الحُسين يُذبَحُ مِنْ جديد

الحُسين يُذبَحُ مِنْ جديد






في كلِّ عام ٍعندَما يجيءُ عاشوراءْ
نرفعُ آلافا ًمِنَ البيارقْ
ونقطعُ السَيرَ لكي تمرَّ مِنْ أمامِنا مواكبُ العزاءْ
فبعضُنا يُعذِبُ الصدورَ بالكفـَينْ
وبعضُنا لا يرفعُ السيفَ على الخائن والفاسد والسارق والمنافقْ
وإنـّما يرسمُ فوقَ رأسهِ خريطة َالدماءْ
وبعضُنا لا يكسرُ السلاسلَ التي تـُقيِّدُ اليدَينْ
وإنـّما يجعُلها تفرضُ فوقَ ظهرهِ ضريبة َالتعذيبِ والعناءْ
ونحنُ متعبونَ متعبونَ متعبونَ في حياتنا
نلعنُ سيفَ الشِمْر في الصباح والمساءْ
وألفُ شِمْر ٍ مَرَّ في تاريخِنا صغـْنا لهُ التعظيمَ والولاءْ
نبكي على حُسينِنا الشهيدْ
لكنـّنا في كلِّ يوم ٍ نذبحُ الحُسينَ مِنْ جديدْ
***
يا سيّدي الحُسينْ
معذرة ً يا سيّدي الحسينْ
لو كنـْتَ قدْ قـُتِلـْتَ كلَّ يومْ
لو كلُّ يوم ٍ ــ سيّدي ــ يصيرُ عاشوراءْ
ليأكلَ الجياعْ
الرُزَّ واللحمة َوالهريسْ
ويذرفونَ دمعَهمْ
ويندبونَ حظـَّهمْ
ويحمدونَ اللهْ
***
يا سيّدي الحُسينْ
نشكو إليكَ ظـُلـْمَ مَنْ يبكونْ
لأنـّهمْ باسمكَ يعبثونْ
وباسم ِ جرحِكَ الذي يمْتدّ ُ مثلَ الا ُفق ِ يَذبحونْ
وباسم ِكربلاءَ ألفَ كربلاءَ ينهبونْ
يا سيّدي:تحوَّلـَتْ دموعُهمْ بحرَ ذنوبٍ
فوقَ موجـِها المجنون ِيَسبحونْ
***
يا سيّدي الحُسينْ
لأنـّني صنتـُكَ في الضمير والفؤادْ
لأنـّني اعتبرْتـُكَ السعيدَ والحيَّ الذي يضجرُ
مِنْ مواكب ِالبكاءِ والسوادْ
لأنـّني أيقنـْتُ أنْ قدْ ولـّى زيادٌ وابنـُهُ
لكنـّما الآنَ أرى انَّ زيادا مَلأ َ العراقَ بالأحفادِ مِنْ زيادْ
لأنـّني غنيْت باسمِكَ الحبيبِ فوقَ القلبِ والربابْ
وصغـْتُ مِنْ جرحِكَ ألفَ وردة ٍ أهديْتـُها للحُبِّ والأحبابْ
لأنـّني أحببْتُ أنْ تـَشيعَ في مدينتي مواكبُ الأفراح
والأعراس فوقَ الحزن ِوالحِدادْ
رُميتُ بالكفر وبالإلحادْ
***
يا سيّدي :
مُذ ْحَزَّ شِمْرٌ رأسَكَ المرفوع َ
فوق َ ذروةِ الخلودِ كاللواءْ
أغرَقــَنا المُزيَّفونَ بالحزن وبالبكاءْ
أوْهَمَنا مَنْ يدَّعي في حبكَ الولاء
بأنَّ في ضميرهِ المسْودِّ مثل ظلمةِ الكهوفْ
مشاعلا ًمِنْ وَهَج الطـُفوفْ
وراحَ يستغلـُّنا
يلعقُ مِنْ دموعِنا
يقتاتُ مِنْ ضلوعِنا
ينخرُ مثلَ الدودِ في عقولـِنا
ويفرضُ الحَجْرَ على الضمير واليدينْ
يذبحُنا ويذبحُ الحُسينْ

