يا قارئً حرفَ مَن تهواهُ في شَجَنِ
هلْ جاءَكَ الشوقُ في دَمْعٍ وفي حَزَنِ
أمْ اعتراكَ الجَفا من كلِّ واردةٍ
قد ساقَها القلبُ في نبضٍ على وَهَنِ
ما كلُّ مَنْ جاءَ بالأقوالِ تسمَعُهُم
بعضُ المعاني بها الإحساسُ يَقتُلُني
هذي دُموعي على الأوراقِ أكتُبُها
شعراً منَ الغيمِ في شامٍ وفي يَمَنِ
والشعرُ نبضٌ مدى الأيامِ في خَفَقٍ
.وصاحبُ الشعرِ في لَحْدٍ وفي كفنِ
اني بلغتُ المَدى في حُبِّ ملهمةٍ
قد صاغها الربُّ مِنْ رُوحٍ ومِنْ بَدَنِ
حسناءُ في عينِ أهليها بِما وُهِبَتْ
حوراءُ في يقظةٍ، حوراءُ في وَسَنِ
يهفو اليها فؤادي كُلّما طلعتْ
شمسُ الضحى في ربيعِ الحُبِّ في وَطَني
هامت بها النفسُ في حُزنٍ وفي وجعٍ
والشوقُ نارٌ بهِ الآهاتُ تَحرقُني
حدباءُ أمُّ الربيعينِ التي عُرفَتْ
بالحُسْنِ والحبِّ في عينٍ وفي أُذُنِ
فيها الحضارةُ والتأريخُ يَعشَقُها
فيها الربيعُ أتى من منبعِ المِنَنِ
قد طافَها عارضٌ من غَدْرِ خارجةٍ
قد خَرّبوا الدارَ بالإغراقِ في الفتنِ
عاثوا فساداً دُعاةُ الأفكِ في نَصَبٍ
قتلاً وسبياً وترويعاً على العَلَنِ
والناسُ من داعشٍ قد صابَهُم ألمٌ
في فتنةٍ صاغَها الدجّالُ مِنْ زَمنِ
بالظُلمِ والجَورِ طافوا الأرضَ في دَجلٍ
كأنَّهمْ في سُباةِ العقلِ من شَطَنِ
قد كفَّروا الناسَ أهلُ الكفرِ ناصبةٌ
قد غرَّهمْ حلمُنا والعقلُ لم يهنِ
تستصرخُ الحقَّ حدبائي التي سُبيتْ
سنجارُ يبكي بها في موضعٍ رَهنِ
عَمَّ الظلامُ الذي بالخوفِ منتشرٌ
تعوي ذئابُ الدجى بالظلمِ في رَطَنِ
حتى اتتْ بشهابِ النورِ مِن نَجَفٍ
فتوىً بها العدلُ والإنصافُ للفَطِنِ
يا صرخةً من سماءِ الطفِّ هاتفةً
جاءتْ كنورٍ على رُغمٍ مِن الزمنِ
قد قالها باسلٌ من نَسْلِ حَيدرةٍ
إبنُ الحُسينِ الذي قد قامَ من عَدَنِ
قد قالها سيِّدُ الانصافِ لا جدلاً
فتوى عليٍّ أبي الأحرارِ في السُنَنِ
في جمعةِ الخيرِ جاءتْ وقعَ صاعقةٍ
فوق العدى من خفافيشِ الدجى المَجَنِ
قامت كُماةٌ بذكرِ اللهِ صادحةً
لبيكَ يا سيدي حشداً على المِحَنِ
لبَّوا نداءً ألا من ناصرٍ شرفاً
من داعشِ الأفكِ يا قومي لينصرَني
لا ننثني مُطلقاً عن نهجكمْ أبدا
هذا عِراقُ الإبا ما كانَ في الظِنَنِ
هذي الرجالُ التي للنصر زاحفةً
قد حررتْ ارضَنا من داعشِ العَفَنِ
هذي الأُسودُ التي في سيرها رُعُبٌ
قد زمجرتْ غضباً من غادرِ الذقَنِ
لم يرهبوا الموتَ والإرهابُ مضطربٌ
من صولةِ الحقِّ بسمِ اللهِ في عَهَنِ
هَبوا الى النصرِ واسمُ اللهِ يَحفَظُهُمْ
كالشمسِ قد طَهَّروا ما كانَ مِن أَسِنِ
والحمدُ للهِ ربِّ العرشِ ما سَطَعتْ
شمسٌ على الأرضِ أوحلّتْ على فَننِ
انثيال وانسياب وقدرة لغويّة فائقة..
