أنفى وأحملُ في ليل اللظى كسري ومأتمُ الفقدِ والأحلامِ في صدري يثرثرُ الشيبُ محزوناً ومنكسرا كشيخِ حزنٍ طوته صفحةُ الدهرِ عكاز مشيته يمشي به وجعا يمضي بلا وجهة حتام لا يدري أرى سراباً بعيدَ المَسكِ ألمحهُ وصلاً يقرّبني زلفى من اليُسرِ يفتّتُ القلبَ وهمٌ كنتُ احسبهُ كما الجداول ماءً في الهوى يجري امسكْ بدلوك هذا الماء ينصحني واغرفْ لتطفئ نارَ الشوق في الهجرِ او اِنزع القلبَ هذا الأمرُ مهلكةٌ سيقتْ الى الوأدِ أحلاماً من الزهرِ جدّفْ بعيداً رياح الوصلِ مُتعبةٌ لا تشتهي العَود آناءً من الذُعرِ سحابُ شعرك كم أهرقته أرقاً فاستيقظَ الفجرُ مطعوناً منَ الظهرِ يا بنتَ حرفينِ كان الحاءُ مسبحتي والباءُ بسملتي في بادئِ الشّعرِ غِربانُ هجركِ ما أبقتْ لنا مؤناً فتسرقُ البيدرَ المأهولَ بالصّبرِ كان اِرتمائي وراءَ العطرِ ملحمةً ونهدُكِ النّائي المخبوء بالسّحرِ ناديت لمْ تسمعي ثغراً يصيحُ الا انِ اِنقذي قاربي المثقوبَ في البحرِ أن لملميني حنينُ الشوقِ وزّعني على المساءاتِ مذبوحاً منَ النّحرِ نحيبُ روحٍ لذاكَ الليلِ أسمعهُ فأخبريني متى ألقاكِ يا عمري ألملمُ الذُعرَ منْ عينيّ أجمعه وصومعاتُ انعزالي غاية الذّعرِ ماذا سأجنيكِ ، ورداً ، لا عبير به في دفترِ الامس مطويّ به فكري ماذا سأعطيكِ حلماً ؟ لا رصيدَ بهِ أو أقطفُ الطهرَ من ليلِ الهوى المُرِ ماذا سأهديكِ قلباً ؟ دِيسَ من زمنٍ بخيبةِ الحبّ كم واغتيلِ في الصّغرِ إذ تنفخينَ بهِ روحاً معذبةً صلصاليَ الطينُ ممسوسٌ من الضّرِ غداةَ أن أيتمتني الشّمسُ قلتُ كفى بدونكِ العمرُ منزوعٌ من العمرِ لم يحمل الليلُ لي أطيافَ غائبةٍ لم يأتِ لي هُدهدي المسؤولُ عن سرّي تقتصُّ مني عيونُ الخلقِ ترمقني ضرائبُ الحبّ لا يشقى بها غيري يقتصُّ منّي أديمُ الليلِ يخنقني شوقاً إليكِ يدسّ الآه في صدري وسلّة الشعرِ فوق الرأس أرفعها وطيرُ حبّكِ لا يقتاتُ من شعري إنّي اشمُّكِ ريحاً ليسَ يفقهُها الّا من ابيضَّ عيناً طاعن القهرِ . . . علي التميمي البسيط ديسمبر ٢٠١٧
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي