عباءة وعقالها
هي المميزة لدي من بين كل ما كتبته وطن النمراوي
عباءة وعقالها
حدثتنا عن واقع أمة استتر وراء العباءة
عروبة كشفت عوراتها وانتهكت محرماتها
قوم سحبت منهم الكرامة على حين غرة
يد جناة سحبت كل مفاهيم الكرامة من تلال العزة وجبال الكبرياء
وعقال تزين به قوم شربوا من كأس الذل والمهانة حتى ثملوا منه
سقطت العباءة بين الأرجل والرؤوس
أرجل قوم مسخهم الله ولعنهم إلى يوم يبعثون
ورؤوس أقزام لامست أرجل الجبابرة لتمسح ما يعلق بها من دمائنا
انتزاع عقال من فوق رؤوس أنصاف الرجال بحد ذاته رجولة لأنثى ندر وجودها
استرجاع حق مكتسب سلب من أنثى استترت بعباءة
ظنت حين انتُزعت منها أنها كشفت وضعفت
ولكن قمة القوة أنها وقفت في لحظة ضعف
وانتصرت على من وهم أنه بوقوع العباءة قد انكسرت عينها
لكنها تقدمت وبجرأة وأخذت حقها في البقاء بيدها
وكأنني أرى القدس والعراق والأمة أجمعها تتقدم وتقول لا أبقى الله خجلا تحفظه
عباءة مظلمة
ولا حفظ الله قوما عاشوا أقزاما وسيموتون أقزاما
يلعقون أحذية ويقتاتون من ذل الملاعين
وطن النمراوي
بين حروف هذه القصة الكثير الكثير
فقد اختصرت الكثير بالمثير
وأتيت لنا فقط بالجدير
سطور تحمل من المعاني ما تعجز المجلدات عن حملها
كتبت فأجدت
سلمت يداك وما خطت
وإنني أعتب عليك عتاب الأحبة على وضع هذه الدرة بالقلم الأخضر
مع أنني أعلم أن أي مكان في النبع يليق
لكن هذه الدرة مكانها بين النجوم
تحيتي لك فقد كتبت بروح شاعر وأديب وعقيدة ثائر وشهيد
تقبلي مروري
تحية من أرض الخضراء الآمنة إلى عراقنا الحبيب
تحيتي لك واحترامي