إن انتماءك للفكرة البيضاء هو حَيْدة من وعيك عن مجاراة مداراة الهلكة ومسارب الهوى ومزالق التلاشي.. وإن ارتباطك بآخية الدين يعني تشبثك الحق بِلُب العقيدة فلا تنالك العواصف ولا تطرحك القواصم ولا تنتهبك الظنون
بل لك بعد ذلك ان تستعلي بايمانك العميق ، وارتباطك الوثيق ،وفهمك الدقيق ....
كثيرون هم الذين يربّون أبناءهم على الخطأ والصواب وعلى العيب والعكسه .. وقليل منهم من ينتبه إلى أهميه انتصاب عروض خيمته على قاعدة الحرام والحلال ..
فيخرج الناشيء وقد درج على آداب أوربية زائفة ، ظاهرها الرحمه وباطنها العذاب ..
تجد أحدهم يغار على زوجته غيرة محمودة ؛ ثم هو لا يأبه بعلاقتها بربها ، ولا ينهاها عن ترك صلاة واجبة ،أوعن قضمة ملوثة بغيبة مهلكة ..
الكلام كثير وما أسهل الثرثرة .. وقد آن أن ننصف جوارحنا من ألسنتنا فنعمل بنحو ما نعرف من قيم الحق والخير والجمال ونسارع في الخيرات وما أكثر أبوابها فعلا واعتقادا وسلوكا ...
إذا أردنا أن نقيّيم سلوكنا عقائديا وفي شتى مجالات الحياة التي نتفاعل معها سلبا وايجابا
يجب علينا أن نتمسك بكتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم والإقتداء بمنهج الصالحين
والعلماء مهما تعددت مشاربهم خاصة السلف الصالح ومن كانوا نجوما للإهتداء وكل من كان إنتماءه
للمحجة البيضاء التي لا يزيغ عنها هالك ...
شكرا أستاذ على هذا الطرح الجميل المتعدد الأوجه ، ودمت في رعاية الله وحفظه
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه