عشرينَ عامًا لا نُميّزُ ظلَّنا أناْ كلُّهمْ، فالآنَ أنتِ تَخيّري = لا تَسألي شِعري فَذَلِكِ مَظهري أناْ أعمقُ الهُوَّاتِ في ذاكِ المحيطِ، لكي تُحيطي بي فغُوصي وانظري! كُوني مُخاطِرةً تَجوسُ بِخاطري = في سرِّ أصدافي اللآلئُ، فاظفَري تُوهي ببحرِ مَحبّـتي جنّـيّةً = واغْـفِي على إسفنجَ شوقي وَائْمُري أنا سرُّ وجْدِكِ إن كتَمتِ دُموعَهُ = أفضِي إليًّ، بِراحَتَيَّ تَعطَّري هُوَ نُصفُ عامٍ ظَلَّ يَفصلُ طبعَنا = منذُ التقى يوليو ببردِ ينايرِ! إنّي وُلِدتُ لِحُسنِ وجهِكِ عاشقًا = واخترتِ أنْ تَحيَيْ بقلبٍ حائرِ كالتائهَيْنِ قد التقينا مرةً = وعواصفٌ تَمحو سبيلَ العابرِ فعَرَفتُ أنّكَ.. ما انتظرتُ دقيقةً = فتَخيّريني الآنَ لا تَتأخّري فالعارُ إنْ تُهنا بداخلِنا ولَمْ = نَعرِفْ بأنّا في مسارٍ دائري عشرينَ عامًا لا نُميِّزُ ظلَّنا = أسرَى الظلامِ أو الضياءِ المُبهِرِ يا نقطةَ الأحلامِ قلبُكِ مَركَزي = في مُقلتَيكِ الكَونُ مهما تَصغُرِي لا ضيرَ إن ذُبنا معا في لحظةٍ = تَحقيقُ ذاتِكِ ليسَ أن تَتبعثري ما حجمُنا في الكونِ؟.. ما الزمنُ الذي = نَحياهُ؟.. ما تأثيرُنا؟.. فتَفَكَّري لا شيءَ إنْ لّمْ تتّحِدْ أقدارُنا = ما لا نهايةَ تَسكنينَ مشاعري أُضحي أناكِ وهذهِ الدنيا أنا = تُضحينَ عِندي مُنتهايَ وآخِري أناْ قادمٌ أحتلُّ قلبَكِ بالهَوَى = فاستسلمي والآنَ مِنكِ تَحرّري وتَدلّلي زهرًا يَضُوعُ بأضلُعي = عِطرَ الحنانِ، على رُبايَ تَناثري أناْ مَنْ أنا؟.. أناْ أنتِ منذُ سكنْتِـني = كُوني أنا، كَوْني بِكفّكِ فائسِري وتَمتَّعي منّي بدنيا عاشقٍ = إنْ تَعرفي مَنْ أنتِ.. أنتِ فقرّري! محمد حمدي غانم 17/3/2016
تحميل ديوان دلال الورد مدونتي الأدبية والفكرية قناتي على يوتيوب (تحتوي على أشعاري الملقاة صوتيا)
رغم كل هذا البوح والاعتراف تركت لها الباب مفتوحاَ لتقرر سعدت ان أكون أول العابرين حقق الله الأماني دمت بخير تحياتي
الله محكوم أنت بغرامها المؤبد خريدة غرّيدة.. أبهرت دهشتي فانحنيت لها إعجابا رائع هذا المطر المطرز بالعطر
شكرا لتقديركما أ. عواطف و أ. حنان.. أسعدني حسن استقبالكنا للنص تحياتي
ولك لون جميل حميل في النسج والاداء جميلة جعلتنا نسافر معها بمحمولها شكرا لك
أمتعتني يا طيب الشعر برائعتك صور متتالية وبيان طيب الأعراق وخطاب فيه من الطلب الكثير نص رائع يستحق أن يكون هناك محبتي شاعرنا الغالي
قصيدة ماتعة جميلة كاملة متكاملة تسر القلوب دمت بديعا
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
شاعرية تميزت بالحجة والبيان دام التألق أستاذ محمد