وسلّمتُ كُلّي للّذي لم يزل معي
قريباً كـ أنفاسٍ سَرتْ بالكلاكلِ
.
وإنه خيرُ ما فعلتِ يا هديل
بوركت شاعرتنا القديرة
بحر طويل ومعاني سامية
جملة ابيات غرستِ فيها الشعور النبيل
أحييك على هذا النص العظيم
،
يُثبّت
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
.
أنا غلطةٌ أعيتْ صَواباً مُضلِّلاً
وأورثتِ الأحرارَ أسما الشمائلِ
.
ألا أيها الحزنُ اقترفني قصيدةً
تُمهّدُ أيامي لعدٍّ تنازلي
.
يرتّبُ ضوضاءَ السكوتِ يقينُها
فتُعتَقُ من أسرِ المرايا أناملي
.
عسى أن تمدَّ الإحتمالاتُ باعَها
وتسبحُ أحلامي أخيراً بوابلي
قصيدة مرتهنة لثقل ما تحمل نفس مرهفة شفافة ....
حتى أنّ الكتابة تحولت فيها الى الوضوح الشديد بما يخامر الذات فكان المنهج فيها واضحا جريئا كشف جوانب خفية ....
ولحظة كتابتها كانت فعلافارقة زالت فيها كل الحدود والالتباسات الفاصلة بين فن كتابة الشعرومدارات ينابيعه التي استدعتها لحظة المكاشفة..
وقد استدعت فيها "حنونتنا" هديلها في العمق بتفاصيله وارتهاناته..فكانت كلّ الأخطاء من وحي االببراءة والطّهر ..
القصيدة برمتها مجازات ذهنيةواستعارة كبرى عمقت صلة الكتابة مع تسآل داخلي افضى بمواطن جد مدهشة..
من اروع ما قرأت هذا الصباح....جميلة لغتك ومقاصدك ايتها الشاعرة الرهيبة