أَشْـرِعَةُ الشَّمـس
تَعالَتْ
وسَعْفُ النَّخيْلِ خِيامٌ
بِها تَسْتَظلّ الرّؤى
وَكَان لصَوْتكِ فَجْرٌ مُبينٌ
وللسَّومريّ
ارْتِجَافُ الْجُفونِ
لَقَدْ كَانَ نَجْمًا
وَعِطْرًا يَفُوحُ بكلِّ الْجِهَاتِ
وشطُّ الْهُيَامِ
اسْتَفزَّ الْهَوى
تَغَاضَى
فأطْرَقَ ليْلُ الظُّنونِ
لِجَمْرِ الْحَيَاةِ وللْمُسْتَحِيلِ
بَرِيْقُ الْعُيُونِ اِرْتِعَاشُ الْمَنَايا
وأُهْزُوجَةُ
الظَّامِئِ الْمُبْتَلى
فَلَمّا تَنَاهَى هَسيْسُ الظُّنونِ
وَبَانَتْ سُيوفُ الْحَقِيْقَةِ فَجْرًا
فَمَا غَيْرَ أَنْ نَسْتَبِيْحَ
السَّقَـرْ
تِبَاعًا وَنَرْكَبَ ظَهْرَ
الْجُنُونْ
فَظلِّيْ كَمَا أَنْتِ هَامَ الشُّمُوخِ
وَمعْطَاءَةً للْسَنَا
والشُّروقِ
لَعَلّي إِذَا مَا تَهَاوَيْتُ
نَجْمًا
أَوِ اِلْتَفَّ حوْلِيَ حَبْلُ الْمَنُونِ
وَزَهْوًا
حَوَانيْ جَنَاحُ النَّوَارسْ
أَعودُ إِليكِ نَبيًّا
وأحْظَى
بإشْرَاقَةِ الثَّغْرِ وَالْمُلْتَقَى
(فعولن وجوازاتها)