في حَضْرةِ الْوَجْـــدِ

في حَضْرةِ الْوَجْـــدِ


كُنْــتَ وهْـــمًـــا مُعَــرّشًا في أناتـــي
ســــرُّ روحٍ عَــلَا ذُرى النَّاظِـــــرَاتِ

هـائمًـا تَتْبـــع السّـــــرابَ الْمـوشّـى
تَشْتـكي الشّــكَّ في لظــى الْمُوقنَــاتِ

أَيْنَ تَـمْضي وروُضـةُ الْعُمْـــرِ تَشْـكُو
مِنْ جَفَــافِ الضّروعِ والشّـــائِكَـــاتِ

إذْ ترى!!ما اسْــتجابَ للْحُـلْمِ عَـتْـــقٌ
يَرْكَــبُ الْبَحْـــــرُ صَهْـوةَ الْغَـــائِـلَاتِ

أو هـمى فَــوْقَ مُجْــدِبٍ مِنْ نُفُـــوسٍ
يُلْجَـمُ الْفَجْـــرُ عن شــــذا الأمْنـيَــاتِ

لا تَــذرْنِـــي فـقـــدْ تَـوَارتْ سُــعُـــودٌ
كلَّ جَــفْـني وقَـدْ ثَـوَى بالسُّــــبَــــاتِ

قدْ طَــوَاني الْهـــوى بلا وشْمِ رَمْـسٍ
عَـافَ روْضـي مِــدَادُ عِطْــرِ الـــدَّواةِ

ضُقْـــتُ ذرْعًــــا بِمُـفْـرطاتٍ توالـــتْ
قضَّتِ الْمَضْجــعَ السَّقيــمَ السِّــمَــاتِ

لا أنا مـاســــكٌ لحَــــــاظَ الأمــــانــي
لا أنا غائــــبٌ أُجَــــاري مَمَــــــاتِــي

نُصْبُ عيـنِيْ مَحَـافِــلًا مِنْ شُمُـــوسٍ
أرْتَـقِــيـها مـولّـيًــــا مُـحْــبِـطَـــاتـــي

ربَّ لَـسْـــعٍ يُضيْـئُ عنَّــا الْحَشَـــايــا
ربَّ غَـيْـــمٍ يُفــكِّــــهُ الْعَــــــابِسَــــاتِ

رُبَّ سِــــرٍّ مِن اِنْكِسَـــارِ الْمَــــــرايـا
قدْ تَسَـــامى بِكَـشْــفِ ما في الـذّوَاتِ

فـارْتـــداءُ الوجـــــــوهِ داءٌ خـبـيـــثٌ
واحْتِـــقـانٌ على مَـــدى البـاصــرَاتِ

كُنْــهُ هـذي النُّـفــوسِ كـونٌ صَغِيــــرٌ
شــــائـكٌ في تَضَــاربِ الْـكــائـنَــــاتِ

في اِخْتِــــــلافِ الْمـذاقِ بونٌ كبيـــــرٌ
عَــنْ شُــــرودٍ بِأعْــيُــــــنٍّ زائِغَــــاتِ

رَمْيَــــةُ النَّـرْدِ صـادَرتْ نَزْفَ عُـمْـــرٍ
مُتْــرَعٍ بالْعَـطـــا نُضَــارُ الصِّـفَـــــاتِ

والْحَنَـايـــا تُعَــانـقُ الشُّـــــوقَ طُـــرًّا
غَـيْـمُــهـا ما أَخَـابَ حَـدْسَ الْفَــــــلَاةِ

لانْتِـشَـائي عَـوالـــــمٌ حَـــــارَ فيــهَــا
سَـــادنُ الصَّحْـوِ فاشْتَــكــى للْسُـــقَاةِ

كُنْـتُ كالنَّهْــرِ أَقْـتَـفي سِـــــرَّ خُـلْــــدٍ
في نَـقَــــاءٍ تَـقُـــودُني مُحْـظِـيَـــاتــي

أبْعثُ الْعِـطْــــرَ في شَهِيـقِ السَّـواقي
أَنْتَـقِـي السِّـحْــرَ للـرُّؤى الْحــالِمَــاتِ

