عاش الملك,عاش الزعيم,عاش القائد
التجاوز على الثقافة المجتمعية باحلال نمط ثقافي مستورد مغاير يكون قد ساهم في فوضى فكرية وعقائدية ومن ثم الانحدار للفوضى,فالثقافة باختصار ..هي من تشكل الركن المعنوي والأساس في التحكم في المنظومة المجتمعية وما ينتج ويترشح عنها,فهي تشمل كافة الجوانب غير المادية والمتمثلة بالقيم والعقائد والافكار والاعراف والعادات والتقاليد والاذواق واللغة والمشاعر والسلوك العام التي تختص به كل امة,والامم تختلف ثقافاتها عن بعضها بما لديها من موروث ثقافي يتجذر في جينيات هذه الامة ,وبالتالي يحدد بوصلة سلوكها وما ينتج عنها نخبا كانت او اي فعالية مجتمعية,سقت هذه المقدمة لاوضح من وجهة نظري وللقراءة الموضوعية للثقافة العامة لمجتمعاتنا العربية لانها هي المعنية في الاختراق الثقافي ومحاولة فرض ثقافة هجينة عليها وإن كانت من وجهة نظر البعض هي الأصلح والسائدة اليوم وحقيقة هذه الثقافة وردتنا بعد احتلالا قسريا بدء باحتلال العراق وهو نشر الديمقراطية..ومفهوم الديمقراطية كما موجود في ادبيات اليونان (مصطلح يوناني مؤلف من لفظين الأول ( ديموس ) ومعناه الشعب ، والآخر ( كراتوس ) ومعناه سيادة ، فمعنى المصطلح إذاً سيادة الشعب أو حكم الشعب . والديمقراطية نظام سياسي اجتماعي تكون فيه السيادة لجميع المواطنين ويوفر لهم المشاركة الحرة في صنع التشريعات التي تنظم الحياة العامة ، والديمقراطية كنظام سياسي تقوم على حكم الشعب لنفسه مباشرة ، أو بواسطة ممثلين منتخبين بحرية كاملة ( كما يُزعم ! ) ، وأما أن تكون الديمقراطية اجتماعية أي أنها أسلوب حياة يقوم على المساواة وحرية الرأي والتفكير ، وأما أن تكون اقتصادية تنظم الإنتاج وتصون حقوق العمال ، وتحقق العدالة الاجتماعية . إن تشعب مقومات المعنى العام للديمقراطية وتعدد النظريات بشأنها ، علاوة على تميز أنواعها وتعدد أنظمتها ، والاختلاف حول غاياتها ، ومحاولة تطبيقها في مجتمعات ذات قيم وتكوينات اجتماعية وتاريخية مختلفة ، يجعل مسألة تحديد نمط ديمقراطي دقيق وثابت مسألة غير واردة عملياً ، إلا أن للنظام الديمقراطي ثلاثة أركان أساسية أ - حكم الشعب . ب - المسا واة . ج - الحرية الفكرية .)هذا المفهوم بغض النظر عن وجهة النظر فيه هو ثقافة شعب ,ففي زمن القياصرة كانت هناك برلمانات ومندوبين ابان حكم الرومان,وتجذرت هذه الثقافة واصبحت ارثا مجتمعيا وثقافة مجتمعية ,رغم اننا نعرف انها بوجهها الحقيقي هي تسلط نخب مجتمعية محدودة بحكم الثراء والارث السلطوي لها,بالمقابل..ثقافة العرب ثقافة رمزية للبطل وللشاعر ولشيخ القبيلة والقائد والزعيم,ثقافة غير جمعية لا تقبل إلا بوجود رمز تسير خلفه والأمثلة لا تعد ولا تحصى,قد يخالفني البعض وينتقدني ولكن حقيقة مجتمعاتنا لا يمكن ضبط سلوكها إلا بوجود الرمز والقائد والملك والشيخ والامير..وبغير ذلك تحدث الفوضى ,فغياب الرمز يعني التيه في الموروث الثقافي ,وعندها بصورة لا ارادية يجعل الجميع من انفسهم رموز ,ويصبحون كمزرعة البصل ليس فيها فروع واغصان وثمرات,فمزرعة البصل برؤوس وليس برأس واحد, فالكل له رأس ,وقد يجادلني احدهم ويقول ولم لا والديمقراطية تنتج رأس,اجيبه نعم ولكنه ليس رمزا ولا قائدا ولا ملك ولا امير.وتلك ثقافة..وهذه ثقافة..
لربما لو اعطيت مثالا لبعض ما ذكرت من الامس القريب لفسر المنتقدون بانها انحيازا لحقبة تاريخية,ولكني من باب البحث المجتمعي ,لنرى الصورة بحيادية كيف ان مجتمعاتنا ساهمت بشكل او باخر بنشر الفوضى الخلاقة وتعطيل المؤسسات وحلها وغياب القانون بعد الأحتلال ونشرالديمقراطية على الطريقة الامريكية,لقد اوجدت امريكا مزرعة بصل بالعراق,يتنافس الجميع ليكون رأس وهم بلا رؤوس,والشعب ينتظر ظهور رمز جديد بموجب ثقافته. ولهذا نجده لا يستطيع التغيير.
