الفيسُ يضربُ بالإعراب ِ جدرانا ...................ويذبحُ الشعرَ شريانا فشريانا الشعرُ في خلل ٍ والنحوُ في زلل ٍ .................... والبحرُ بينهما يغتالُ أوزانا الفيسُ مقبرةٌ للشعر ِ مقفرةٌ ..................فيها القصيد بدا للعين جثمانا فكم سمعتُ من الصبيان مهزلة ً ................ وكم رأيتُ على الأقزام ِ تيجانا الشعرُ يُمدحُ إنْ قالته فاتنة ٌ .....................وينثرون لها الأزهارَ ألوانا ساديّة ُ الشعر ِ عند البعض ِ ألمحُها ................فكم صغير ٍ غدا بالزور ِ سلطانا قد أركبُ – الفيسَ –مهرا أقتفي اثرا .......................لأقرأ الناسَ أفكارا ووجدانا إنْ يولد الشعرُ مِن رحم ٍ مشوّهة ٍ ...................فسوف يدفنُ حيّا بين موتانا كم مِنْ كبير ٍ له في الشعر ِ منزلة ٌ .............يستعطفُ المدح عميانا وطرشانا كم مِنْ كبير ٍ هوى للأرض ِ طائرُه .....................لما تسوّل أصناما وأوثانا الشعرُ أطهرُ مِنْ أهواء ِمُتكىء ٍ ..............يستعذبُ الشعرَ أردافا وسيقانا ِ لو يعلمُ الناسُ ما في الشعر ِ مِنْ قِيَم ٍ ...........لنصَّبوا الشعرَ فوق العلم ِ سلطانا العلمُ يقطفُ ما في الفكر ِ مِنْ ثمر ٍ ........... والشعرُ يزرعُ في الإنسان ِ إنسانا