عمّر رأسَك يا مغبون .. / زهراء /

عمّر رأسَك يا مغبون .. / زهراء /


تقع المرأة بسهولة في ما يطلق عليه في الافتراضي بـ الحب
فتحب حتى التخمة وتحب حتى اللاحتى / صادقة تكتب ليلى ، عن عشقها الأدبي عفوا الأبدي السرمدي ، وبأنها دونه ميتة لا محالة وفي سرها تقول : الله ينَجيني يموت هو
فـ تكتب القصص والقصائد الموزونة وغير الموزونة :من هذا تسرق سطرا ومن ذاك تستند على مقولة
تستلف من كتاب رسائل العشاق / ما يحلو وما يطيب وما يدغدغ مشاعر الحب والحبيب / وتكون فوق الغيمات الماطرات .. الله الله على الحب
ويقع الرجل في الحب الافتراضي بطريقة أسهل من المرأة / يكفي زرع قلب أحمر على جداره الفيسبوكي أو صو رته الاستغرامية التيكتوكية
ويتزوجان عبر لايكات كثيرة..
وينجبان قصائد ولايكات وإعجابات وغمزات عبر الشاشات / الهواتفية / فكل واحد منهما له اكثر من puce/ شريحة /
ويعيشان قصة الحب الافتراضية ما بين مد وجزر وقلوب كثيرة
ثم
تخفت الحماسة وتبدأ الغيرة وتصبح القلوب الحمراء صفراء وفي وسطها سهم / كناية عن انكسار القلب / ودموع كثيرة كغيمة شتاء أباحها / مارك/ في لوحة الاستعراض الأيقوني الفيسبوكي والفيسموكي
ثم البلوكاج : الحظر التام
ثم إنشاء صفحة جديدة للتجسس على الحبيب الغدار
ثم
تتحرك الغيرة فتبدأ الكتابة الأخرى بوجهها السافر من مساحيق التجميل :
يا لك من غدّار وثقتُ بك
يا لك من تافهةٍ وكاذبة
ستريك الأيام وسأفرح حين أراك تتوسل عودتي ها هي فيك
ها هي فيك يا بُورْكَابي / نسبة للركبة / إن لم أنتقم منك ما سميتني عبلة
احلمي يا مسكينة
احلمي فالحلم مشاع ومباح يا أم سيسي يا ليلى وسيري وبيعي الفول السوداني
وربما يقال أكثر من هذا ، لكني هذبته كي لا ألاما / يبدو لي هذا السطر موزونا أليس كذلك؟؟ قد أصبح يوما ما شاعرة يفتخر بي جدي الخليل وأنتقم من صديقي جبران
ما علينا
نعود إلى العصفورين العاشقين عبر الفيسبوك الأزرق المارد شيطان اللايكات والأصابع الزرقاء والغمزات والهزات / وانا شخصيا من كارهات الأصابع الزرقاء / أجدها débile / stupid
يتفاضحان يتسابان ويقليان السم لبعضهما البعض
فالسب يصبح مباحا وقت قطيعة وإنها لحظة الحقيقة: كل يعري وجهه ويسقط القناع
ثم
حكاية حب جديدة لإغاظة الحبيب
وشقراء جديدة إذا كانت الأولى سمراء
وسمراء إذا كانت السابقة صهباء شقراء بيضاء
وقلوب كثيرة حمراء وزرقاء
وتصفيق وتهليل فهمس عبر شاشة الهاتف :
أحبك يا أنا يا نور العين والهنا
سأجعل منك شاعرة وسترين
واو يا حبيبي يكفيني حبك قصيدة
يا سري المدفون والحقيقة
ثم تخفت الحماسة
ثم الغيرة ثم انفصال على حبل تهديد
وحرق قصائد ليلى وقيس عند الخيمة
ثم ثم ثم ..
والدائرة تدور
عمر راسك يا مغبون..
عمر راسك يا محروم

خروج :
زهراء / في الساعة والحين
بعض من تجسس لا يضير
هذه أيضا يبدو لي موزونة
خلاص لقد أصبحت شاعرة ..

