يحكى أن رجلا عطشان طرق ابوابا كثيره يطلب الماء فلا أحد يعطيه ماء...امرأة استجابت لطلبه وأعطته لبنا شرب اللبن وشكرها...سألها لماذا هي من دون جيرانها بهذا الكرم ...قالت له أن فأرة وقعت في اللبن وبدلأ من رميه أعطته له ليشربه....
يبدو أن حال دولة عربيه مثل حال هذه المرأه...لديهم ألغام بحريه كادت أن تكون غير نافذة المفعول (اكسبايرد) فقرروا أن يلقوها على شعبهم...اضافة للبراميل المتفجره التي يستعملونها على المدن...
سألوا مواليا للحاكم...كيف لكم أن تلقوا هذه البراميل العمياء على الناس بالعراق وسوريا وضحاياها نساء وأطفال ومسنين..؟؟ اعتدل في جلسته وقال قولا غريبا...ان هذه البراميل والألغام البحريه تتجنب النساء والأطفال وتقتل الأرهابيينن فقط ...سألوه لكن ضحاياها مئات الأطفال والنساء هدمت بيوتهم فوق رؤوسهم...أجاب...أحيانا يحدث خلل في جهاز الشم في البرميل المتفجر واللغم البحري...صفق له الذين في صدورهم غل..فقد صدقوه...او ربما قالوا...يستاهلون فكلهم يحبون الأرهابيين...وحيل بيهم...أضربوهم كيمياوي...
حاك الله اخي قيس
لا تستغرب ..أمس قرأت تصريحا لعضو برلماني يقول..
(الفلوجة رأس الأفعى فأقلبوا سافلها عليها)!!!!
هذا الزمن الأغبر..جعل هؤلاء يتكلمون على الأصلاء وعلى العراقين
تأريخه معروف..وتسطيع بنقرة على الكوكل لتعرفه..
الغل الأسود لم يأتي من عراقي طيب نعرفه أذ كان في الفاو او المجر
أو الموصل..
تحاتي اخ قيس
لُبس ومهازل تحدث في أوطاننا ....
فقد اختلط الحابل بالنّابل ولم يعد ما ينفع ...فمنطق حكّامنا تعطّب منذ أزمنة وصار من منطقهم ينهل
لنا اللّه يا أخي قيس ...
ستنجلي يوما غمّتنا ويزول كربنا فاللّه وحده قادر على قلب الموازين التي يها يكيلون ....
أراك تكتب بحرقة كبيرة وتسرّب لنا أوجاعا لا تفارقنا ...فاكتب عسى الكلمة تغيّر منكرا
تحيّاتي وتقديري لوعيك الوطني الرّفيع فقد ضمّخوها وجعا ياقيس ....
وتبّا للطّغاة الفاسدين الذين استخلفهم اللّه في الأرض فخانوا الأمانة وعاثوا فسادا .
نسينا الأحلام ياأختي منوبيه...سألت يوما طفلا عراقيا بالفلوجه..لو جئتك مرة أخرى سأجلب لك هديه..فماذا تطلب مني..؟؟ توقعت منه أن يطلب لعبه ..أو لوح شوكولاته ..أو أي شئ يحلم به طفل...تأمل طويلا ثم قال..خبز أبيض..لقد قتلوا أحلام الأطفال ياأختاه وقتلوا أحلامنا وأشعارنا وضحكاتنا ولم يبق حولنا الا جثث أطفال ونساء وشباب..دم...دم...
مودتي