تعيشونَ دهراً ترونَٓ الرِّيَبْ ولا يدفعُ المرءُ هَولَ الخُطَبْ ويستَعمِرُ الشآمَ سفَّاحُها ويجني رؤوسَ الورى كالعنبْ ويبقى بها خمسةٌ كامله سنينا طوالا يجُزُّ العربْ وآهٍ على موصلي والعراق يجيءُ ظلامٌ شديدُ الرَّهَبْ ويفترقُ الناسُ فيهِ افتراق كموجٍ تلاطمَ ثُمَّ اضطربْ ويخرجُ “دائشُ” من بينهم ليقلبهم وهْوَ فيها انقلبْ ويقتلُ منهم مِئاتُ المِئات وضيعا حقيرا رفيعَ النسبْ وتغرقكم فتنَةٌ جامِعه فتأكُلُكُم مثل نارِ الحطبْ وترمي اليهودُ عليكم سهام من النارِ فيها شديدُالعطبْ وتنحركم مثل نحرِ النعاجْ وانتم جلوسٌ فيالَ العجبْ وكسرى من الشرق يأتي لكم وقد كاد كيدا شديد الغضب هو الرأسُ والسمُّ في ِشدقِهِ وينبعهُ الموتُ مثلُ الذَّنَبْ ويزداد فيكم سواد السنين تهيمون وسط الغنا والطربْ وفيكم سَيَكثُرُ نسلُ البنات ويحلقُ كلُّ الذكور الشَّنَبْ فلله نبرأُ من وقتكم ولله نبرأُ منكم ك عرب
الجنة تحت أقدام الأمهات
كأن القصيدة قيلت اليوم ..أو بالأمس
لله الأمر بوركتم أيها الطيب