حين كانت الحياة بجميع تفاصيلها قاسمها المشترك البراءة والبساطة والطيبة,كانت الأساطير تلعب دورها في عقولونا ونحن اطفال,فالخسوف كان علامة شؤم,حين يتم الخسوف يعتقد الناس البسطاءأنه(الحوته) قد ابتلعت القمر فيهرعون الى سطوح منازلهم حاملين أدوات المطبخ المصنوعة من النحاس مثل القدور والطشوت والصواني وهم يضربون عليها وعيونهم متجهة الى السماء مرددين بأصوات عالية:
يا حوته يا منحوته
حلّي گمرنه العالي
هذا گمرنا انريده
هو علينا غالي
وإنچان متحلّينة
إندگلچ بصينيه
..وهنا تذكرت حكاية (انعيمة)الريفية البسيطة حين ارد ان يتزوجها
ابن عمها الساكن في المدينة.وأخذها الى صالون التجميل .عندما شاهدتها نساء القرية وهي في زينتها ..هتفنَّ(عِمتْ عِينه للفلوس سَوّتْ إنّعَيمة فانوس)!!!!!!!!
,ومظاهرات اليوم في عراق الإحتلال, ذكرتني بهذه الممارسة البريئة,ولا يدري الجميع إن العراق لا يخرج من فم الحوت بالصراخ وضرب العلب المعدنية..اليوم من حجب ضوء وقمر العراق, حيتان وليس (حوتة),تربت في قفص العمالة ,طعامها طُعّم بفيروس التخريب والنهب وتدمير البنية المجتمعية والمؤسساتية .وتخريب النفوس,ولفط الفلوس,وتجميل عبدة قبيحة لتزف كعرووس..!!!!ومواساتي للوطني..وتحياتي للعميل والجاسوس, وللأمريكان والروس وال(..........وس)!!!
وفي صحة المغفلين..لترتفع الكؤوس... !!!!!!