للصمت أجوبة لأسئلة كأوراق الشجرْ
لي ألفة الأشياءِ ، بيْ نوح الوترْ
بيْ حكمة الأحداق في رجع الصدى
ولكم زنابق بهجةٍ ملء السفرْ
وجموح أمواج يزوغ لها البصرْ
وليَ الهجير وثَكْل أصوات النوارس والجوى
لكم النجوم وسحرها وضياؤها
تشدو أغاني الدفء في حضن القمرْ
تلهو بأنفاسيْ وتطعم بي سَقرْ
عندي لكم قصصٌ تفوق زمانها
ولي المواويل العقيمة والرُقى
أهدابها الوسْنى دموع من دم ِ
منفيةالشطآن أشرعتي يلوذ بها النوى
ذي فرحتيْ اغتيلت بأنصال الظنون البائسهْ
ولكم من القلب المعنـّى باحتوائه ِ للأثرْ
همسات بوح ٍ سـُطرت ْ بيد الـَقدرْ
من طير ريح ٍ يستجير بصمته ِ
صمت اللسان حكاية سُردت سدى
عقد اللسان ونيل كأس المغفرهْ
فخذواكنوزاًمن فصاحة ِ مقلتي ْ
لي هدأتيْ الثكلى بطغيان الضَجَرْ
أركانه رملٌ وسيماء الذهول الذاكرهْ
تتلاقف الأمواج حبات اللآلئ من جيوب الخاصرهْ
تذروه ريح اليأسِ جلداً في سراب الهاجرهْ
بوحي طهورٌ في شأآبيب الرؤى
رِحلي ْ صهيل البحر يتبع كوكباً
من دارة الكون المسرّبل نورها
ونجيمتي حبلى بأسرار الرمال المستجيرة بالهجير وبالحَجَرْ
كَلفتْ بألوان النواح ِوهم ِّ أرواح ٍ مغيّبة الشذا
بأصابعي أتلمس الدرب الطويل مكابراً
بي شوق سنبلة لغيمات المطر
بي عشق نورسة لأنسام البَحَرْ
بي توق شحرورٍ لأفياء الشجرْ
عبق البراءة يستكنُّ برحلتي
لي جرحيَ الممجوج من حلْق الكَـدرْ
ولكم سماوات منـدّاة يحف بها الســـَحـَر ْ
الكوكب الدريُّ يحضنكم بهالات الصبا
وطراوة الصبح الندي تحيطكم ْ
ومتاهة الليل الظَليم وسادتي
للماء نرجسةٌ يضوع بها دمي
في غربتي تطفو معالم مأتمي
والقلب في آه النهايات استوى