دمعة وابتسامة

تترى كتائب الدمع تسحق منحنيات الوجع
أثمل من ليلة شتاء غاب فيها وجه الضياء
أحط الرحال
وأبدأ مرحلة صمت الرحيل
على حبال الصوت أنشر بقايا وهم عرضي
وبقايا من ذكريات أعياها البقاء
اتوسد نسيما همّ المرور
وأفترش لحنا من زمن الغبار
تتهادى من بعيد سكرات الحنين
تقاسمني الفراش
في الليل أراود الفتى في أحلامه
فيشهد علي شاهد من أعماقي لا ينصفني
بين ممرات العمر ألقى أوراق خريفي قد تناثرت
اصفرت ولامست الفناء
وكل ماهمت آهة أن تفارقني
الا واهتزت الأوراق وهي تئن بالآه
بين دمعتي وابتسامتي أغرق في صمت رهيب

أستجمع النفس

أسوقه أمامي

أعتلي قمم الجبال الساكنة

هناك أين يمكنني أن أسحب وجعي وأعانقه

هناك أين يراني الطير وهو يعود الى مراقده

أعياني الفراق وما طقته يا صاحبي

أخطف من الليل نجما

أسجنه وأجبره على مواساتي

أرتشف الدمع من ثغر العناء

وأنثر بين أروقة السحاب أملا كان بالأمس هنا

أشتاق والشوق اضناني

أوااااااااااااااااه أواه يا لهفي

ليلي ما رست مراسيه

ولا علت أشرعته

ليلي عميق بعمق الظلام

وفجري تعيس تعاسة الالكبرياء

وجدت في بعض السكون مرتعا

حلقت به

رسمت للحنين اتجتهاته

وكشفت عن مغاوير قلبي للفناء

في الليل يا صاحبي

أستودع البقاء

وأستنزف طاقة كنت أجمعها بشقاء طوال النهار

دمعتي يا صاح تخترق البلاء

تهزه وتسأله الرحيل

بين الأصيل والشروق يزداد انكساري

أعلم الهلال كيف يتقوس من الإعياء

أعلم الظلام كيف تكون أفئدة الضعفاء

بين دمعتي وابتسامتي أرسم تاريخ حضارتي ومنفاي

بين دمعتي وابتسامتي استنشق ريح الوداع

ابتسامة والعين تغرق بالدمع

هكذا الليلة أنا

يا عوسج الحياة أما لك من مذاق آخر؟

أفواه الجياع لرياح وجد قد شرّعت

وفمي سكن على حواشيه

علقم عتقته منذ سنين

لأسقي الأيام مرارة وجهها

وأعلم سيف الحياة أن لا يقتل إلا جسدا أبلته الأوهام

يا دمعتي حافظي على عهدك للوجع

فما شق فراقك على أحد غيره

ويا بسمتي ارسمي أوهما من الأمل فالعين أضناها البكاء

]



في الليل يشتاقني البكاء

أنثر أدمعا همت بالتراجع نحو سفن البلاء

بين صفوف كتائبي تطلق الروح آهة استعداد

استعداد لمواجهة عدوان عبرة تشق شغاف الروح

وتنطلق معلنة حالة من العصيان بين ثنايا المحن

أخطف من ثغر الوليد لهفة لصدر أمه

وأسلب من عين الشهيد مكانه بين الجنان

وأزرع في قلبي الجريح بسمة بين طيات الفناء

بين دمعتي وابتسامتي أصلب أقداح ذكرى

وأنقش أسطرا للإعياء

بين دمعتي وابتسامتي أقبل وجه العناء

عله يصفح

علّه يملّني

بيني وبيني حقائب العمر المفتوحة سحبا أنهكها الإعياء

كلّما تسللت ابتسامة إلى قلبي

إلا ونحرها الدمع بسهامه

بين ثنايا شكي ويقيني يرقد الشوق بسلام هناك

على ضريحة تسكب قرابين دمعي

وعلى طلله أنظم أبياتا تشكو حرقة في جوفي

وهمت أن الحب قد طرح على ضريح الشوق أمانيه

لكن هيهات وهم,,,,,,,,,وهم

لتعد يا نبضي للسكون

وإن اشتقت اسحب دمعة من هناك وقبّلها

لا تهتز أمام النسيم ولا تنحني

واجعل حبا سكن قلبك يوما هو قبلتك ولا تحد عنه

وإن خنقتك العَبرة لحظة فابتسم يا قلب وامض ولا تنظر وراءك

بين دمعتي وابتسامتي ترقد ذكراك بسلام

بين منفى الوجد

وقبر الشوق

تنتحر روحي بصمت

بين بسمتي ودمعتي

ينهار جسر الأحلام

هل رأى أحدكم طيفي وهو يحوم؟

أبلغوه عني أنني أستعد الرحيل

وإن صادفتم بسمتي بشروها بالضياء

وعطروا دمعي ببخور الرهبنة وترياق الإرتواء

بين دمعتي وبسمتي يستقر صمتي بين القصور

بين دمعتي وابتسامتي

أقف ويقف معي بحجمه الضخم

فلا أجد لي مكانا فأنسحب بهدوء

شريط العمر يمضي من العدمية إلى الأبدية

وبين الدمع والبسمة تئن الموازين

هرج ومرج .....ثورة ...وهدير

فوق تلة روحي ترتفع قامتي

وتهتز جدائلي مع خيوط الريح

تصدر صرخة كالرمح تنطلق من أضلعي

تشقّ ملامح طيفك وتمزّق سكون وجهك

ثم,,,,,

يرتد الرمح إليّ يعصف بك داخلي

فأراني منك صرت وإليك أكون

فانفخ بداخلي وحرّك أشرعة جنوني

لتسير بي نحو ظلّك المستعمر لمفترق شرياني

وأطعم ذلك الذئب الذي

يعوي فوق تلّتي تلك بعد رحيلي

كلّ مساء يذكر الأطلال بوجودي

حين يرفع رأسه للسماء وهو يطلب

صورة وجهي عند انعكاس القمر