الشهباء ... حلب قلبي على شــفتي والدمـع من قلمي نبكي علـى وطن قد ضاع من سـأم أشــجانه عبــرت مـن كــل فـاصلة حتى غــدا حطبــاً في موقــد الأمـم يــا زهرة ذبحت والعطر من دمهـا يجري بلا ســبب للمــوت والعــدم شهباء كانت عروس الفجر تحسبها نـايــا يغنــى لأســراب مــن الديـــم شـهباء كانت وما زالت لها شُــهُبٌ تبلـــل الفجــر والســاحات بــالهمم واليوم أرخى بهـا الكابوس فطرتـه من كل صوب أتاها باللظى العرم فــأغرق المــوتُ أقدامــا تصارعه ومــزق الفجـــرَ بالبــارود والحمم لــم تقبل الذل فاختارت ضفائرهــا درب الشهادة كي تسمو على القزم منهــا القوافــل نحــو الله وجهتهـــا تصارع الليـل لا تخشى من الظُّلَــم كم سـجل المجد في أيامها قصصـا منها الرجولة أضحت موئل القمــم واليـوم تحيي أذان الفجــر مذبحــة فعــل البراميــل أو بطــشـا لمنتقــم والنـــابحون على أشـــلائها عـرب بـــاعوا مباهجهــا والمجد للعجـــم كأنهــا لــم تكــن يومــا لنــا حلــب كأننــا لـــم نكــن يومـــا لمعتصــم فــأي عرس يخيط الظلم من دمهــا يــا أمــة وُصمت بـالبكـم والصمـم البسيط