عداد جايجر

عداد جايجر

إشعاعُ سِحرِكِ "كاليُورَانْيوُمِ" قد تَفجَّرْ
فإذا بقلبي قد غَدَا عدادَ "جايْجرْ"!
يا ويحَ قلبي صار مَسخًا، ما لهُ
مِن كلِّ أُنثى الآنَ غيرِكَ صارَ يَضجَرْ؟!
علّقتُ لافتةً عليهِ مُفادُها:
"دقّاتُ قلبي لا تُباعُ ولا تُؤجَّرْ"
وجلستُ أُحصِي في سراديبِ الهَوَى
آثارَ شِعرٍ ظلَّ حيًّا ما تَحجّرْ
فحملتُهُ "خانَ الخليلي" صِحتُ: ما
خانَ الخليلُ خليلَهُ، وفتحْتُ مَتجَرْ!
أَهْوَى إليَّ الناسُ شَوقَ بِضاعتي
دُهِشَ الأجانبُ: أيُّ أنثى؟.. قلتُ: "تايجر"!
تُصلِي مخالبُها العُداةَ كأنّها
جاءتْ من "البنجابِ" أو غاباتِ "نَيجرْ"!
أو أنّها حُوريةٌ بغنائِها
تُغويكَ ثُمَّ تَغوصُ في البحرِ المُسجّرْ
تَزهو بفاكهةِ الدلالِ وعُودُها
قَصَبُ الصَّعيدِ وثَغرُها فدّانُ بنجرْ!
"مِن أيِّ قُمقمِ ساحرٍٍ خرجَتْ لنا"؟
فأجبتُهم: هذا، بـ "تِي-شِرتٍ" مُشجَّر!
ولديهِ كَمْ برديةٍ شِعريّةٍ
لمفاتنِ الشرقِ القديمِ تُثيرُ "هانجرْ"
قالوا: بِكَمْ؟.. قلتُ اخطِبوا لي قلبَها
والقولُ فَصلٌ، للفِصالِ فَلَسْتُ أَنَجَرّْ
فمَضَوا بيأسٍ صائحينَ: أَجُنُّ ذا؟
مَنّيتَنا بالحُسنِ ثُمَّ أَثَرتَ "أَنجرْ"!
مَن ذا يُجيبُكَ قد غَدوتَ مُغاليًا
فَنِيَتْ كنوزُ الدهرِ هذا السِّعْرُ أَفْجَرْ!
فعذرتُهمْ وهمسْتُ في تنهيدةٍ:
قد أدركوا مَنْ مِن رموشي النومَ هَجّرْ!
أبياتُ عشقِكِ لا تباعُ وتُشترَى
دقّاتُ قلبي لا تُباعُ ولا تُؤجَّرْ
محمد حمدي غانم
22/8/2015

سـرّني مروري هنا لإنتشاء الروح بأريج خميلتك

لاغادرتها فراشات السعادة والإبداع

أرق التحايا

شكرا لتقديرك أ. ناظم..
تحياتي

	فعذرتُهمْ وهمسْتُ في تنهيدةٍ: قد أدركوا مَنْ مِن رموشي النومَ هَجّرْ! ..وإنّك لمعذور حقّا أخي الشاعر الرقيق حمدي غانم..شكرا لك على قصيدة خفيفة رشيقة !!

نص يعتمد الحدائة بناء ولفظا أيضا
بديع الصور أخي محمد
رائق السكب للمفردات الخادمة للفكرة والصورة
سلمت للشعر الراقي
مع خالص ودي

تحية أستاذي الشاعر الجميل.

خيل لي أني علقت هنا قبل هذه المرة

وفقك الله.

أ. صبحي ياسين و أ. محمد الصالح:
شكرا لتقديركما..

أ. خشان خشان:
كان ذلك في منتدى أقلام
تحياتي

سلاما جميلا شاعرنا الطيب
لديك امكانية ابداعية جميلة لكن كمتلقية أتمنى منك الابتعاد عن اقحام الأدوات اللاشعرية في نصوصك للشعرية كي تحافظ على بهائها ورونقها
ففي عداد جايجر واليورانيوم تبدو القصيدة كأنثى بملبس الرجال
واعذر لي رأيي المتواضع في قصيدتك المتميزة..
والف تحية

أ. كوكب البدري..
القصيدة ساخرة الطابع، لهذا تختلف أدواتها عن أدوات الرومانسية القحّة
أقدر رأيك.. شكرا لك.
تحياتي

فعذرتُهمْ وهمسْتُ في تنهيدةٍ:
قد أدركوا مَنْ مِن رموشي النومَ هَجّرْ!
أبياتُ عشقِكِ لا تباعُ وتُشترَى
دقّاتُ قلبي لا تُباعُ ولا تُؤجَّرْ


دقات القلب الصادقة ليس لها ثمن
أعانك الله

تحياتي وتقديري