكبة وتأثيرها على شعبنا المنكوب بمحتل مختلف عن كل أشكال الاحتلال..هم مجموعة من شتات الأرض تم غرسهم في أرضنا والنتيجة زرع شيطاني عاث في الأرض والعباد فساداً..
لقد هرمت قضيتنا ولم يهرم حلمنا بعد يا بسمة ..لهذا مازال السؤال قائماً على السنتنا ولن يموت بموتنا لأننا نورثه للأجيال التى تأتي بعدنا..
أسئلتك مشروعة غاليتي..
تتسائلين:
أليس من حقهم العودة ؟ أليست العودة للوطن حقاً مشروعاً في كل الشرائع ؟
و هل هم ليسوا بشراً ؟ أم جاؤوا من رحم كوكب آخر ؟
أليس العودة حقاً ؟
أم ستبقى حلماً يراود تفكيرهم و أمانيهم ؟؟
نعم من حقنا العودة لأرضنا المغتصبة..كل ما فيها من أرض وحجر وشجر يقول إنها لنا...
العودة حق مشروع في كل الشرائع..ولكن من يعمل بالشرائع في هذه الغابة الكبيرة المسماة المجتمع الدولي..المصالح الغت صلاحية الشرائع واصبح التشريع يعتمد على الحسابات وليس الحقوق..
نحن بشر نعم لكن هل من يحيطون بنا بشر؟ كثيرون يشبهون البشر ولكن انسانيتهم منزوعة لذلك لا يقدرون على إرساء العدل على الأرض..
العود حق لا يسقط بالتقادم يا بسمة لذلك بقيت قضيتنا التى أصبح عمرها اكثر من ستة عقود قائمة حتى اللحظة وسيحملها من بعدنا الى أن تعود الحقوق لأصحابها..فما ضاع حق ووراؤه مطالب.
كل ما نحتاجه يابنة بلدي الغالية شرفاء يحملون المسؤولية بصدق ويؤمنون بالوطن أكثر من مصالحهم الشخصية ..نحتاج الى إرادة حقيقية لانتزاع ما أخذ منا قسراً وتأمراً..
سنرجع يوماً الى حينا..أرضنا..زيتوننا..ونشاكس خيوط الشمس المتربعة على سماء فلسطيننا...سنمارس شغب الطفولة بين شجيرات الميرمية والزعتر لو ظل في العمر بقية..
أذرف دمعة حرى هنا وأبدأ سطر جديد..
محبتي يا غالية..
سلوى حماد
العزيزة الغالية سلوى صاحبة الحرف الذهبي ، و المداد السخي
أحييكِ على كل كلمة سكبتيها هنا بمداد صدقكِ ، و معايشتكِ و أهلكِ من قبل
للنكبة و ظروفها ، و ما نتج عنها من سلب للأرض ، و دمار و شتات لشعب بأكمله
إن شاءالله تبقى قضيتنا حية ، و يتواجد الأشراف الأحرار ، و يعلو سنام الحرية و التحرير .
بصدق أثلجتِ صدري بردك الناري الذي يبعث الأمل في النفس .
كل التحايا و التقدير لكِ أختي الفاضلة
بوركتِ
آخر تعديل بسمة عبدالله يوم 05-17-2015 في 12:49 AM.
سوف تشرق الشمس
وستبقى القضية حية
ما دام هناك شرفاء
تشرب دمهم بحب الوطن
ولديهم من الإصرار والإرادة والعزيمة ما يجعل المسير لتحقيق الحلم قريب إن شاء الله