ونزعنا مافي صدورهم من غل أخوانا على سرر متقابلين ...الآيه...
الغل والحقد الأسود بلاء وتعاسة على من ابتلاه الله به...نرى وجهه بلا نور رباني..تعس شقي...ومن نعم الله على أهل الجنه أن الله ينزع الغل والحقد من صدورهم...سعداء راضون...يجلسون متقابلين ينظر بعضهم الى وجوه الآخرين بمحبة وألفه
بعض المفسرين قالوا أن الآيه نزلت بحق سيدنا عمر بن الخطاب وسيدنا علي بن أبي طالب وسيدنا أبو بكر الصديق (رضي الله عنهم جميعا )حيث كانوا من قبائل متعاديه متناحره يكره بعضهم بعضا لكن بنعمة الأسلام وفضل الله عليهم نزع الكراهية والحقد والغل من صدورهم فجلسوا مع بعض متحابين متآلفين تملأ المحبة صدورهم...كأنهم أخوه...
اللهم انزع الغل من قلوبنا وازرع مكانه المحبة والسلام...اللهم ان الغل في الصدور يحرقها ويعذب نفوس من فيهم الغل...آمين..
الأخ قيس بورك فيك أخي قيس ان الصحابة الأجلاء رضوان الله عليهم ثلاثتهم من قريش ولم يكن بين فروعهم اي عداوة وبغضاء فسيدنا عمر هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النظر بن كنانة ..وكنانة من نزار اماسيدنا ابا بكر فهو ابا قحافة عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي ..ويلتقي نسبه مع سيدنا عمر بكعب بن لؤي.. أما سيدنا الأمام علي بن أبي طالب كرم الله وجه فهو علي بن ابو طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي..ويلتقي نسبه مع الصحابين الجليلين في كعب بن لؤي,, وكانت قريش تقسم الى بطنين ..قريش الظواهر وقريش البطاح ولذا لم يؤشر التأريخ ان هناك عداوة بين بطون قريش بل العكس فقريش كانت وحدة متماسكة.. أما تفسير الآية الكريمة يقول الطبري رحمه الله يقول تعالى ذكره : إن الذين اتقوا الله بطاعته وخافوه ، فتجنبوا معاصيه في جنات وعيون ، يقال لهم : (ادخلوها بسلام آمنين) من عقاب الله ، أو أن تسلبوا نعمة أنعمها الله عليكم ، وكرامة أكرمكم بها . قوله (ونزعنا ما في صدورهم من غل)يقول : وأخرجنا ما في صدور هؤلاء المتقين الذين وصف صفتهم من حقد وضغينة بعضهم لبعض .
واختلف أهل التأويل في الحال التي ينزع الله ذلك من صدورهم ، فقال بعضهم : ينزل ذلك بعد دخولهم الجنة .
ذكر من قال ذلك :
حدثني المثنى ،قال : ثنا أبو غسان ، قال : ثنا إسرائيل ،عن بشر البصري ،عن القاسم بن عبد الرحمن ،عن أبي أمامة ، قال : يدخل أهل الجنة الجنة على ما في صدورهم في الدنيا من الشحناء والضغائن، حتى إذا توافوا وتقابلوا نزع الله ما في صدورهم في الدنيا من غل ، ثم قرأ (ونزعنا ما في صدورهم من غل)
حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثنا أبو فضالة ،عن لقمان ،عن أبي أمامة ، قال : لا يدخل مؤمن الجنة حتى ينزع الله ما في صدورهم من غل ، ثم ينزع منه السبع الضاري.
حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا ابن فضيل ،عن عطاء بن السائب ، عن رجل ،عن علي(ونزعنا ما في صدورهم من غل) قال : العداوة.
حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا أبي ، عن سفيان ،عن منصور ،عن إبراهيم ، قال : جاء ابن جرموز قاتل الزبير يستأذن على علي ، فحجبه طويلا ثم أذن له فقال له : أما أهل البلاء فتجفوهم ، قال علي: بفيك التراب ، إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير ممن قال الله (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين)
حدثنا ابن وكيع ،قال : ثنا أبي ، عن سفيان ، عن جعفر ، عن علي نحوه .
حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا أبي ، عن أبان بن عبد الله البجلي ،عن نعيم بن أبي هند ،عن ربعي بن حراش ، بنحوه ، وزاد فيه : قال : فقام إلى علي رجل من همدان ، فقال : الله أعدل من ذلك يا أمير المؤمنين ، قال : فصاح علي صيحة ظننت أن القصر تدهده لها ، ثم قال : إذا لم نكن نحن ، فمن هم؟
حدثنا الحسن بن محمد ، قال : ثنا أبو معاوية الضرير ، قال : ثنا أبو مالك الأشجعي ،عن أبي حبيبة مولى لطلحة ، قال :دخل عمران بن طلحة على علي بعد ما فرغ من أصحاب الجمل ، فرحب به وقال : إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك من الذين قال الله (إخوانا على سرر متقابلين)، ورجلان جالسان على ناحية البساط ، فقالا الله أعدل من ذلك ، تقتلهم بالأمس وتكونون إخوانا؟ فقال[ص:109 ]علي: قوما أبعد أرض وأسحقها . فمن هم إذن إن لم أكن أنا وطلحة؟ وذكر لنا أبو معاوية الحديث بطوله.
