السّلام عليكم ورحمة الله وبراته
تمّ اليوم وعلى بركة الله إعلان تأسيس ( تجمّع شعراء العمود) في قاعة علي الوردي / شارع المتنبي بحضور عدد كبير من شعراء العمود والتّفعيلة ، وقام الشّاعر رئيس التّجمع إسماعيل حقّي بإلقاء بيان التأسيس أدناه :
بيان تجمع شعراء العمود
يوماً بعد يوم يتبين الخيطُ الأبيضُ من الخيط الأسودِ من الشّعر لكي تضعَ كل ذات حمل حملها ويحصحص الحق ويميز الغث من السمين ويضع الشّعر صولجانه في دواليب الفوضى التي عمّت كل شيء ؛ فوضى الجهل والإغتراب عن شامخات الحروف التي تسابقت لها خيول القصيدة . وعن ما تعوّدت عليه الأذن الشّفافة من نضارة الحرف وجزالة المعنى وبلاغة اللغة التي أنزل الله بها كتابه الكريم ، فكان المُعْجزَ لسامعيه ، والدّاحض لشانئيه حتى أصبحت آياته المحكمات شواهد يستدّل بها النّحاة ُ كلما تاهت بهم مكامن اللغة .
اليوم تتعرض هذه اللغة إلى هجمات بربرية من كل حدب وصوب بعد شيوع الفوضى في البلاد العربية وتردّي المستوى عند الملقي والمتلقي من خلال مايبثّ إليه من سموم عبر وسائل التواصل الإجتماعي المفتوح وبعض الوسائل الإعلامية ، بل أنّ الكثير من هذه الوسائل اتخذت من اللهجة العامية خطاباً بديلاً عن اللغة الأم وقدمت من الغث مايمتعض له الرّصين .
إنّ استهداف اللغة العربية هو استهداف لهوية العربي والتنكيل بكيانه وإظهاره كإنموذجٍ من نماذج البلاهة والضّياع ، ولأن الشعر واجهة من واجهات هذه اللغة ورسولها إلى النّاس فقد اتخذه أعداء اللغة هدفاً لتسقيط العرب ومحو ذاكرتهم العريقة من أدب وشعر من خلال طرح كل ماهو رديء وممجوج وبلا ضوابط وبلا رقيب ، بل وأصبحت هناك مطابع لتسويق هذا المستوى من اللاشعر واللانثر وبإرقام إيداع معتمدة دون مقص ولا رقيب .
ولأننا غير قادرين عل إيقاف هذه الفوضى العارمة والتّصدّي لها ، وفشل جميع المحاولات لمكافحة هذا التّنامي المخيف وبوجود رغبة حقيقية لإعادة الهيبة للشّعر العربي والمكانة التي يستحقّها ، نرى أن ننأى به إلى ساحة محكمة الضوابط والقواعد الفنية والأخلاقية التي ألتزم بها الأوّلون من شعراء الجاهلية الى يومنا هذا . وبعد التوكل عل الله والتّباحث مع عدد كبير من شعراء القصيدة العمودية في مل انحاء البلاد العربية ومن هنا من بغداد العرب من بغدادنا الحبيبة يكون لنا شرف اعلان هذا الجمع الكبير تحت عنوان ( تجمّع شعراء العمود ) ؛ ينضمّ تحت لوائه كل من يكتب القصيدة ذات الشّطرين " العمودية " وقصيدة التفعيلة والمشتغلون بها من نقاد ومنظرين وباحثين في مجال هذه القصيدة .
وإن تأسيس هذا التّجمّع هو تسمية لمسمّى وليس استعداءً لمسميات أخرى بقدر ماهو محاولة للتّخصص بجنس أدبي دون غيره؛ جنس يكاد أن يغيب عن السّاحة الإعلامية .
أملنا كبير أن تجد دعوتنا هذه الآذان الصّاغية والقلوب الواعية بهذه المرحلة الحرجة التي تمّر بها بلادنا العزيزة ولكي يبقى الشّعر العربي قدوة للأجيال القادمة ؛ تحفظه ويحفظ هويتها .
