منذ ثورة 14 تموز 1958 ولليوم لم يلتقط الأنسان العراقي أنفاسه..قتال وقتل..فقر وجهل..وتوابيت بالعشرات على ظهور التاكسيات تبحث عن عائلة قتيل في تابوت..وبيوت خربت ودمار وتعاسة وشقاء...بالمناسبه تذكرت حكاية جبر...
جبر نصيبه من الدنيا شقاء..لجأ الى مدينة أمرها غريب...ذهب الى مقبرة المدينه وراح يقرأ مامكتوب على شواهد القبور...فلان ابن فلان..ولد سنة 1940 ومات سنة 1980 عمره سنتان...عجبا...فلان ابن فلان ولد سنة 1920 ومات سنة 1980 عمره خمسة سنوات...وهكذا..سأل أهل المدينه عن هذا اللغز
الغريب..أجابوه..نحن لانحتسب عمر الأنسان بالسنين التي عاشها بل بالفتره السعيده من حياته التي قضاها...هنا قال لهم..ان مت انا فاكتبوا على قبري..
هذا قبر جبر من بطن أمه للقبر
منذ ثورة 14 تموز 1958 ولليوم لم يلتقط الأنسان العراقي أنفاسه..قتال وقتل..فقر وجهل..وتوابيت بالعشرات على ظهور التاكسيات تبحث عن عائلة قتيل في تابوت..وبيوت خربت ودمار وتعاسة وشقاء...بالمناسبه تذكرت حكاية جبر...
جبر نصيبه من الدنيا شقاء..لجأ الى مدينة أمرها غريب...ذهب الى مقبرة المدينه وراح يقرأ مامكتوب على شواهد القبور...فلان ابن فلان..ولد سنة 1940 ومات سنة 1980 عمره سنتان...عجبا...فلان ابن فلان ولد سنة 1920 ومات سنة 1980 عمره خمسة سنوات...وهكذا..سأل أهل المدينه عن هذا اللغز
الغريب..أجابوه..نحن لانحتسب عمر الأنسان بالسنين التي عاشها بل بالفتره السعيده من حياته التي قضاها...هنا قال لهم..ان مت انا فاكتبوا على قبري..
هذا قبر جبر من بطن أمه للقبر
العمر يٌقاس بلحظات السعادة وبحجم الإنجازات ..الإنسان العربي عامة والعراقي خاصة يعيش حياته في معاناة .. ولأن منطقتنا منكوبة بالحروب فمن الطبيعي أن يٌختزل العمر في بضع سنوات أو شهور..
هذه القصة توضح الى أي مدى بتنا نفتقد الحياة في ظل أجواء متوترة..حتى أطفالنا لم يعودوا يعيشون هذه المرحلة..يشيخون قبل أوانهم..