رفّ الغياب علي صِبا رمشين من غنج وتيهْ
واللون أحمر والمدي شَعر وريحْ
سرْب الحمائم هائم لا يستريحْ
وقف المدي فوق الهضاب مناجيا،
زُرق الرؤي
هيا ارفعي مرساتنا.
ولتُنزلي بالرفق أشرعة الحروفْ
كي نكتب الغزل اللذيذ علي قلوع من حرير ٍ..،
كم أحبكِ والطريق إلي الطريق مسافة ..،
في قُبلة قد أبعدتني عن ذري عينيك والوهج الجميلْ
كم كنتُ أحمق حينما أرخيتُ للأعذار حبل المستحيلْ
ووقفتُ أنتظر الإجابة للسؤال ولا سؤال عن الجواب
صمتتْ فلا علم اليمامْ
وصمتُّ أدرك أنها قد آثرت لج الذهاب،
فمضيتُ أنحر درب خطوي بالخطي
نزف الطريق توجسا
والنزف لحن أحمرٌ
فالتفّ غيم في الجفون تساقطتْ
أمطار نأيٍ وارتمتْ فوق الأكف النادبات أزاهري
كم كنتُ أحمق حينما أرخيتُ للأعذار حبل المستحيلْ
كم كنتُ أحمق فارفعي مرساتنا
ولتُنزلي بالرفق أشرعة الحروفِ..،
لنكتب الغزل اللذيذ علي قلوع من يبابْ
وصمتُّ أسمع شدو أرصفة السرابْ
أصطاد من واحاتها عفن الفراق
فقبضتُ من أثر الغياب قلائد الذكري
وصوتا من قريبٍ ، من بعيدٍ
همس الصدي في أذْن غيمةْ
تعب المسافر في الهوي
تعب الكلام من الكلامْ
واستسلمتْ للشك تغترف الظُّلمْ
عين اليقين
لليل أغنية العبيد
ونشيج أنفاس المراكب
هل باحث في الليل عن قمر يكون بضوئه،
قمرا غريبْ
وحدي أنا
قمر لليل خائفٍ
شكل لضوء ذابلٍ
عزف بلا وتر ينوحْ
صوت بلا صوت يبوحْ
والليل فوق سرير أمسيَ مستريحْ
وأنا الغريب علي ثري ظلٍّ أريح كآبتي
أوَ هكذا كان الهيام غوايتي
أو هكذا أرخيتُ للأعذار حبل المستحيل
فلترتفع مرساتنا
ولتَنزلي بالرفق أشرعة الحروفِ..،
لنكتب الموت المثير علي قلوع من وداع..،
من وداعٍ ..من وداعْ
25/9/2009
متفاعلن وجوازاتها
التوقيع
لا تركن للريح تضلك
أنت الربان فلا تيأس
آخر تعديل هديل الدليمي يوم 01-21-2019 في 03:32 PM.