لألف مرة يتدلل لديك الوقت
تقدمين له كل ما تملكين من سكاكر وورد وتفاح
كي يتدلى عناقيد فاخرة الحبات لكن لا تشبه العنب في زماننا
عناقيد من أفكار مضطربة
تحلمين حينها بحفل شواء
إذيغمض الماء عينيه فتسلل الأفكار باردة من كلماتك اللاهثات خلف الحب والحنين والذكرى
...
هذا الصباح بارد حد القلق
دخان سجائرك الفاخرة الذي يتبدد في الفضاء
يشبه كثيرا امنياتك الحرى كدموع ترهقها الأمهات عند وداع أولادهن المتوجهين لحروب لا معنى لها
في زمان نفاذ كل الصادات الحيوية التي يسرقها الضباط من خزائن الموتى
....
هي الحرب التي اندلعت باسمك
وتحت عنوان رمادي
حرب التحرير لوطن سحبه الحمقى من خارطة التاريخ
....
أرجوحة أفكارك تشبه كثيرا اهازيج المغول قبيل ان تدوس سنابكهم أرض بغداد
ومثل قعقعة دموع المنهزمين على اسوار كل المدن العربية
..
ما زلت في اخر التاريخ
تمضغين احزانك كطفلة مرّغها الزمان في وحل الانتماء
انتماء يشبه الصدأ المعرش في العقول
وجع عروبي يدوم
( وجع عربي يدوم )
بالله عليك كيف لا يدوم وجعنا العربي وقد تقهقر الحال
لأبعد مدى ، حتى الحروب يطالها الفساد والخنى
من ثلّة تأتمر بحذاء الأجنبي تشاركه القوس فترمي الأحلام والمنى
هذا حالنا أخي الكريم أحمد ومن سوء إلى أسوأ
ولله في خلقه شؤون - بورك نثرك الناطق النابض
سعدت بأول مصافحة وجعك بل وجعنا كلنا
لك تحياتي
نص في غاية الروعة أنت اديب فذ استاذ أحمد ونصوصك تستدعي التأمل والتفكر لك اسلوب جميل في الطرح وجاذب ولغة سلسه ومعاني ذات عمق لغوي ومعنوي ومجازي أحسنت التعبير والكتابه لك شكري أثبته