فالقصيدة حافلة بشتى أنواع المحسنات البلاغية تتسّع لكلّ مواجعنا وخيباتنا في الأوطان وما يلمّ بها .
ورغم ما اكتظّت به الأبيات من شجن فلم يغب علىمقطعها الأخير الأمل والفخر بالإنتماء لهذه الأوطان التي جُبلتْ على الجهاد والتّضحية لدرء أخطار غول الأرهاب والتقتيل والتّرويع .
يقول الشاعر عامر الحسيني
هذا عِراقُ الإبا ما كانَ في الظِنَنِ
هذي الرجالُ التي للنصر زاحفةً
قد حررتْ ارضَنا من داعشِ العَفَنِ
هذي الأُسودُ التي في سيرها رُعُبٌ
قد زمجرتْ غضباً من غادرِ الذقَنِ
لم يرهبوا الموتَ والإرهابُ مضطربٌ
من صولةِ الحقِّ بسمِ اللهِ في عَهَنِ
هَبوا الى النصرِ واسمُ اللهِ يَحفَظُهُمْ
كالشمسِ قد طَهَّروا ما كانَ مِن أَسِنِ
والحمدُ للهِ ربِّ العرشِ ما سَطَعتْ
شمسٌ على الأرضِ أوحلّتْ على فَننِ
فلا يمكن فصل النّص في هذه القصيدة الرّائعة عن سياق التّاريخ بانتصاراته وانتكساته ...
فلهذه الأبيات لها قيمة اخباريّة وثائقيّة تخلّد انتصارات شعب العراق الباسل ...وهو ما حدا بشاعرنا إلى التّغني بإنتصارات شعبه في محاربة غول الإرهاب المحدق بها ...
ومثل هذه القصائد تظلّ شواهد على تأريخ التّاريخ وهو ما يضمن لها البقاء والخلود ويكسبها القيمة الإبداعيّة الحقّة بما فيها من معاناة وشجن
وما نلاحظه النّزعة الغزليّة التي لم تغب عنها فهو يتغنّى بالوطن كتغنيه بحبيبة في ايحاء للعلاقة بين الوطن والمرأة وقد قال نزار قباني الشاعر الدّمشقيّ الكبير
لمّا نتغزّل بالمرأة يجهلون أنّنا نتغزّل بالوطن
فما أروع ماقلت هنا مبدعنا الحسيني
اني بلغتُ المَدى في حُبِّ ملهمةٍ
قد صاغها الربُّ مِنْ رُوحٍ ومِنْ بَدَنِ
حسناءُ في عينِ أهليها بِما وُهِبَتْ
حوراءُ في يقظةٍ، حوراءُ في وَسَنِ
يهفو اليها فؤادي كُلّما طلعتْ
شمسُ الضحى في ربيعِ الحُبِّ في وَطَني
هامت بها النفسُ في حُزنٍ وفي وجعٍ
والشوقُ نارٌ بهِ الآهاتُ تَحرقُني
حدباءُ أمُّ الربيعينِ التي عُرفَتْ
بالحُسْنِ والحبِّ في عينٍ وفي أُذُنِ
فوجوه الشّبه بين الوطن والحبيبة متداخلة متشابكة حسنا وجمالا .
تقديري لأخي عامر الحسيني ولقصائده الطّافحة بالجمال والصّفاء اللّغوي
التوقيع
لِنَذْهَبَ كما نَحْنُ:
سيِّدةً حُرَّةً
وصديقاً وفيّاً’
لنذهبْ معاً في طريقَيْنِ مُخْتَلِفَيْن
لنذهَبْ كما نحنُ مُتَّحِدَيْن
ومُنْفَصِلَيْن’
ولا شيءَ يُوجِعُنا
درويش
آخر تعديل منوبية كامل الغضباني يوم 10-01-2016 في 11:16 AM.
الله يا شاعر الوطن.. من أجمل ما قرأت لك صراحة
حفظ الله العراق وكل أوطاننا العربية وحقق لها السلام والنصر القريب
شكرا لهذا النور الذي لثم أبصارنا بسناه
أجزل التحايا والتقدير
سلاما جميلا استاذ عامر
اولا سلمت يمينك وانت تتغنى بحب نينوى
لكن لي ملاحظة ارجو تقبلها بصدر رحب
تتجه القصيدة اليوم نحو ترشيق عدد الابيات بعد أن أصبح الجمهور لايستطيع مواصلة الاستماع لقصيدة تتكون أكثر من عشرين بيتا حتى أن
أعظم قصيدة لعمرو بن معدي كرب تتكون من سبعة عشر بيتا ...