وقد شاركتني نخبة من الشعراء المعروفين في هذا التجمع . فكانت اللجنة التأسيسية من الشعراء ؛
اسماعيل حقي حسين - العراق
ابراهيم الكبيسي - العراق
أسعد الغريري - العراق
د . احمد الهواس - سوريا
أ . د . ثريا العسيلي - مصر
كما واكبني وساندني نخبة اخرى من الشعراء وهم الموقعون على البيان والتالية اسماؤهم
عبد العزيز المقالح
السر جدور
هاني جازم
وهاب شريف
أحمد جليل الويس
نذير الصميدعي
فائز الحداد
د هشام عبد الكريم
خلف الحديثي
عادل الغرابي
رافد القريشي
ماجد الربيعي
حيدر المعتوق
جعفر الخطاط
ليث العضاض
معتصم السعدون
د. حازم إبراهيم الشمري
احمد الثرواني
عبد الجبار الجزائري
احمد عبد الفتاح
عدنان لطيف الحلي
د. ابراهيم مصطفى الحمد
د. حاتم مجيد الحوفي
د.ذر شاهر الشاوي
عدنان يونس
بسام عبد الحكيم
محمد حسن السامرائي
عماد إبراهيم
د. رعد البصري
مؤيد علي حمود
د. عدنان حسين
حميد الغرابي
فارس الهيتي
جلال طه الجميلي
عواطف عبد اللطيف
كوكب داود السالم
علي الدباس
صادق العقابي
ساطع العاني
حماد الشايع
رعد الدخيلي
سجاد السلمي
علاء غالي
علي حميد الحمداني
علي ياري
قاسم العابدي
كاظم الركابي
محسن سعيد
محمد شاكر
محمد الفهد
عبد الله الوهب
ناظم الصرخي
نضال العزاوي
خالد الباشق
مزاحم التميمي
حسين بن علوان
د. بهجت السعيدي
احمد الحمد المندلاوي
عبد الحميد الباجلاني
قاسم جاسم
علي بن الشيخ
ميرفت الشايب
أحمد المباركي
تيمور عبد الغفور الشيخ
د صلاح الكبيسي
الشّاعر
إسماعيل حقّي حسين
رئيس تجمّع شعراء العمود
في 13 كانون الثاني 2017
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟
الشعر العربي القديم في شكله الذي اصطلح على تسميته بالشعر العمودي. وهوالذي يعتمد على القصيدة ذات الشطر ين والذي يتبع القواعد اللغوية والعروضية التي أرساها الخليل بن احمد الفراهيدى والتي تتلخص في قواعد الحفاظ على الوزن العروضي ووحدته على طول القصيدة وقد ظهر هذا المصطلح (الشعر العمودي)كأحد مصطلحات النقد القديمة لهذا النوع من الشعر.
وما أحوجنا لحمايته من الإندثار في ظلّ تواجد القصيدة النّثرية والحرةالتي لا تلتزم بالبحور الشعرية .....فمبارك تأسيس هذا التّجمّع الذي نأمل من خلال شعرائه المحافظة على القصيدة العروضية التي بدأت في التّراجع
هنيئا لهم وبالتّوفيق .
من الرائع حقا التفات الأدباء الأكارم إلى اللغة الأم وصيانتها من المكاره التي تحف بها
والهجمات المسعورة المعولمة القاصدة تفريغها من جمالها وبهائها ورونقها الخلاب..
سلمت أناملكم أختي القديرة كوكب
وحفظكم المولى
هنيئا لكم ولنا
وبالتوفيق للجميع
ومن هنا سنغرف ما جادت به قرائحكم
ومن هنا سنستمتع بجمال لغتنا
تقدير وانحناءة لكل من ساهم في هذا المولود الجديد
لك كل التقدير كوكبنا الرائعة