"إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسناتٍ وكان الله غفورا رحيما"
في رأيي أن أكبر نعمة في الدين الإسلامي التوبة النصوح . وإن لم تكن نصوحا فلا فائدة منها . ماذا كنا سنفعل لو لم تكن هناك توبة؟ بمعنى إذا أذنب الإنسان لا يُمحى ذنبه إلا أن يأتي بعدل ذنبه حسنات . يقع بعضنا في كبائر الذنوب ولا سيّما في صدر الشباب . يشربون الخمر فكيف يُمحى إثمها
؟ يكذبون ، يغشون ، يسرقون ، يزنون...وفي الحديث الصحيح: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولايشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن . وعن الزنا جاء في التوراة: أيأخذ الإنسان نارا في حضنه فلا تحترق ثيابه! انظروا إلى هول الإثم . وجاء في كتابٍ عن طغيان أحد الأحزاب الديكتاتورية في التاريخ الحديث أن المنشقّ عن الحزب إذا ألقِي عليه القبض كان يُعذب حتى يتوب توبة خالصة للحزب . ولا يُعدم في الحال حتى لا يزيد واحدا في عدد الشهداء جهادا ضد الحزب . وبعد أن يتوب ويُخلص للحزب ويُدين له بالولاء التام تتم تصفيته خلسة . إعدامٌ بعد التوبة والأوبة ، انظروا إلى قسوة البشر . وخالق البشر ، في ديننا الحنيف ، يقبل التوبة النصوح من العبد ولو كان له ملء الأرض خطايا . ولو تاب العبد وأخلص وصفا قلبه لله تعالى قبل موته فإن الله يُغدق عليه من كرمه قيبدّل له سيئاته حسنات ! فأين نجد مثل هذا الكرم؟
آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 09-02-2016 في 09:06 AM.
نعم صح لسانك ..هذا هو ديننا دين يسر
والتوبة قد يلفظها لساننا مخافة العقاب ولكن من لم يكن قلبه ممتلئ بالايمان واليقين لا يمكن لتوبته أن تنال رضى الله
موضوع مهم وله قيمته شكرا لك
تحياتي واحترامي
التوقيع
حين
دخلت محرابك.... كنت قد توضأتُ بدمعة
ولأن البحر لم يصل مدّهُ لقاعك
سأرجع له الدمعة