((( نُبُوءُةُ الثُّلُثِ الْأَخِير)))

(((نُبُوءُةُ الثُّلُثِ الْأَخِير)))
بَعْدَ سِنِينَ مِنَ الْحُبِّ الصَّامِتِ الْمُخَبَّإِ فِي قَلْبٍ تَعَوَّدَ الْأَلَمَ وَالْخَوْفَ ، رَفَعَ السِّتَارَ عَنْ حُبِّهِ وَلَكِنْ !.. بَعْدَمَا حُوكِمَتْ أَنَامِلُهَا بِقَيْدٍ ذَهَبِيٍّ .. أَوْ هَكَذَا شُبِّهَ لَهُمَا...
آهٍ ! نَوَافِذَهَا وَلَوْنَ زُجَاجِهَا الرَّطْبِ الْمَطِيرْ
الثَّلْجُ يَفْتَحُ دِفْئَهُ .. عَيْنَاكِ فِي الثُّلُثِ الْأَخِيرْ ..
دَقَّتْ عَقَارِبَهَا خَرِيفًا .. زَرْعُ ذَاكِرَتِي الصَّغِيرْ
نَادَى غُيُومَ الْحُبِّ ، وَارْتَعَشَتْ يَدَاكِ عَلَى السَّرِيرْ
وَجَنَاحُ سَاعَتِكِ الْقَديـمَةِ يَسْتَفِيقُ .. وَلَا يَطِيرْ!
الْحُبُّ مَا أَقْسَى خُطَاهُ عَلَى مَدَارَاتِ الضَّمِيرْ!
شَفَتَاكِ ، وَالرِّيحُ الْبَلِيلَةُ ، وَالسُّؤَالُ الْمُسْتَدِيرْ
تَغْتَالُ شُقْرَتُهُ أنَامِلَكِ الرَّقِيقَةَ .. وَالْمُثِيرْ..
أَنْ تَرْسُمِي.. أَنْ تَرْسُمِي بِالصَّمْتِ فَارِسَكِ الْأَثِيرْ
وَتَأَرْجَحَتْ عَيْنَاكِ مِنْ ثِقَلِ السُّؤَالِ .. وَتَسْتَدِيرْ
أَهْدَابُكِ الشَّقْرَاءُ ، يَغْزِلُ دِفْؤُهَا الشَّفَقَ الْأَخِيرْ
نَزَلَ السِّتَارُ .. وتَقْرَئِينَ رِسَالَةَ الطِّفْلِ الْأَمِيرْ
نَزَلَ السِّتَارُ وَنَارُكِ الْخَضْرَاءُ فِي قَلَقٍ تُشِيرْ
مِنْ وَقْعِ صَهْوَتِهِ يُذَيِّلُ بِاسْمِكِ السَّطْرَ الْأَخِيرْ
تَبْكِينَ يَا .. يَا خَيْمَتَاكِ ! وَكُوَّتَا حُلُمٍ قَصِيرْ
تَبْكِينَ يَا .. ! تَتَفَتَّحَانِ وَيَنْثُرُ الثَّلْجُ الْمَطِيرْ
لَوْنَ الزُّمُرُّدِ فِي الْجِوَارِ وَتَصْمُتِينَ .. وَلَايَطِيرْ
شَفَقُ الشِّفَاهِ حَمَامَتَيْنِ .. ويَحْلُمُ الْعُشُّ الصَّغِيرْ
الْحُبُّ ذَاكِرَةُ الْغُصُونِ .. وَيَبْدَأُ الدَّوْرُ الْمُثِيرْ