تحيتي والله الموفق
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟
انثيال وانسياب وقدرة لغويّة فائقة..
فالقصيدة حافلة بشتى أنواع المحسنات البلاغية تتسّع لكلّ مواجعنا وخيباتنا في الأوطان وما يلمّ بها .
ورغم ما اكتظّت به الأبيات من شجن فلم يغب علىمقطعها الأخير الأمل والفخر بالإنتماء لهذه الأوطان التي جُبلتْ على الجهاد والتّضحية لدرء أخطار غول الأرهاب والتقتيل والتّرويع .
يقول الشاعر عامر الحسيني
هذا عِراقُ الإبا ما كانَ في الظِنَنِ
هذي الرجالُ التي للنصر زاحفةً
قد حررتْ ارضَنا من داعشِ العَفَنِ
هذي الأُسودُ التي في سيرها رُعُبٌ
قد زمجرتْ غضباً من غادرِ الذقَنِ
لم يرهبوا الموتَ والإرهابُ مضطربٌ
من صولةِ الحقِّ بسمِ اللهِ في عَهَنِ
هَبوا الى النصرِ واسمُ اللهِ يَحفَظُهُمْ
كالشمسِ قد طَهَّروا ما كانَ مِن أَسِنِ
والحمدُ للهِ ربِّ العرشِ ما سَطَعتْ
شمسٌ على الأرضِ أوحلّتْ على فَننِ
فلا يمكن فصل النّص في هذه القصيدة الرّائعة عن سياق التّاريخ بانتصاراته وانتكساته ...
فلهذه الأبيات لها قيمة اخباريّة وثائقيّة تخلّد انتصارات شعب العراق الباسل ...وهو ما حدا بشاعرنا إلى التّغني بإنتصارات شعبه في محاربة غول الإرهاب المحدق بها ...
ومثل هذه القصائد تظلّ شواهد على تأريخ التّاريخ وهو ما يضمن لها البقاء والخلود ويكسبها القيمة الإبداعيّة الحقّة بما فيها من معاناة وشجن
وما نلاحظه النّزعة الغزليّة التي لم تغب عنها فهو يتغنّى بالوطن كتغنيه بحبيبة في ايحاء للعلاقة بين الوطن والمرأة وقد قال نزار قباني الشاعر الدّمشقيّ الكبير
لمّا نتغزّل بالمرأة يجهلون أنّنا نتغزّل بالوطن
فما أروع ماقلت هنا مبدعنا الحسيني
اني بلغتُ المَدى في حُبِّ ملهمةٍ
قد صاغها الربُّ مِنْ رُوحٍ ومِنْ بَدَنِ
حسناءُ في عينِ أهليها بِما وُهِبَتْ
حوراءُ في يقظةٍ، حوراءُ في وَسَنِ
يهفو اليها فؤادي كُلّما طلعتْ
شمسُ الضحى في ربيعِ الحُبِّ في وَطَني
هامت بها النفسُ في حُزنٍ وفي وجعٍ
والشوقُ نارٌ بهِ الآهاتُ تَحرقُني
حدباءُ أمُّ الربيعينِ التي عُرفَتْ
بالحُسْنِ والحبِّ في عينٍ وفي أُذُنِ
فوجوه الشّبه بين الوطن والحبيبة متداخلة متشابكة حسنا وجمالا .
تقديري لأخي عامر الحسيني ولقصائده الطّافحة بالجمال والصّفاء اللّغوي
اسأل الله ان يحفظك ويرعاك ولا يحرمنا من كداد كلماتك
قراءة محترمة تسعد وتفرح
حرمت منها قبلا
فشكرا لك فاضلتي من قبل ومن بعد
تسلمين ست دعد كلك ذوق
حياك قلبي
الله يا شاعر الوطن.. من أجمل ما قرأت لك صراحة
حفظ الله العراق وكل أوطاننا العربية وحقق لها السلام والنصر القريب
شكرا لهذا النور الذي لثم أبصارنا بسناه
أجزل التحايا والتقدير
نعم فاضلتي انها احدى القصائد التي لم تنشر سابقا
ومثلها كثير
شكرالعينيك أ. حنان الدليمي
حياك قلبي