حدثنا الحسن بن محمد ، قال : ثنا عفان ، قال : ثنا عبد الواحد ، قال : ثنا أبو مالك ، قال : ثنا أبو حبيبة ، قال :قال علي لابن طلحة: إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك من الذين نزع الله ما في صدورهم من غل ويجعلنا إخوانا على سرر متقابلين.
حدثنا الحسن بن محمد ، قال : ثنا حماد بن خالد الخياط ،عن أبي الجويرية ، قال : ثنا معاوية بن إسحاق ،عن عمران بن طلحة ، قال : لما نظرني علي قال : مرحبا بابن أخي ، فذكر نحوه .
حدثنا الحسن ، قال : ثنا يزيد بن هارون ،قال : أخبرنا هشام ،عن محمد ، قال :استأذنا لأشترعلى علي وعنده ابن لطلحة ، فحبسه ، ثم أذن له ، فلما دخل قال : إني لأراك إنما حبستني لهذا ، قال : أجل ، قال : إني لأراه لو كان عندك ابن لعثمان لحبستني ، قال : أجل إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان ممن قال الله (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين).
حدثنا الحسن ، قال : ثنا إسحاق الأزرق ، قال : أخبرنا عوف ، عن سيرين ، بنحوه .
حدثنا الحسن ، قال : ثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي ، قال : ثنا السكن بن المغيرة ، قال : ثنا معاوية بن راشد ، قال :قال علي إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان ممن قال الله (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين).
حدثنا الحسن بن محمد ، قال : ثنا عفان بن مسلم ،قال : ثنا يزيد بن زريع ،قال : ثنا سعيد بن أبي عروبةفي هذه الآية (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين) قال : ثنا قتادة أن أبا المتوكل الناجيحدثهم أن أبا سعيد الخدريحدثهم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه ، إلى قوله " وأذن لهم في دخول الجنة" ثم جعل سائر الكلام عن قتادة، قال : وقال قتادة: فوالذي نفسي بيده لأحدهم أهدى بمنزله ، ثم ذكر باقي الحديث نحو حديث بشر ، غير أن الكلام إلى آخره عن قتادة ، سوى أنه قال في حديثه : قال قتادة وقال بعضهم : ما يشبه بهم إلا أهل الجمعة إذا انصرفوا من الجمعة .
حدثني نصر بن عبد الرحمن الأودي ، قال : ثنا عمر بن زرعة ، عن محمد بن إسماعيل الزبيدي ، عن كثير النواء ، قال سمعته يقول :دخلت على أبي جعفر محمد بن علي ، فقلت : وليي وليكم ، وسلمي سلمكم ، وعدوي عدوكم ، وحربي حربكم ، إني أسألك بالله ، أتبرأ من أبي بكر وعمر، فقال : قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين ، تولهما يا كثير ، فما أدركك فهو في رقبتي ، ثم تلا هذه الآية (إخوانا على سرر متقابلين) يقول : إخوانا يقابل بعضهم وجه بعض ، لا يستدبره فينظر في قفاه، وكذلك تأوله أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا محمد بن بشار ،قال : ثنا مؤمل ، قال : ثنا سفيان ، قال : ثنا حصين ، عن مجاهد ، في قوله (على سرر متقابلين) قال : لا ينظر أحدهم في قفا صاحبه.
حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا يحيى وعبد الرحمن ومؤمل ، قالوا : ثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ،عن مجاهد ، مثله . والسرر : جمع سرير ، كما الجدد : جمع جديد ، وجمع سررا ، وأظهر التضعيف فيها ، والراءان متحركتان لخفة الأسماء ، ولا تفعل ذلك في الأفعال لثقل الأفعال ، ولكنهم يدغمون في الفعل ليسكن أحد الحرفين فيخفف ، فإذا دخل على الفعل ما يسكن الثاني
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 06-05-2015 في 12:30 AM.
قرأت تفسيرا أن سبب النزول هو ماورد ذكره عن لقاء محبه بين عمر وأبي بكر وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم..
وما تقدمه مشكورا يصب بنفس النتيجه..من أنعام الله على أهل الجنه أن ينزع الغل من صدورهم..فالغل بلاء على من يحمله...تخيل الغل الموجود في صدر من يتمنى أن تضرب الفلوجه بالكيمياوي...هذا الغل يقتله...