هذا الكون قارورة شر
أتدري لما لم يصنع هذا الكون بجدرانه وقبابه اللامرئية من الزجاج المتعدد الألوان .أتدري لما لم تكتسى
وجه الأرض بقشرة بصلية رقيقة .أتدري لما تصلب أديم وجه الأرض إلى قشرة صلبة تضرب رأس كل أنسي
تنطح رأس كل صعلوك ناهيك عن رأس فارس بني كلب أمريء القيس بن عدي . ألم يكن في علم الخالق أن الورشان الصفير
ولا نقول الحجاج بن يوسف بمراسه, بأيامه, و وقائع حروبه سوف يكون طامعا في أرض شديدة السبك لا ينفذ فيه سنبك حصان إذا ما على غبار الحرب أو حتى عند جعجعة الجحاف الصغير
هذا الكون قارورة الشر ويسهم الآدمي الأرضي سواء كان مقدما على القدماء كحجر بن عدي أو حقيرا كذنيب
قلوص , كعبد من عبيد الكوفة في ملء هذه القارورة بشر هش أو جزل حتى العروة أو الأذينة.