من كان صادقا لا يحدوه مكان او زمان
لكن من خلال هذه المنصات صار التقمص بأقمصة الحب كثيرة
منها الكاذب و منها الصادق
لكن في الأغلب ما نراه وهم بحت
بورك طرحكم القيم

العالم صار قرية والمسالك والثنايا فتحها الإفتراضي فقبعنا فيها نصنع الحكايا ...
حكايا صداقة كالتي بيننا ...صادقة بيضاء ناصعة لا غبار عليها ..أجمل مافيها نحن بطبعنا الحقيقي بوجهينا الناصعين بصدقنا المتناهي ..
حكايا عشق موهومة لأغراض لمطامع لنشوة عابرة لملء فراغ لإصطياد لذّة...
ومثل هذه العلاقات لا تعمّر طويلا ولا تدوم...
فقاقيع سرعان ما تخبو...ويبقى منها ندم لا ينفع ...
الإفتراضي يا صديقتي ابتلعنا واحتوانا وزادت ظروف طارئة في عزلنا عن واقعنا فصار الملاذ الفايسبوك وجدرانه المعلنة والمخفية ..
الغريب يا زهراء أنّ معظم الزيجات في مدينتي...في حينا..صارت تعقد عن بعد ...
أزواج من كل البقاع ..من أقصى نقطة في العالم إلى ادناها...
التعارف صار عبر شبكات التّواصل..والنهايات معلومة إمّا خيبات وفشل وطلاق وانفصال أـو صبر ومكابدة ..
قلّما سمعت بزيجات ناجحة عبر الإنترنات ....
عالم مجنون محموم تحاك فيه القصص عبر الشبكات والغريب أنّ الجميع انخرط في اللّعبة ..
قدرنا يا صديقتي أن نقاوم ونكابد ونصارع حتّى يبقى فينا بعض من صدقنا وآدميتنا وإنسانيتنا ....
الله يا زهراء تعالي نعود هنا الى فنجان قهوتنا ....اشتقت وتقت ...
تعالي هنا نرتشف قهوتنا على وقع هذا العالم المهووس بالحداثة والتقنيات ..
تعالي فبنا من صدقنا الكثير ..
أنتظرك زهراء ....
هذا نغمي اليوم
https://youtu.be/_z528zSYz8k

نص ساخر فعلا يترجم واقعا افتراضيا يشتغل أصحابه على الزيف
والتحريف للواقع والحقيقة التي تبقى مجهولة واكتشافها مخذل.
تحية تليق أستاذة زهرة ودمت في رعاية الله وحفظه.

الفيسبوك ووسائل الدردشة الحديثة سلاح ذو حدين أما أن يكون أستخدامنا له للأستفادة منها للإرتقاء بقيمنا وثقافاتنا وأدبنا بعيداً عن الحروف المبتذله خارج نطاق الأدب والحذر الحذر مما خلف زجاج الشاشة من أمور وصلت الى حدودها الدنيا من الإبتذال.
إن هذا التواصل عن طريق الشبكة العنكبوتية صار واقع ملموس جعل لكل فرد من افراد الأسرة عالمه الخاص يخرج إليه ويقضي فيه رغباته الخاصة وهو متسمر أمام الشاشة وزادت الخيانة وكبر الفسادعن طريق ممارسة كل انواع الممنوع لتصبح الغرف بلا سقوف وجدارن الكثير من البيوت إهتزت وتصدعت نعم لقد اقتحم الموقع جدران البيوت الممتلئة بالعوازل الطبيعية والاصطناعية ودخل مواقع العمل وسرب الكثير من الأسرار والأمور الشخصية حتى غرف النوم لم تعد تعرف خصوصيتها وحتى الطب الايحائي والتحسسي والنفسي صار يمارس من خلالها عن طريق الشاشات نتيجة الجوع العاطفي وهذا من الأمور الخطرة التي يجب تداركها واستيعاب نتائجها لما بها من دمار للمجتمع وللقيم .

