ذكريات - القسم الخامس والعشرون - عزيز الحاج

ذكريات

القسم الخامس والعشرون

عزيز الحاج

بعد اطلاق سراح عزيز الحاج من السجن ، اسوة بغيره من المساجين السياسيين ، بناء على قرار من مجلس قيادة الثورة ، ونتيجة الصدف التقيت به في مكتبة يعرب البراك ، الواقعة ما بين سوق الامانة ومحل صادق الشكرجي على شارع الرشيد. بعد حديث قصير ، اتفقنا على لقاء في مقهى تقع في نهاية شارع غازي ( الكفاح ) أي في زاوية شارع يتفرع من شارع غازي ويذهب لشيخ عمر ، هناك مقهى صيفية وصفتها له وهي لا تبعد كثيرا عن كلية الاداب ، وتم اللقاء. جلسنا نتحدث حوالي اكثر من ساعتين ، واستعرضنا الوضع قبل ثورة 14 تموز وبعده ، وكان لقاء مثمرا ، في جو صريح جدا.شرح لي حقيقة الحالة في السجن وتطرق فيها لسلبياتها وايجابياتها ، ثم ابدى كل منا رايه بالمرحلة المقبلة تحت ظل ثورة 14 تموز. اللقاء كان بدرجة من الاهمية ، لانه مع انسان صريح جدا ، ومثقف جدا ، و يتحلى بالواقعية.
مضت على هذا اللقاء ايام واشهر وسنين رايته في براغ مع مجموعة من الرفاق المناضلين وفيهم بعض اعضاء اللجنة المركزية ، سمعته وبصوت يسمعه الجميع يقول:
انتم لا تخدموا الشعب العراقي وانما دولة اجنبية والتي قد حققت كل مطاليبكم وملذاتكم. المناضل يذهب الى العراق ويمتزج مع شعبه ويقود النضال بشجاعة وبدون خوف.
ما يؤسف ما استطعت أن اشترك بالحديث ، بسبب موعد مهم لي ، مع صديقي العراقي المناضل الضابط حازم محمد علي ، والذي اصبح لاجئا مع زوجته في براغ. لقد دعاني لبيته الصغير على اكل عراقي فتركت النقاش مضطرا لأفي بوعدي.
بعد اكثر من عشرين عام على لقائنا الاول ، كنت في باريس ، وقد سمع من صديقي شاكر القيسي بوجودي في باريس ، وعن طريقه دعاني لبيته ، اذ يصعب عليه الخروج بسبب الام في ركبتيه ، الا اني اعتذرت له بمكالمة تلفونية بسبب ضيق وقتي ، وسفري ليلا لاسبانيا ، لارتباطي بموعد مهم في مدريد ، على الرغم اني كنت مشتاقا لمقابلته بعد هذه السنين الطويلة اولا ، ولاستقي الاخبار من مصدرها عن المرحلة الجديدة في تاريخه السياسي ثانيا ، ولكن ويا للاسف كثرة ارتباطاتي حالت دون ذلك
عزيز الحاج سياسي مثقف ، ومناضل ناضج ، يتحلى بالواقعية. شجاع لا يخاف ، وصريح جدا في مواجهة الاعداء. لا يتملق ، ولا يخادع ، ويتحلى بنكران الذات ، لذا كان شوكة في طريق تجار السياسة ، وعائقا كبيرا امام مصالحهم.
والحقيقة يجب ان تقال من خلال وجهة نظري: أنه اثقف من التقيت بهم من الشيوعيين العراقيين.
اخوكم ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان
.................................................. ..................

الأستاذ صلاح الدين سلطان
تحية طيبة
أن تكتب تجاربك في الحياة وقناعاتك عن قرب من الأحداث وبكل ثقة لتكون كشهادة يسجلها التاريخ


وفقك الله
مع تحياتي وتقديري


همسة

عدلت رقم الحلقة
فهذه الحلقة من ذكريات رقم 25 وليس 23 حسب التسلسل الذي عندنا

كان العراق يزخر بالرجال المحبين للوطن بأختلاف اتجاهاتهم لكن كل منهم يرى في طريقته ومنهجه خير الوطن..لكن ياأخي صلاح..الروج قوي يجرف كل شيء لمصلحة الذين يخططون في بلاد الغرب وأمريكا خصوصا بعد اكتشاف النفط..
سلمت ودمت

سلمت سلمت
نحن نعرف عنه أنه كان رجل دولة بحق

عواطف عبداللطيف

الأستاذ صلاح الدين سلطان
تحية طيبة
أن تكتب تجاربك في الحياة وقناعاتك عن قرب من الأحداث وبكل ثقة لتكون كشهادة يسجلها التاريخ


