قطعة جميلة ذكرتني بقصة ( أُكلت يوم أُكل الثور الابيض )
كان هناك ثلاثة ثيران ابيض واحمر واسود وكان هناك اسد يريد ان يفترسهم ولكنهم كانوا دائما مجتمعين متحدين مما اعجز الاسد عن غايته منهم
وفي احد الايام قال الاسد للثور الاحمر والاسود :الا ترون ان الثور الابيض خطر علينا جميعا لأنه يدل بلونه الابيض علينا في الليل فان تركتماني آكله استرحنا من هذا الهم واصبحنا في امان من الصائدين فقالا له دونك فافعل به ما تشاء فافترسه
وفي يوم آخر اختلى الاسد بالثور الاحمر وقال له اني لوني قريب من لونك والثور الاسود يدل علينا الصائدين في النهار فلو تركتني آكله استرحنا من هذا الهم وخلت الارض لنا انا وانت فقال له دونك فكله فقتله وافترسه
بعد ذلك نظر الى الثور الاحمر وقال له: من يمنعني الآن من اكلك فانتبه الثور الاحمر لحيلة الاسد في تفريقهم وكسر وحدتهم وعبثه بهم ولكن بعد فوات الاوان فصرخ قائلا: الا اني أُكلت يوم أُكل الثور الابيض
كل أصوات العارفين والأحرار والطيبين كانت تردد شعار قوتنا في وحدتنا وضعفنا في تفرقنا ..لكن هل طُبق الشعار على أرض الواقع الجواب لا
والدليل إستفراد الأعداء ببلداننا واحداً تلو الآخر بفضل سياسة الحكام الجهلاء والعملاء وهم لا يعلمون بأن دورهم قادم ،فمنذ أن تركوا العراق لوحده يواجه مصيره أمام أكبر العتاة الغزاة في العالم وبلداننا تتساقط الواحدة بعد الأخرى بشتى أساليب الغزو والتدمير ..
شكراً لنقاء حرفك ونبضك العربي
كل عام وأنت بخير أخي الغالي
رمضان كريم
صدقت والله
كانت البداية ذبح العراق وقد ذبح وجاء الذباحون من اشقاء العراق حين مروا من قواعدهم في ارض الاشقاء
والآن يدفع الجميع الثمن الباهض
شاعرنا القدير الاستاذ محمد
دمت بكل خير
محبتي واحترامي