فن الحوار
الحوار جزء مهم من حياتنا كبشر ,نمارسه يوميا في حياتنا اليومية ,والحوار هو فن الإقناع وقد تنبه الممختصون لخطورة الحوار ودخل تحت عدسة الباحثين والمنظرين لما له شأن في حياتنا اليومية ,وقد ظهرت دراسات اكاديمية حول فن الحوار في كافة المجالات والسجلات,منها الأدبي والسياسي والعلمي والمجتعي ,كانت اهم نقطة في الحوارات والقاعدة التي تنطلق منها هي البيئة المجتمعية والمنظومة الأخلاقية ..فالمجتمعات تختلف اختلافا كليا في منظومتها الأخلاقية ومنطلقاتها الأساسية
ولتوضيح هذه النقطة بالذات سأضرب مثالا لها..
يعرض على احدى القنوات العربية برنامج اسمه (الحقيقة- Truth) يستضيف شخص أو اكثر تحت جهاز الكذب..ومن يفوز له مبلغ مالي متدرج يبدأ من عشرة الاف دولار فما فوق
ما يهمنا هي نوعية الأسئلة !سأذكر احداها ...هل فكرت جنسيا بأخت زوجتك؟وللمرأة بذات السؤال...في بيئة كهذه رغم حراجتها
ولكنها ليست خط احمر..
في مجتمعاتنا المحافظة هذه كارثة ولها نتائج وخيمة حتى مجرد التفكير بها..ذكرت هذاالمثال لا للحصر بل لبيان الإنتباه في الحوار في أن يكون ضمن المنظومة الأخلاقية للمجتمع بشمولية المنظومة غير مجزأة
الجانب الأخر..الحوار في المواقع والأنترنت هو نصف الحقيقة
لما يتلقاه كلا المحاورين من بعضهما وذلك لفقدان قسمات الوجه والإشارة وتفاعلهما مع الكلمات مما يعرض الحديث والحوار للتأويل ...
نحتاج لثقافة فن الحوار ضمن منظومتنا المجتمعية والأخلاقية ..فكم فقدنا وفقدونا زملاء لنا لأننا نفتقد ثقافة الحوار المبني على الأحترام المتبادل وعدم انتقاء مفردات تليق بالحوار وبنفس الوقت سوء الظن والحكم المسبق والتأويل والخروج عن المنظومة المجتمعية والبيئية مما يجعل الحوار حوار اضداد
الحوار مبني على هدف نبيل متفق عليه نختلف في طريقة الوصول اليه وأصل الحوار هو الوصول للحقيقة..
كان بودي طرح بعض المفردات والسلوكيات الخاطئة في الحوارات الأدبية وحتى لا يؤول لنبقيها بعد مداخلات الأخوات من الزميلات والأخوة الزملاء..
وحقيقة وجدت في ما كتبه الدكتور شريف ابو فرحة في فن الحوار بعض ضالتي وودت مشاركتي اياها ..سأنقلها تباعا وسأبدأ من الرقم 1 الى 6...مع المقدمة
كم من الحوارات التى غيرت أفكارا، فأقامت حضارات ودولا، وهدمت أخرى، وكم من حوار انقذ نفوساً من الهلاك، وأهلك أخرى، وكم من حوار كان سببا فى تغيير عادات، أو غرس ثقافات، ولخطورة الحوار فى حياتنا، يجب علينا تعلمه جيداً، فهو ليس مجرد تبادل الكلمات، وتناقل العبارات، إنه فن بما تحمله الكلمة من معان، ولذلك يقدم لنا كتاب "فن الحوار"، للدكتور شريف ابو فرحة
1 ـ موضوعياً
يهتم بالموضوع وليس الشخص، وهو تحديد موضوع الحوار، فينبغى أن يدور الحوار حول مسألة محددة، فإن كثيراً من الحوارات تكون جدلاً عقيماً ليس له نقطة محددة ينتهى إليها.
2 ـ محدداً
فمن اكثر الأخطاء شيوعاً فى فن الحوار، أننا نبدأ الحوار حول مسألة ما، ونحن لم نتفق بعد على مفاهيمنا حول تلك المسألة، وقد نكون متفقين فيها، لكننا لم نأخذ فرصتنا لنتبين ذلك، وهو ما يجعلنا نسير فى خطين متوازيين لا يلتقيان أبداً، على حين أن الحوار يستلزم الاتفاق فى نقطة ما ولو بعد حين.
3 ــ واقعياً
يبحث فى الوقائع قبل أن يقفز إلى تأويلها، فلا تناقش إلا الوقائع ولا ترهق نفسك بتخيلات لم تحدث بعد، أو بتأويلات لم يقلها الطرف الآخر، كأن تحاول فهم قصده غير المصرح به، وبالتالى تبنى كلامك وحوارك على هذا القصد.
4 ـ متفائلاً
لا يفترض سوء الظن، ويتلمس الأفضل، وهى نقطة مكملة للنقطة السابقة، فإن كنت أدخل الحوار وانا سيء الظن، فإنى سأسيء ترجمة كل ما يصلنى من الطرف الآخر، مما يفسد الحوار بيننا.
