سلِ الأيَّامَ كيف سلتْ أمانينا؟ وضاعَ العمر في أحداق أحجيةٍ سلِ الأشواقَ كمْ أرخت مدامعَها؟ لتحميْ الوجدَ من سقطاتِ هاويةٍ أجول بضوء عفوك أمتطي نبضي أعانق شرذماتِ شرود أغنيةٍ أعاتب صدر ليلٍ فتّقَ الأرقَ ورتّق بالجوى نجوىً بأمسيةٍ طريح الشوق بات المضجع الواهي ومسكنه انعكاسات ٌ لجانيةٍ تقضّ مراتع الأوجاعِ في خلدٍ تصوغ الفقدَ تروي ظلّ حانيةٍ أخاف قوافل التحنان إن سكنت حنايا الوجدِ يفنى صبر راويةٍ تبشّرهمْ بأنّ الريح أهدتها صواع التيه مخبوءاً بخابيةٍ صروحَ العمرِ هجسَ هديل قافلةٍ وخمر عزائمٍ صُلبتْ بداليةٍ ومسّاً شفَّ من لحظٍ أناقتهُ يراوغُ كيْ يمازج بوح زاهيةٍ أخاف شقائق النعمان إن سكبتْ وريد الروحِ في خلجان قافيةٍ تدقّ على شغاف الودِّ ترجوهُ بصبّ الفجر في حلم ٍ بأمنيةٍ تعودُ تبلسمُ الأحداقَ هامسةً بهاء العشق يقطن صدر رانيةٍ وعزف الخوف يُنسينا أسامينا ويسكبنا ضحايا صمتِ غانيةٍ _فاطمة شرف الدين_
فاخفض جناحك للأنام تفز بهم ان التواضع شيمة الحكماء