ليتَني أحببتكِ قبلَ الحربِ
لـِ أصنعَ لكِ منْ عشقِي , بيتاً من غمام ..
قبلَ أنْ يكونَ لـ بلادِي ساسةٌ
يلقونَ بـ وعودِهم الكاذبةِ والمتسخةِ بالعهرِ
على مسامِعِنا , وكأنّ آذاننا سلةُ نفاياتٍ
وكأنَّ صدورنا مقبرةُ أحلام ..
و العربُ يا حبيبتي
ينامونَ أطولَ من اللازمِ
و كلبُهم الأزرق باسطٌ سطوته
ينامُ مفرودَ الأرجلِ
مرتاحَ الجمجمةِ
يبكي قربَ جدارٍ
ويفعلُ الدمارَ , لينشرَ السلام ..
وسـ يخرجُ إبرهةٌ ثانٍ من بلادِ الزرقِ
لـ هدمِ الكعبةَ الأولى
والعربُ نيام ..
و الارتكاضُ لإيقاظِهم , لا طائلَ منه
فضميرُهم يحتاجُ الى سمكرةٍ
وتقويمِ عظام ..
دعيني أرافقكِ في نزهةٍ
على ظهرِ حصانٍ مكسيكي مرقّطٍ
نستدفئ القلوبَ الباردةَ
ونستطردُ الأوهام ..
ولا تبكِي إنِ اعتقلوا فمي
أنِ اقتطعوا مزمارَ إلقائي الخافتِ
ففي بلادنا العربية
يقتلون الحمام ..
.
.
.
علي التميمي
من ثنائية " حب في زمن الحرب "