5 ـ صادقاً
لا يخادع ولا يكذب، فالكاذب حواره كالحرث فى الماء، لا يبقى ولا يفيد، وإن استطاع خداع احد لفترة ما بحواره الكاذب هذا، فإنه سينكشف ولو بعد حين، وساعتها سيفقد كل مصداقية لدى الآخرين لفترة طويلة جداً وقد تدوم!.
6 ـ متكافئ الطرفين
يحترم فيه كل طرف الطرف الآخر ولا يستعلى عليه، فمن طبيعة النفس البشرية ألا تقبل حوار الطرف المستعلى، وتشغل نفسها عن الاستماع إليه بتتبع نقائصة فإن كنت تريد لحوارك النجاح والإثمار تجنب التقليل من شأن محاوريك، وتجنب الاستعلاء عليهم.
ملاحظة
الرجاء من الجميع عدم شخصنة الموضوع في حالة المداخلة وعدم الإشارة لأي خلاف مع أي عضو كان من خلال محاورة
المقال..لترويض انفسنا جميعا بما فيهم كاتب المقال على فن الحوار وليس عيبا أن نتعلم وليس عيبا ان نشير لمواطن الخلل فينا ..وحتى لا نفقد بعضنا البعض ..بحثت وكتبت ..والله من وراء القصد ..
قصي المحمود
هذا مقال جيد ، ولا أحد فينا البتة لا يدخل في حوار مطلقاً ،
وهذا من ضرورة الحياة اليومية بكل أطرافها ومقوماتها وظروفها ،
مثلاً البيت الذي لا يتحاور أفراده يكون مهلهلاً ، ويكونون أشبه
بالأغراب تحت سقفه ، والعمل لا بد من حوارات بين المسؤول وعماله
وبين العمال أنفسهم ، حتى في الشارع تحدث أحياناً حوارات بين
أفراد لم يلتقوا من قبل ، نتيجة موقف حصل ، أو ظرف ما حدث
وغير ذلك الكثير .
وتحية للدكتور شريف أبو فرحة صاحب كتاب فن الحوار
فقد ذكر نقاطاً مهمة حول الحوار ، وكلها نقاط واقعية
وملموسة فعلاً ، إلا أنه أخي الفاضل قصي كما ذكرت في
معرض مقالك فإن الظروف المجتمعية ، والمنظومة الأخلاقية
في أوساطنا العربية قد تنحرف بهما بوصلة الحوار ،
بل قد يأخذ الحوار منحى آخر للأسف ، ويصل لدرجة تهجم
طرف على آخر ، بأقذع الألفاظ ، أو حتى التعدي بالضرب وغيره
شكراً لطرحك هذا المقال الحياتي المهم
بوركت مع التقدير
أحسنت أخي قصي وبوركت
يجب أن يكون الهدف من الحوار هو الوصول الى الحقيقه وعدم اعتبار الحوار جدلا..الحوار ثقافه نفتقدها نحن ..الحوار مكسب ثقافي وليس انتصارا ولا خساره
لو قلنا أن الطائفه الفلانيه تؤمن بكذا فلا يعني هذا انتقاصا منهالكن التحسس وسوء الظن يأخذ الحوار الى خلاف..
مودتي
هذا مقال جيد ، ولا أحد فينا البتة لا يدخل في حوار مطلقاً ،
وهذا من ضرورة الحياة اليومية بكل أطرافها ومقوماتها وظروفها ،
مثلاً البيت الذي لا يتحاور أفراده يكون مهلهلاً ، ويكونون أشبه
بالأغراب تحت سقفه ، والعمل لا بد من حوارات بين المسؤول وعماله
وبين العمال أنفسهم ، حتى في الشارع تحدث أحياناً حوارات بين
أفراد لم يلتقوا من قبل ، نتيجة موقف حصل ، أو ظرف ما حدث
وغير ذلك الكثير .
وتحية للدكتور شريف أبو فرحة صاحب كتاب فن الحوار
فقد ذكر نقاطاً مهمة حول الحوار ، وكلها نقاط واقعية
وملموسة فعلاً ، إلا أنه أخي الفاضل قصي كما ذكرت في
معرض مقالك فإن الظروف المجتمعية ، والمنظومة الأخلاقية
في أوساطنا العربية قد تنحرف بهما بوصلة الحوار ،
بل قد يأخذ الحوار منحى آخر للأسف ، ويصل لدرجة تهجم
طرف على آخر ، بأقذع الألفاظ ، أو حتى التعدي بالضرب وغيره
شكراً لطرحك هذا المقال الحياتي المهم
بوركت مع التقدير
مداخلة قيمة واضافة جميلة ..نعم اختي الفاضلة الأديبة بسمة الحوار سمة اساسية
من الحياة اليومية
جزيل شكري وامتناني لمروركم الحاتمي
فائق تقديري ومودتي