جيلنا

نفسي تعافُ الطبلَ والتهليلا

وتعِفُّ أنْ تصِفَ الوضيعَ نبيلا

*

كم مِنْ دَعِيٍٍّ مَلَّكوه زمامَنا

فَهِمَ الحياة َ مُهَيْرَة ً وفحولا

*

كم من فقيه ٍ ألبسوه عمامة ً

لكنْ تراهُ مُغيَّبا ً مسطولا

*

كم من أمير ٍ توَّجوه تزلفا ً

يَلِدُ التَخلَّفَ بُكرة ً وأصيلا

*

سِرُّ الترهّل ِ أننا في أمَّة ٍ

تبني على جسر ِ التفاهة ِ جيلا

*

وتضخُّ فينا الحقدَ حتى أنجبَتْ

جيلا ً يحبُّ الذبحَ والتقتيلا

*

ومِن السخافة ِأنَّ جُلًَّ شبابنا

تهوى الجنونَ وتكرهُ المَعقولا

*

مَنْ قال إنَّ الجهلَ فينا خِلقة ٌ

وهناك وال ٍ يزرعُ التجهيلا

*

إعلامُنا يعطي الصدارة َ للتي

تُبْدي المُثيرً وتتقنُ التقبيلا

*

ولِمَنْ يصبُّ السمَّ في تاريخنا

ولمن يهينُ ويكرهُ التنزيلا

*

قنواتُ عُهر ٍ في البيوت ِ تنفّسَتْ

تدَعُ الحليمَ بسخفها مشغولا

*

سكنَ الفراغُ قلوبَنا وعقولَنا

فترى الكثيرَ مع الكثير ِ قليلا

*

هذي شعوبٌ إنْ أردْتَ فناءَها

نصِّبْ عليها تافها ً وعميلا

*

(ما أكثرَ العملاءَ حين تعدُّهم)

فلذا ترانا عالة ً وذيولا

*

ما كلُّ مُهر ٍ يُرتجى لمهمّة ٍ

حتى وإنْ ملأَ الفضاءَ صهيلا

*

ما كلُّ مَنْ نظم القصيدَ بشاعر ٍ

أو كلُّ من ذرفَ الدموعَ رسولا

*

وطني رسمتكَ فوق جرحي وردة ً

لمّا رأيتكَ في دمي قنديلا

*

لا تنتظرْ قطفَ المنى مِن أمّة ٍ

تضعُ الشقيَّ على التقيِّ وكيلا

*

لمّا تصَهْيَنَ من توَلَّوا أمرَنا

شربَ اليهودُ فراتنا والنيلا

*

مَنْ شكَّ في أنَّ اليهودَ دَسِيسة ٌ

فليَسْأل ِ القرآنَ والإنجيلا

****************************


الكامل

رائعة
دمت بروعتك تنشر الوعي والجمال
مودتي وتقديري

راقية فعلا

بين الكرامة والوطن

انغامك أستاذ صبحي ياسين

تحياتي

روى ابن ماجة وأحمد بسنديها ، قال رسول الله عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة
وأتم التسليم ( سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق ،
ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل: وما الرويبضة؟ قال : الرجل
التافه في أمر العامة ) .
........

وما بعد إبداع الشعراء بصدق الحال والمقال من مزيد ، طبت وطابت قرحتك الوارفة المعاني ، تحاياي .

الله يا بديع..
وضعت يدك على جراح نازفات...
احترت أيها أقتبس .. وكلها در مكنون
ونهج للإصلاح لو أتبع حقا!!
حفظكم الله وللشعر الفذ أبقاكم ذخرا وفخرا أيها الكبير
محبتي والعرفان


تثبت للجمال

أحسنت أخي القدير الوصف والتشخيص

نص معبر عن شجن يحمله الجميع

تحياتي

ما أصدقك استاذنا القدير
دمت للأدب و الشعر
ودام عطاؤك الكبير

ما أجمله من استهلال وما تلاه جسّد حال الأمة المتهالك وتسلط العملاء والتفهاء وتجار السياسة بمقادير الشعوب.
أحييك أخي الغالي على هذا النبض الأصيل
كل التقدير وأزكى التحايا

لن تسقيم الحال فينا متنها=حتى يكون لنا الصراط دليلا
تحية لحرف صور شوائب الأمة ومنغصاتها وبلواءها
وتقدير

سِرُّ الترهّل ِ أننا في أمَّة ٍ
تبني على جسر ِ التفاهة ِ جيلا

ولذلك امتدت الأيادي لتعيث في الأرض فساداً ونحن نتفرج
صورت الحقيقة كاملة
دمت بخير
تحياتي