الْمَسْرَحُ الْمَهْجُورُ فِي لَيْلِ الْمَدِينَةِ لَا يُثِيرْ
عَينَاكِ وَالْحَرْفَانِ أَشْرِعَةٌ تَبُثُّ مَعَ الْأَثِيرْ
فِي صَمْتِهَا الْمُخْضَرِّ سَاقِيَتَيْنِ مِنْ حُبٍّ يُنِيرْ
فِي كَوْكَبَيْكِ الْأَخْضَرَينِ عَلَى مَدَارَاتِ الْهَدِيرْ
أُسْطُورَتَينِ تُلَوِّنَانِ مَجَرَّةَ الْحُبِّ الْكَبِيرْ
نَزَلَ السِّتَارُ الْبَرْبَرِيُّ .. وَشَمْعَتَانِ مِنَ الضَّمِيرْ
تَتَهَدَّلَانِ نُبُوءَةً ، كَفَّاكِ فِي لَيْلِ السَّرِيرْ
تَتَحَسَّسَانِ رُجُولَتِي وَأَنَا عَلَى الدَّرْبِ الضَّرِيرْ
التِّينُ ذَاكِرَتِي .. أَنَا الْحَجَرِيُّ يَا زَمَنِي الْمَطِيرْ
أَنْسَابُ مَابَيْنَ الصُّخُورِ أَنَا عَلَى جُرْحِي أَسِيرْ
تِيدِيسُ وَابْتَسَمتْ خُطَاكِ عَلَى مَمَرَّاتِ الْعَبِيرْ
تِيدِيسُ مِنْ عَيْنَيْكِ أَنْقُشُهَا عَلَى الْجَبَلِ الشَّهِيرْ
أَحْلَامَ ذَاكِرَةٍ أُبَرْعِمُهَا مِنَ الْحُبِّ الْأَخِيرْ
فِي ضِفَّتَيْكِ حَضَارَةً خَضْرَاءَ ، وَالْحُلْمُ الْمَطِيرْ
يَنْسَابُ يَنْسُجُ مِنْ حِجَارِ الصَّمْتِ هَيْكَلَهَا الْمُثِيرْ
فِي جَدْوَلَيْكِ الْحَالِمَيْنِ تَزَمْرَدَ الْحَجَرُ الصَّغِيرْ
لِلنَّهْرِ ذَاكِرَةُ الْحَصَى .. وَالْمَاءُ فِي الطِّينِ الْحَقِيرْ
حَقَنَ الْخُصُوبَةَ فِي وَرِيدِ الْأَرْضِ وَانْتَفَضَ السَّرِيرْ
عَشْتَارُ وَانْتَفَضَ السُّؤَالُ عَلَى أنَامِلَ مِنْ حَرِيرْ
تَـمُّوزُ فِي شَفَتَيْكِ .. يُرْهِقُهُ السُّؤالُ الْمُسْتَدِيرْ
فُكِّي شَقَائِقَهُ اسْتَرِيحِي .. فَالنَّوَافِذُ تَسْتَعِيرْ
زَمَنَ النَّسَائِمِ فِي خَرِيفِ الصَّمْتِ يَا غُرَفَ الضَّمِيرْ
كِيوَانُ دَقَّ خَرِيفَهُ ، وَعَقَارِبُ الْحُبِّ الْمُثِيرْ
زَفَّتْكُمَا أُسْطُورَتَيْنِ .. وَيُسْدَلُ الثُّلُثُ الْأَخِيرْ
* * *
عَادِل سُلْطَانِي 1998

