نعم ... قلتها يوما ً .. أحبك يا قمري ، فلتسترح الأقمار من ولوجها المتكرر ، في سماءات الدنيا .. و لتنتهي كل مفاهيم الحب البالية .. فلم تعد قادرةً على الولوج إلى أرواحنا ... نعم يا قمري .. لسنا بحاجة ٍ بعد اليوم إلى أسمائنا .. فها نحن ولدنا من جديد ، ننتمي إلى عالم ٍ صنعته
أرواحنا الطاهرة التي تحلق في سماء الحب ... ها قد أصبحنا قادرين على البحث بين كفوف أيدينا الصغيرة ، على أماكن اللقاء ..على مواسم ٍ تكاد تضمحل ... من قسوة الزمان .. يا قمري ألسنا تائهين في تلك اللحظات العابرة ... أتذكرين حبيبتي ، يوم تعانقت عبراتنا في عالم الصخب و الجنون
أتذكرين حبيبتي .. كم حلمنا بأن يجمعنا سقف ٌ واحد نلوذ بأنفسنا عن هذا العالم ، أتذكرين حبيبتي ، كيف كنا نرسم أحلامنا الصغيرة فوق الغيم ..
حتى أننا بنينا وطنا ً هناك ... الآن بعد أن توارت أجسادنا... و أنتهت أيامنا في هذا العالم ... نحن قادرون على المضي قدما ً فلتضعي يديك الجميلتين في يدي ... و دعينا نستريح ..هناك في وطن الراحة الأبدية ..فلا تخافي بعد اليوم ... فلن يستطع أحد ٌ الوصول إلينا ... لن يستطيعوا منع حبنا من الخلود ... لقد قتلونا مرة ً و لكنهم لم يعلموا أنهم أعطونا فرصة ً أخرى لتلاقي أرواحنا ..حبيبتي دعينا نحتسي فنجان قهوتنا الصباحية فوق هذه الغيوم ... ماذا يا حبيبتي، أتشعرين بالبرد ؟ أعلم ذلك ،لا ..لا تبكي أجعلي من روحي قبسا ً من نور و نامي في أحضاني .. ستشعرين بالدفء الآن ...
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...