ديـدني الْحـبُّ لا أَهَــــــابُ الْمَنَـــايـــا
أَنْـزفُ الـرُّوحَ صـارِخًـــا بالشَّـــتَــاتِ

جـوْهــرٌ مِنْ نَدى السَّــمَـــا قدْ تَجَــلّى
يزْرعُ الضّــوْءَ في الْخُطى الْكَالحَــاتِ

أسْــجــدَ الْهَــــمَّ صـامـتًــا فـي دروبٍ
شَــارِداتٍ تَــنُــــــوءُ بالـدَّاجِــيَـــــــاتِ

منذُ ٍ حيـــنٍ أسَــــرَّ فـيْـنــا الحَنَـــايــا
وارْتقــاهــا عُـروشَــــها النّـيِّــــــرَاتِ

بانَ نبْــــعٌ بمهْمـهِ الْعــمْــــرِ يَسْـــري
فانْـسَ ما فاتَ واقْـنـــصِ الْمقْبِــــلَاتِ


الخفيف

قرأتها مرارا وفي كلّ مرّة أكتشف سرّا جديدا يقودني لدهشة أخرى
كم اشتقنا لحروفكم الرّطبة شاعرنا المتألق ناظم الصرخي
نحتاج لنتنفّس الشعر الحقيقي هنا
والظلال تتعطّش لانسكاب ندى قصائدكم
انحناءة قد تليق
.
.

ما أروع هذه التائية وما أحلاها أخي القدير

كأن أحرفها أوراد متفتحة في روضة غناء

محبتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هديل الدليمي     قرأتها مرارا وفي كلّ مرّة أكتشف سرّا جديدا يقودني لدهشة أخرى كم اشتقنا لحروفكم الرّطبة شاعرنا المتألق ناظم الصرخي نحتاج لنتنفّس الشعر الحقيقي هنا والظلال تتعطّش لانسكاب ندى قصائدكم انحناءة قد تليق . .

حيّاك الله غاليتي النبيلة
غمرتني بأريج حروفك وكرم التثبيت
ثبّتك الله على طريقه المستقيم وأنار دربك
امتناني
لوهج الثناء وأزكى تحياتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور اسعد النجار     ما أروع هذه التائية وما أحلاها أخي القدير كأن أحرفها أوراد متفتحة في روضة غناء محبتي

يسعدني أنها راقت لك دكتورنا الغالي
امتناني لعطر المرور
وأزكى التحايا

العزيز الشاعر الجزل ناظم : ما أنتَ فاعلٌ بنا بما تأتي به من بدائع ؟!

وايم الله ، كأني أقرأُ لشاعر عباسي !

تبارك من حباكَ هذه اللغة ، والموهبة البديعة (الإعجاب الشديد ، والشكر لما تتحفنا به من إبداع) .

في حَضْرةِ الْوَجْـــدِ جمال وبهاء وعزة نفس ولغة صافية منتقاة بدقة
ونغم موسيقي على بحر خفت به الحركات فأحالنا إلى سكون سرح
بنا في دنيا التأمل والجمال .
تحية تليق الأخ الكريم الشاعر ناظم الصرخي .
ودمت في رعاية الله وحفظه.

فارهة القوام كما اعتدنا من شعركم العذب
أرجوانية المعاني مسكوبة في قالب من الدر المنظوم
سلمت الأنامل والحواس شاعرنا الفذ ولا عدمتم الجمال
دمتم بخير

سلم مداد حبركم و احساس نظمكم شاعرنا الفذ
بوركت مشاعركم النبيلة
دمتم و الشعر

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز التويجري     العزيز الشاعر الجزل ناظم : ما أنتَ فاعلٌ بنا بما تأتي به من بدائع ؟! وايم الله ، كأني أقرأُ لشاعر عباسي ! تبارك من حباكَ هذه اللغة ، والموهبة البديعة (الإعجاب الشديد ، والشكر لما تتحفنا به من إبداع) .

باركك الرحمن ورعاك وأسعدك أخي الكريم
امتناني لبهاء حضورك
وأزكى تحياتي