عندما غزا البلاد الاسكندر المقدوني احتار في ضبط المجتمع لفوضويته ,وارسل لمعلمه سقراط يطلب منه العون وإلا اباد الجميع,نصحه باحلال رموز وقيادات محلية تضبط بوصلة المجتمع ,فثقافة هذه الشعوب ثقافة الرمز والقيادة,ولو دققنا في الشواخص التاريخية لوجدنا الاهرامات واسد بابل والملوية والمقامات والاضرحة وغيرها من الرموز التاريخية المؤرخة للرمزية,ونأتي للعصر الحديث برمزية الزعماء والقادة وفق الهوى الفكري والبيئي والمجتمعي...
بصراحة وفي الصميم..نحتاج لدتكتاتورحيادي!!بسوط يخافه الجميع ويجلد من يخالفه ويخالف القانون ويحمي ويطعم الجميع حين يكونون مطيعين له ..
رحم الله علي الوردي عالم الإجتماع العراقي حين تنبأ!!لو جرت انتخابات في وطننا العربي!!لاختار العرب الدولة الاسلامية وهاجروا للدولة العلمانية!!!!!ولقمع الأزدواجية..مرحبا بالملك المفدى!والزعيم الاوحد!والقائد الضرورة!والشيخ المبجل!
(وجهة نظر قابلة للخطأ والصواب وهذيان لمن افقدته وعيه الديمقراطية المستوردة اليوم وغيبوبة شعب نام على وسائد الطائفية المليئة بسموم العقارب القادمة من كهوف مظلمة!! كما افقدتهعيه الماركسية بفلسفتها الميتافيزيقية وخذلته القومية باحلامها الورديةامس) القصي
ولن تصدح حناجر شعوبنا المخذولة المضروبة بعصا الذّل بغير
مرحبا بالملك المفدى!والزعيم الاوحد!والقائد الضرورة!والشيخ المبجل!
فقد ألفنا هذا يا أخي ولانت لهم رقابنا وأن رمنا تغييرا فلن نحصد ثمرته عاجلا...فالأنظمة الديمقراطية المستوردة زادت أسانا وهمومنا وعصفت بأمانينا وما رجونا من ثوراتنا العربيّة
لابدّ للعرب أن يصنعوا ديمقراطية على المقاس تتكئ على موروثنا الثقافي على ثوابتنا على عروبتنا على سماحة ديننا وقيّمه ...
ولابدّ أن نموت ...نموت...نموت لتحيا أوطاننا حرّة من كلّ تبعيّة وإسقاطات واملاءات أجنبية...
لابدّ أن نتخلّص من هيمنة الغرب في المفاهيم وأنظمتهم المتقدّمة ...ونحن قادرون على هذا بحكم موروثنا الحضاري والثقافي والتاريخي
وإنّ غدا لناظره لقريب .
شكرا لأنّك تثير قضايا تشغل شعوبنا التي مازالت تتحسّس ديمقراطيتها وتؤسس لها .
رايي يا قصي الطيب قد عبرت عته الكاتبة القديرة الاستاذة دعد كامل. عبرت عنه بدقة ولا اريد ان ازيد عليه حرفا واحدا.
شكري الجزيل لك يا كاتب العروبة وشكري للكاتبة القديرة الاستاذة دعد كامل الغضبان.
اخوكم ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان
ولن تصدح حناجر شعوبنا المخذولة المضروبة بعصا الذّل بغير
مرحبا بالملك المفدى!والزعيم الاوحد!والقائد الضرورة!والشيخ المبجل!
فقد ألفنا هذا يا أخي ولانت لهم رقابنا وأن رمنا تغييرا فلن نحصد ثمرته عاجلا...فالأنظمة الديمقراطية المستوردة زادت أسانا وهمومنا وعصفت بأمانينا وما رجونا من ثوراتنا العربيّة
لابدّ للعرب أن يصنعوا ديمقراطية على المقاس تتكئ على موروثنا الثقافي على ثوابتنا على عروبتنا على سماحة ديننا وقيّمه ...
ولابدّ أن نموت ...نموت...نموت لتحيا أوطاننا حرّة من كلّ تبعيّة وإسقاطات واملاءات أجنبية...
لابدّ أن نتخلّص من هيمنة الغرب في المفاهيم وأنظمتهم المتقدّمة ...ونحن قادرون على هذا بحكم موروثنا الحضاري والثقافي والتاريخي
وإنّ غدا لناظره لقريب .
شكرا لأنّك تثير قضايا تشغل شعوبنا التي مازالت تتحسّس ديمقراطيتها وتؤسس لها .