ما أحوجنا للتأمل في هذا البكاء
هي أزمة وعي.. ونار جهل أحرقت الأخضر واليابس
نص أثير تناول نقطة حساسة من صلب الواقع
ورغم التباس الأمور ببعضها
نبقى على عهد حبنا للحسين عليه السلام أبد الدهر
عليك سلام الله يا أبا عبد الله
بديعة كعادة قصائدك شاعرنا القدير خالد صبر سالم
دمت حسيني القيم

الحبيب الشاعر المتألق خالد
استمعت بشغف الى صوتك الرائع في قراءة هذه القصيدة التي اخذتنا الى مشاهد ميلودرامية مثيرة ..تحية لك .. ويبقى الحسين رمزا شامخا
عبر التاريخ .... مودتي

أحسنت شاعرنا خالد صبر سالم..أحسنت وما تجاوزت الحقيقه...

[منية الحسين]

ويبقى الحب لنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم
ولأهل بيته الأطهار ثاويا في القلب والروح أبدا ماحيينا
هو إيماننا العميق المتبرئ من الجهالة والبدع
،
أستاذي القدير خالد صبر سالم
سلمت أشعارك البديعة وصوتك الصادق
وصورك الباذخة السمو
طبت وطاب الشعر بك

ليتنا نأخذ الدروس والعبر من استشهاد سبط رسول الله الحسين
باسمه يعبثون ويملؤون الأرض بالفساد ويأتون على رزق العباد
قصيدة صورت الواقع وما فيه
السلام على سبط رسول الله الحسين
ولحرفك الألق الدائم شاعرنا الكريم
تحياتي

الفهم الخاطئ لمعالم الدين الحنيف أزلي عميق في وجدان الناس
ولطالما قال تعالى في محكم التنزيل: لا يفقهون، لا يعلمون، لا يشكرون..
ولهذا كانت ثورة الحسين ثورة على القيم البالية لتجديد عهد بما أتى به جده العظيم عليه وآله الصلاة والسلام
ولئن أساء البعض فهمها والتعامل معها، فهذا ديدن متوارث في خلق الله كلهم وعلى اختلاف مذاهبهم ولا ريب
وأنتم هنا كنتم نبراسا في تناول هذه القضية
سلمت أناملكم الطيبة الولائية الحقة ولا عدمتم الفكر الوقاد أبدا
محبتي وتقديري

بورك باليراع الذهبي الصافي
صلوات ربي وسلامه على أبا عبدالله الحسين
كما قلت استاذي استغلوا إسمه الشريف ليضحكوا على الذقون

اسم الحسين عليه السلام اصبح مشروعا للنهب والسلب والكذب

والحسين اسمى وأجل فالبعض جعله وسيلة للكسب والبعض الآخر

استغله لارتقاء سلم الوجاهة والمناصب وقلة عرفته على حقيقة جوهره

وهذه القلة ضاع صوتها فهو يشبه اسم فلطين في استغلال بشع

تحياتي

يا سيّدي الحُسينْ
نشكو إليكَ ظـُلـْمَ مَنْ يبكونْ
لأنـّهمْ باسمكَ يعبثونْ
وباسم ِ جرحِكَ الذي يمْتدّ ُ مثلَ الا ُفق ِ يَذبحونْ
وباسم ِكربلاءَ ألفَ كربلاءَ ينهبونْ
يا سيّدي:تحوَّلـَتْ دموعُهمْ بحرَ ذنوبٍ
فوقَ موجـِها المجنون ِيَسبحونْ
الحبيب الصديق الاخ شاعرنا المبدع ..وهل هناك ابلغ مما قلت ..اصبت كبد الحقيقة في قصيدة
فيها حقيقتين ..ان الحسين عليه افضل السلام سيد شباب الجنة هو نبراس دائم للعدل والتضحية
والحقيقة الثانية المرة حين يقتل مرة اخرى بقتل منهجه من خلال بشاعة استغلال اسمه في كل ما ينافي
رمزيته ومنهجه ..قصيدة اكثر من رائعة ..تقول الحقيقة بلا رتوش
تحياتي اليك وفائق احترامي