يرى بعض المفسرين أن ذكر الصوت أو حذفه في عدد من الكلمات له أثر على المعنى من ذلك ما ورد في قوله تعالى {وكلتا الجنتين آتت أكلها}[الكهف33] ولم يقل آتتا أكلهما، وحمل الفراء المعنى على أن كل شيء من ثمر الجنتين آتى أكله ولو أراد جمع الثنتين ولم يرد كل الثمر لم يجز إلا كلتاهما...
ومن الأمثل الأخرى قوله تعالى: { فما استطاعوا له نقبا}[الكهف97]، يقول الدكتور فاضل السامرائي: بان هذه الآية قالها ربنا في السد الذي وضعه ذو القرنين من قطع الحديد والنحاس، فقوله تعالى فما اسطاعوا أن يظهروه ، أي يصعدوا عليه فحذفت التاء والأصل استطاعوا ثم قال:{وما استطاعوا له نقبا} بابقاء التاء والفرق بينهما أن صعود السد الذي هو سبيكة من قطع الحديد والنحاس أيسر من نقبه وأخف عملًا ، فحمل الفعل الخفيف للعمل الخفيف فحذفت التاء في اسطاعوا وطول الفعل للعمل الطويل والمتعب فجاء بالتاء في استطاعوا له نقبا.
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 09-03-2015 في 10:23 AM.
تفسير بديع جعل الله هذا العمل في ميزان حسناتك وجزاك خيرًا
وشواهد القرآن كثيرة في السبك والبلاغة والإعجاز الذي لايستطيع البشر إتيانه
دمت ودام نبض يراعك
كل التحايا