	تِيدِيسُ وَابْتَسَمتْ خُطَاكِ عَلَى مَمَرَّاتِ الْعَبِيرْ تِيدِيسُ مِنْ عَيْنَيْكِ أَنْقُشُهَا عَلَى الْجَبَلِ الشَّهِيرْ ها أنت أخي النّحّات تعيدني إلى الأسلاف منتشيا مزهوّا...شكرا لك على بوح لا يُضاهى..

لقد أعدت للشعر مكانته
ومنحتنا حق التجول في احدى الفراديس
هنا حيث قصيدتك المفعمة بالحياة والجمال
أحييك وانحني لشخصك المقتدر
بوركت ودمت ايها الشاعر النبيل
محبتي

آهٍ ! نَوَافِذَهَا وَلَوْنَ زُجَاجِهَا الرَّطْبِ الْمَطِيرْ
الثَّلْجُ يَفْتَحُ دِفْئَهُ .. عَيْنَاكِ فِي الثُّلُثِ الْأَخِيرْ ..

ما أبهاها من صوره عندما ينبعث الدفء من حضن الثلج ليتوه بين هلات العيون في الثلث الأخير
للحرف عندك قيمة ورونق يستحق عندها التوقف وإعادة القراءة
دمت بخير
تحياتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري     تِيدِيسُ وَابْتَسَمتْ خُطَاكِ عَلَى مَمَرَّاتِ الْعَبِيرْ تِيدِيسُ مِنْ عَيْنَيْكِ أَنْقُشُهَا عَلَى الْجَبَلِ الشَّهِيرْ ها أنت أخي النّحّات تعيدني إلى الأسلاف منتشيا مزهوّا...شكرا لك على بوح لا يُضاهى..

آنست القلب والروح ياابن جدتنا الملكة ذيهيا أنسنت الفضاء ببصمتك الذيهية الراقية ياسر البئر هكذا دائما تحضن خربشات أخيك أيهذا الصنو الحبيب الأسلافي العتيق..

تحياتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي التميمي     لقد أعدت للشعر مكانته ومنحتنا حق التجول في إحدى الفراديس هنا حيث قصيدتك المفعمة بالحياة والجمال أحييك وأنحني لشخصك المقتدر بوركت ودمت أيها الشاعر النبيل محبتي

آنسني هذا الفيض الروحي الغَدِقُ شاعرنا الراقي الأستاذ علي التميمي سعيد حد الانتشاء بردك الكوثري الزلال السائغ معينا لكل راشف حرف..

تحياتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف     آهٍ ! نَوَافِذَهَا وَلَوْنَ زُجَاجِهَا الرَّطْبِ الْمَطِيرْ الثَّلْجُ يَفْتَحُ دِفْئَهُ .. عَيْنَاكِ فِي الثُّلُثِ الْأَخِيرْ .. ما أبهاها من صوره عندما ينبعث الدفء من حضن الثلج ليتوه بين هالات العيون في الثلث الأخير للحرف عندك قيمة ورونق يستحق عندها التوقف وإعادة القراءة دمت بخير تحياتي

آنسني ردك الراقي القارئ دائما شاعرتنا النبيلة الفاضلة روح النبع الأستاذة عواطف عبداللطيف سعيد بهذا الفيض الكوثري السائغ المعين يا سيدة الرقة أسعدني مرورك المتأمل الوارف..

تحياتي

لكأنها قصيدة قامت تعانق زهو النخيل وهي النخيل هذه القصيدة العمودية وقوة التأثير والبحر المنساب الجميل والحداثة الرائعة والصور المعبرة واللغة المجاز والتشبيهات واستخدام الاسطورة لك مني ايها الجميل تحيتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فتحي عوض الجيوسي     لكأنها قصيدة قامت تعانق زهو النخيل وهي النخيل هذه القصيدة العمودية وقوة التأثير والبحر المنساب الجميل والحداثة الرائعة والصور المعبرة واللغة المجاز والتشبيهات واستخدام الاسطورة لك مني ايها الجميل تحيتي

قراءة متأنية شاعرنا الراقي المبدع الأستاذ محمد فتحي عوض الجيوسي آنستني إطلالتك القارئة المتأملة المؤازرة ..

تحياتي

رائحة أبي القاسم تفوح من خلال كلماتها
أريج الشعر ملأ القصائد عطرا
الله الله يا شاعرا أرتوي بشعره
وما يؤخرني سوى القاهر
أخي الغالي وشاعرنا الأثير عادل سلطاني
أنت شاعر ساحر