\
حشرجة في صوتي
صوت أنين يتردد صداه
على الحائط ظل لوجه شاحب
غطى خيوط العنكبوت
ملامح الليل
تحتضن النجوم بصمت
وترسم الحزن
بالعديد من العاهات
أرقب إغتيال الليل لولادة الشمس
أركض في شوارع الحيرة
أحاول أن ألملم بعثرتي
وفي مُحطةِ العُبور
ألف خنجر يُمزق أحشائي
هرولة من الخوف تشتد داخلي
ترهقني الأسئلة
؛ لماذا؟
ينام الورد في غفلة من الفرح
بعيدا عن شهوة الكلام
؛لماذا؟
عندما تُغرق ذرات الغبار جبين المساء
يضَّيع البصر درب العيون
والقمر الضرير وجه السماء
؛لماذا؟
عندما تصبح الرسائل بلا حروف
والكلمات بلا معاني
يترعرع الوهم على إيقاع الروح
مَعلناً الفوز بفرح
؛لماذا؟
عِندما تصبح الرياح أنين العاشق
نوافذُ العُمر يُصيبها الصمم
والمسافاتُ تحتضرُ على رصيف الضَّجَر
؛لماذا؟
عِندما يَشرب الليل ضوءَ النجوم
يَسرق الوجع أصفرار الشمس
والزمن لمحطات الفرح
؛لماذا؟
تُغطي الشوارع دماء أمهات أجهضن على قارعة الطريق تعتريهن الرعشة
والفقراء يرممون ارتدادات ارتطامهم بأرصفة البرد على تلالِ الألم بخوف وهم يحنون رؤوسهم ليركب الطغاة على أعناقهم بنشوة
؛لماذا
عِندما يكتب الوفاء قصائدهُ على خد الورد بقلم الحيرة
تتساقط وريقاتها لتغطي وجه العشب وهي ترتجف
؛لماذا؟
عِندما تتعرى الأرصفة
الهزيمة تأتي على السنابل بصمت
والأفقُ لم يعدْ يعرفُ لونَ الابتسام
؛لماذا؟
قارورة العسل تيبست
وهناك أفواه مفتوحة تنتظر رشفة
؛لماذا؟
الأعوام تمر
وأحلامنا البسيطة
تنام على عربات تجرها حمير غير قادرة على التقدم خطوة
وغدِ مجهول ليس لهُ معالم
\
30\12\2021
عواطف عبداللطيف
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 12-31-2021 في 05:01 AM.
تعبت اللماذات ولم تجد ظلّ إجابة يحتويها
كثرت الأسئلة واستشرت الخيبات ولا حياة لمن ننادي
أعان الله قلبك الصابر وأعاد للقلوب ضحكاتها
ويبقى الأمر لله وحده
عليه توكّلنا وهو حسبنا ونعم الوكيل
.
.
سنة خير وعافية وأمان وطمأنينة أتمناها لك
أرى -أمي الغالية- أنكم افتتحتم عامكم الجديد بشيء من الكآبة والوجوم!
صحيح أنّ ما ألمّ بنا من أحداث في الماضي، وامتدّ للحاضر وربما للمستقبل أيضا،
له الأثر البارز في إعادة تدوير الذكريات في مرجل الأعماق المشوب بالتّحسر والألم...
لكن الأمل بالله باق، وما دار الدينا هذه إلا غشاوة تغطي أعيننا عن راحة مديدة بحول الله ومشيئته.
نسأل الله العفو والعافية والصّبر الجميل
دمتم بخير وأمان
محبتي والود