التائب من الذنب كمن لا ذنب له
الندم على الذنب شرطٌ أساسى للتوبة . تذكرت ذنبا وقع منى قبل زمن طويل وتخيلت نفسى متجولا فى الشوارع البعيدة عن مكان ذلك الذنب وفى نفس وقت اقترافى لذلك الذنب . كانت ستكون لحظات سعيدة . ما أجمل أن تكون بعيدا عن معصية الله ، بريئا كالأطفال . كنت سأتنزه وأتفرج فى الشوارع على الأشجار الجميلة والطيور الصغيرة ذات الألوان الزاهية تقفز من غصنٍ إلى غصن وإلى خلق الله يهرعون هنا وهناك . ثم كنت سأتمشى حتى شارع النيل وأتفرج على المراكب وهى تتهادى على صفحة النهر..وكنت سأعود إلى البيت سعيدا بريئا لا ذنب لى .. شتان بين البراءة وبين اقتراف الذنب . إنه يذكرنى ببعض الآيات فى القرآن الكريم منها : " أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون " ومنها : " لا يستوى أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون " ومنها : " أفمن يلقى فى النار خير أمن يأتى آمنا يوم القيامة "
-------- غفر الله لنا ولكم وهدانا وإياكم لما يحبّ ويرضى ================================================== ========= تحياتى لشعرائنا هديل والقصاب بورك فى أقلامهم ولا عدمناهم فى النبع