وفقك الله
مع تحياتي وتقديري


همسة

عدلت رقم الحلقة
فهذه الحلقة من ذكريات رقم 25 وليس 23 حسب التسلسل الذي عندنا

</B></I>
.............................
عواطفنا العزيزة والعزيزة هي عواطفنا.
اولا ارجو المعذرة ، ومن ثم اشكرك جدا على انتباهك لخطئي الذي كشف حالة الكتابة عندي: خربطيشن هههههه بحيث كمنا انقص وانزيد بالكوترة ههههههه
شكرا جزيلا على تصحيح خطئي واصبحت مدينا لك يا بنت الحلال. شكرا جزيلا مع المعذرة.
بالمناسبة اكتشفت خطأ اخروهو: وعدتك في موضوعين ان ارسل صور لي لتعزيز الذكريات والبارحة اكتشفت اني لم اف بوعدي هههه يعني راح اترس اجيوبج كلها معذرة هههههه عاد اتحمليني يا عواطفنا الغالية.
شكرا على تنبيهي وان شاء الله لا يتكرر الخطأ.
فرحت بزيارة ابو صالح لبرلين ، واهلا وسهلا به ، وسافرح بزيارتك لبرلين واهلا وسهلا بك وابوابنا مفتوحة امامك.
اهديك تحية لا شرقية ولا غربية ، تحية بغدادية اصيلة ، وادعو الله ان يبقيك في اتم الصحة والعاقي يا عواطف الخير.
من يعزك ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان

قيس المعزة

كان العراق يزخر بالرجال المحبين للوطن بأختلاف اتجاهاتهم لكن كل منهم يرى في طريقته ومنهجه خير الوطن..لكن ياأخي صلاح..الروج قوي يجرف كل شيء لمصلحة الذين يخططون في بلاد الغرب وأمريكا خصوصا بعد اكتشاف النفط..
سلمت ودمت
................................

صدقت يا قيس المعزة صدقت ، ولكن الانسان النقي كامثالك لا يمكن ان يجرفه الروج ، لان فرخ البط عوام.
مع كل هذه الانتكاسات وانا على يقين ، ان بذور الحرية لم ولن تنقرض بعون الله.مو كلنالك سويلك سفرة ويا ابو صالح بعد شنو كمت تدلل؟ ستعود للحجية بصحة احسن بعون الله. يا قيس المعزة راح اخليك اتردد ابيات من الشاعرة نازك الملائكة (( فندب فوق الارض لا ندري بها ، وندب فوق الارض لا تدري بنا !! انا من انا؟ ومن اكون ؟ !! وسيلة ؟! ام غاية ؟! انا لست ادري من انا.
حلم يراوغ جاهلا فيروعه ، ويخافه من كان مثلي مؤمنا. ))
مع اني اقدر مشاعرك الوطنية والتي تتفجر كينابيع من ارض فلوجة النضال ، والكفاح ، غير اني اعاهدك ، ساتي الى الفلوجة ، واشتغل عاملا بدون اجر شهرا كاملا ، تقديرا واحتراما لمدينة النضال الشامخة.
تقبل احر تحياتي يا اخي الكريم قيس المعزة.
اخوك ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان

شاكر السلمان

سلمت سلمت
نحن نعرف عنه أنه كان رجل دولة بحق
.............................

اهلا يا ابا صالح العزيز !!
(( مالي اراك عصي الدمع شيمتك الصبر )) كن على ثقة ستنجلي الغمامة وتعود الامور الى مجاريها بعون الله.
تحياتي الاخوية الحارة ، مع احر سلاماتي للجميع.
اخوكم ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان

حديث ممتع ، وشهادة حق من أصحابها
والوطن يذخر دوماً بأبنائه المخلصين الطيبين

بس مو تكلي شنو هالغيبة أخونا صلاح
كنك بتجهز السجادة حتى تفرشها لعمدتنا أبو صالح
شفاه الله وعافاه
وشكراً لك أخي الفاضل صلاح مع التقدير

بسمة العز

حديث ممتع ، وشهادة حق من أصحابها
والوطن يذخر دوماً بأبنائه المخلصين الطيبين

بس مو تكلي شنو هالغيبة أخونا صلاح
كنك بتجهز السجادة حتى تفرشها لعمدتنا أبو صالح
شفاه الله وعافاه
وشكراً لك أخي الفاضل صلاح مع التقدير
.........................................

ثقي يا بسمة العز الوفية ، انا موجود بيد اني والحقيقة تقال مقصر بحقك ، مع اني كتبت لك رسالة وارسلتها على ايميلك وما تلقيت خبرا ، فقلت: الغائب عذره معه.
غير انك بذكاء تغديتيني قبل ان اتعشى بك كما يقول المثل العراقي ههههههههه
كيف حالك والعائلة جميعا؟ ان شاء الله بخير.
والله فرحان بزيارة اخونا واستاذنا ابو صالح لبرلين فاهلا وسهلا به.
فرحت بزيارتك لحقلي البسيط واهلا و99 وسهلا بك ههههههههه
تقبلي تحياتي والعائلة جميعا يا يسمة عزنا.
اخوك ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان