أضـــاءت بطلعتِهــــا جُلَّنــــــــارُ ================تخـومَ المـدى فـالـدَّيـاجـي نهـــارُ * وتحسبُهـــا الشَّمسَ أبْـدتْ شُعاعاً ================من الحُسـنِ فـالخفــقُ منـــهُ أُوارُ * تُطِــلُّ بديبـــاجــــــةٍ مـن فتـــونٍ ================بـأوصافهـــا المُلهِمـــاتِ تَحــــارُ * مــلاكٌ تبــدَّى لإنسٍ عسـاهــــــا ================علـى مِنبـرِ العيـــنِ منـهُ احوِرارُ * رقـى سِــدرةَ الغَـــيِّ يخطِفُ قلباً ================ جــوت فيـه بين ضُلوعِـــكَ نـارُ * أم اللحــظُ أدمـــى برميــةِ طرفٍ ================شِغافـــاً هـــوتْ ثَم لاتَ اعتـــذارُ * فديدنُـهُ القتـــلُ لا ليس يـــرضـى ================سِــوى أن تــراقَ الدِّمــاءُ الغِـزارُ * علــى مَذبــحِ العشقِ قُربانَ وصْلٍ ================زوى بــانتظــــاركَ عُمــــراً يَهارُ * تلـــوَّعَ لا يكتفـــــي مــن سَــرابٍ ================تـــؤاتيـــهِ في مقلتيهـــــا القِفـــــارُ * سنـــونٌ تمــــرُّ علـــى دارســـاتٍ ================ذوت لا يـــواري شجاهـــا دِثـــارُ * تــلاشت ســوى مـن خيـالكَ قابت ================إلى المَسِّ بالذَّاريــاتِ يُـــــــــدارُ * تهــــبُّ علـــى كـــلِّ أركــانِ دورٍ ================خلـــتْ من أنيـسٍ عــرفْــتَ يُزارُ * وتلمـــحُ أشبـــاحَ مَن قـد ضممتَ ================علـى الرَّمـلِ تــاراً وتــاراً تَغــارُ * كــأنَّ الفيافـــي بعقلكَ بــــــــادتْ ================بحلـــــمِ اللِّقـــا أو مُحبِّيــكَ باروا * فـلاحـتْ ربوعهـــــمُ بعـــدَ هجرٍ ================طُلــولاً عــلا واقفيهــــــا الغُبــارُ * يُثيـــرُ القـذى فــي مواقيــكَ دمعاً ================يسيـــلُ على الوجـنِ فيـهِ احمرارُ * فتحســــبُ ندْبــــكَ آرامَهــا قــــد ================يعزِّيكَ، فاحسَب! وهل ذا خَيارُ؟! * شُعورُكَ أرداكَ ســــردابَ حـزنٍ ================وعقلَكَ لا يهتــديــــــهِ القــــــرارُ * وآمـالَــكَ البُهـــتُ وارى رجاهــا ================فولَّــــتْ وطــابَ لديــــكَ الفَــرارُ * وكيـــفَ تُعـــزَّى وسُلــواكَ دهــرٌ ================يُفـــلُّ علـــى رُزئـــهِ الاصطبــارُ * فـلا إن هُــديـتَ بــهِ الــدَّربَ تسلو ================ولا إن ضللتَ احتـــواكَ المســـارُ * كذا أركزَ الوجدُ في الرُّوحِ رُمحـاً ================كـذاكَ الـذَّي كـــان يومـــاً يُــــدارُ * ويعلــــوه رأسُ ابـن بنـــتِ النَّبـيِّ ================قطيعـــاً كســــا ذابحيـــــه افتخـارُ * تُـراقُ لعِهــــرٍ دمــــاءُ حسيــــــنٍ ================ومـن فضـــــلِ أنــــوارهِ يُستنـــارُ * ويحظــى بِودِّ الـورى ابـن حـربٍ ================وابـنُ الــرَّسولِ غــــدا لا يُجــــارُ * وحيـــداً أحــاطتـــهُ غـدراً ألـوفٌ ================بلا نـاصـــرٍ بالنِّســـــاءِ يحــــــارُ * يجــاهـدهـم والظَّمـــا نــال منـــهُ ================جَســـــوراً ومـا نـالـهُ انـكســـــارُ * بـأيٍّ يُعــزَّى مــن الأهـــلِ بـــدءً ================وكـــلُّ الأضـــاحي عليــهِ كِبـــارُ * ينـــادي ألا مــن كمـــيٍّ يـــــذودُ ================عــن الخــادراتِ إذا ما أغاروا؟! * أمـــا فيكــــمُ حُــرُّ نفــسٍ أبــــــيٍّ ================يــــرى الله فيمــــا إليــــهُ يُصــارُ * بلــــى عميـــت عينُ من لا يراكم ================وصُمَّـــت مسامـــعُ من لم يُثاروا * رأوا ضَيعـــةَ الـدِّينِ فيمــا دهاكم ================وأصغــوا لكَفَّـــــارَ دعَّتـــهُ نـــارُ * فمـــاذا علــى الـــدَّهرِ ألا يَعـــــمَّ ================نهاراتِـــــهِ دجــــوُ غـــمٍّ وقـــــارُ * وبنـــتُ البتــــولِ استباحوا خِباها ================ونســـوانُ هنــــدٍ خِبـــاهُـنَّ داروا * تســـــاقُ العقيلــــــةُ للأســــرِ ذُلاً ================ولا مِـــــن حمــيٍّ عليهــــا يغــارُ * سـوى أعظُـــمٍ بالحــوافِرِ رُضَّـت ================وأشــلاءَ قـــد بعثرتْهــا الشِّفـــــارُ * وهـاماتِ نصرٍ على الرُّمحِ لاحت ================لأهــلِ السَّمــــــاءِ عـــلاهـنَّ غارُ * تنــوحُ لها فـــي الأعالــي ظــلالٌ ================لعــرشِ الإلــهِ وحــــورٌ بِكــــــارُ * وذرَّاتُ كــونٍ بمِـــــلءِ شجــــونٍ ================وحســــراتُ قلــبٍ جواها احِترارُ * فــلا عُجبَ مذ عـــمَّ شـــؤمُ أميَّــةَ ================نهــجَ الحيـــاةِ وعــمَّ الـــــدَّمــــارُ * وســـادَ الشَّياطيــنُ مـن كلِّ حدبٍ ================ومـــاهَ الفســـادُ وحــــلَّ انهيــــارُ * لئـــن قتَّلــــوا آل بيـــتِ النُّبــــوَّةِ ================واستعلنـــوا الكفـــرَ لـــم يتواروا * غــدت فــورةُ البغـي والظُّلمِ إرثاً ================لشــــرِّ زنــاةٍ علـى الفسقِ ساروا * لعــــلَّ الإلـــهَ إذا شــــاءَ أمــــراً ================ومَـــنَّ علــى المؤمنيــن فثــاروا * بقـائــــمَ يشفــــي صـــدورَ عبـادٍ ================ويقتـصُّ ممَّن على الخلقِ جاروا * فـــذاكَ اعتـــدالُ الموازينِ حكماً ================ووعدٌ مـــن الله فيـــــهِ انتصـــارُ *المتقارب
رائية جميلة على نغم المتقارب محكمة البناء تعانق المعنى بأبهى الصور وأروعها وتخاطب العقل والقلب والوجدان أضاءت بمطلعها وطلعتها دروب السالكين على منهج الحق المستبين فــلا عُجبَ مذ عـــمَّ شـــؤمُ أميَّــةَ ================نهــجَ الحيـــاةِ وعــمَّ الـــــدَّمــــارُ * وســـادَ الشَّياطيــنُ مـن كلِّ حدبٍ ================ومـــاهَ الفســـادُ وحــــلَّ انهيــــارُ نسأل الله الفلاح والرحمة والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تحية تليق أستاذ ألبير ودمت في رعاية الله وحفظه
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه
رائعٌ ماسطرت يداك بورك بك
[SIGPIC][/SIGPIC]
صلوات الله وسلامه على رسولنا الأمين وعلى عترته الطاهرة المظلومة قصيدة مائزة شمّاء بفكرة سامية، وألفاظ متقنة رصينة تنساب كالماء الزلال في جداوله بصدق ولائي ولغة طيبة يصعب على المرء الخروج من هالات رونقها الروحاني الملفت بوركتم وهذا الغدق الطاهر . . تثبّت
بورك مدادك أخي الغالي وجعل هذه المعلقة في ميزان حسناتك تقديري لنبض يراعك وأزكى تحياتي
اللهم صل على محمد وآل محمد قصيدة رائعة في معناها وسبكها ولغتها جزاكم الله خيرا محبتي
بوركت وبورك هذا النص الذي صورت فيه الجادثة المؤلمة بحق ال بيت النبوة دمت مبدعا شاعرنا القدير لك أجزل التحايا وأعطرها
قصيدة جميلة و رائعة تقبلها الله في ميزان حسناتك تحياتي لك شاعرنا القدير و دام لك الشعر و الابداع
اجمل خروج من قصيدة رائعة رجحت محاسنها للشاعر الكبير البير: * فـــذاكَ اعتـــدالُ الموازينِ حكماً ================ووعدٌ مـــن الله فيـــــهِ انتصـــارُ
تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ العربي حاج صحراوي .
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى أل سيدنا محمد جزاك الله خيراً تحياتي