نص نقل صوراً من الواقع لما يحدث خلف الشاشات ولكنه غاليتي مؤلم


دمت بخير
محبتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منوبية كامل الغضباني     العالم صار قرية والمسالك والثنايا فتحها الإفتراضي فقبعنا فيها نصنع الحكايا ... حكايا صداقة كالتي بيننا ...صادقة بيضاء ناصعة لا غبار عليها ..أجمل مافيها نحن بطبعنا الحقيقي بوجهينا الناصعين بصدقنا المتناهي .. حكايا عشق موهومة لأغراض لمطامع لنشوة عابرة لملء فراغ لإصطياد لذّة... ومثل هذه العلاقات لا تعمّر طويلا ولا تدوم... فقاقيع سرعان ما تخبو...ويبقى منها ندم لا ينفع ... الإفتراضي يا صديقتي ابتلعنا واحتوانا وزادت ظروف طارئة في عزلنا عن واقعنا فصار الملاذ الفايسبوك وجدرانه المعلنة والمخفية .. الغريب يا زهراء أنّ معظم الزيجات في مدينتي...في حينا..صارت تعقد عن بعد ... أزواج من كل البقاع ..من أقصى نقطة في العالم إلى ادناها... التعارف صار عبر شبكات التّواصل..والنهايات معلومة إمّا خيبات وفشل وطلاق وانفصال أـو صبر ومكابدة .. قلّما سمعت بزيجات ناجحة عبر الإنترنات .... عالم مجنون محموم تحاك فيه القصص عبر الشبكات والغريب أنّ الجميع انخرط في اللّعبة .. قدرنا يا صديقتي أن نقاوم ونكابد ونصارع حتّى يبقى فينا بعض من صدقنا وآدميتنا وإنسانيتنا .... الله يا زهراء تعالي نعود هنا الى فنجان قهوتنا ....اشتقت وتقت ... تعالي هنا نرتشف قهوتنا على وقع هذا العالم المهووس بالحداثة والتقنيات .. تعالي فبنا من صدقنا الكثير .. أنتظرك زهراء .... هذا نغمي اليوم https://youtu.be/_z528zSYz8k

صباح السعد منوووب
صدقت إنه عالم مجنون وعالم خواء وعالم ضيع كل شيء
العالم الافتراضي هو حصيلة ما يحدث في العالم الواقعي
والناس تهرب إلى هذا الافتراضي لتحقيق أحلامهم بالقوة / فيخلقون عدة شخصيات / تلك الشخصيات التي يحلمون بها
والنتيجة : عالم الافتراضي أكثر وحشية من الواقعي
ربي يجيب الخير يا منوب

شكرا على النغم

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي التميمي     من كان صادقا لا يحدوه مكان او زمان لكن من خلال هذه المنصات صار التقمص بأقمصة الحب كثيرة منها الكاذب و منها الصادق لكن في الأغلب ما نراه وهم بحت بورك طرحكم القيم

عفوا منك أستاذ علي تجاوزت مداخلتك القيمة سهوا
ثم بارك الله فيك
نعم صحيح مصير الوهم شمس النهار

تقديري بلا ضفاف

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تواتيت نصرالدين     نص ساخر فعلا يترجم واقعا افتراضيا يشتغل أصحابه على الزيف والتحريف للواقع والحقيقة التي تبقى مجهولة واكتشافها مخذل. تحية تليق أستاذة زهرة ودمت في رعاية الله وحفظه.

شكرا جزيلا أستاذ تواتيت
قراءة في الصميم
هو الزيف المغلف بالبياض الكاذب
ممتنة وجدا

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف     الفيسبوك ووسائل الدردشة الحديثة سلاح ذو حدين أما أن يكون أستخدامنا له للأستفادة منها للإرتقاء بقيمنا وثقافاتنا وأدبنا بعيداً عن الحروف المبتذله خارج نطاق الأدب والحذر الحذر مما خلف زجاج الشاشة من أمور وصلت الى حدودها الدنيا من الإبتذال. إن هذا التواصل عن طريق الشبكة العنكبوتية صار واقع ملموس جعل لكل فرد من افراد الأسرة عالمه الخاص يخرج إليه ويقضي فيه رغباته الخاصة وهو متسمر أمام الشاشة وزادت الخيانة وكبر الفسادعن طريق ممارسة كل انواع الممنوع لتصبح الغرف بلا سقوف وجدارن الكثير من البيوت إهتزت وتصدعت نعم لقد اقتحم الموقع جدران البيوت الممتلئة بالعوازل الطبيعية والاصطناعية ودخل مواقع العمل وسرب الكثير من الأسرار والأمور الشخصية حتى غرف النوم لم تعد تعرف خصوصيتها وحتى الطب الايحائي والتحسسي والنفسي صار يمارس من خلالها عن طريق الشاشات نتيجة الجوع العاطفي وهذا من الأمور الخطرة التي يجب تداركها واستيعاب نتائجها لما بها من دمار للمجتمع وللقيم . نص نقل صوراً من الواقع لما يحدث خلف الشاشات ولكنه غاليتي مؤلم دمت بخير محبتي

وضعت أصبعك سيدتي الفاضلة على الجرح في النص
نعم ذو حدين
وللأسف العرب اتخذوا طريقه الوحش والخائب
والنتيجة كارثية
الله يلطف بنا جميعا

ممتنة لهذه المداخلة القيمة

لقد كشفَ الأدباء الكرام أكثر جمالية النص

أعجبني كثيرًا أديبتنا الغالية

دمتِ بخير وعطاء

تحياتي والمحبة و