كـُلِي ثـَمَرَ الفؤادِ

كـُلِي ثـَمَرَ الفؤادِ
عبد اللطيف غسري

أرُشُّ القلبَ بالدمْعِ المُــــــــرَاقِ = فـَتِيهـِي فِيهِ يَا شبَقَ المَآقِــــــــــي
تـَهَادَيْ فِي مُرُوجِ الرُّوحِ إنـِّـــي = رَبيعُكِ حِينَ تـَسْـلوكِ السَّوَاقِـــــي
كـُلِي ثـَمَرَ الفؤادِ وَلا تـُبالِــــــي = بـِفاكهةٍ تـَطِيبُ على الفِــــــــرَاقِ
وَكـُفـِّي عَنْ مُرَافقةِ الدَّوَالـــــي = سِوَى الأغْصانِ مَا لـَكِ مِنْ رفـَاقِ
يُجَافِينِي التوَجُّعُ إذْ تـَجَلـَّــــــتْ = مَرَايَاكِ الرَّشِيقة ُفِي روَاقِــــــــي
وَهَذِي ذِكرَيَاتُ الحُزْنِ صَرْعَى = قدِ الـْـتحَفتْ بـِأنـْسِجَةٍ رقــــــــاقِ
سَيُلـْبـِسُهَا العَرَاءُ غدًا مُسُوحًـــا = وَيُلـْقِيهَا بـِأقـْبـِيَةِ الزقـَــــــــــــاقِ
فتأنـَفُ أنْ تـَطـُوفَ بها الحُبَارَى = وَترْمِيهَا بـِأحْجَارٍ دِقـــــــــــــاقِ
تنـُوءُ الرَّاويَاتُ بـِحَمْلِ شِعْــري = يَدِبُّ التـَّوْقُ فِي ظهْري وَسَـاقي
تـَمَلـْمَلَ خَلفَ قـُضبَانِ التأسِّـــي = وَأقـْلـَقـَهُ الحَنِينُ إلى انـْعِتـَـــــاقِ
نهَارُ البَوْحِ يَحْلـُمُ بـِانـْبـــــــلاجٍ = عُيُونُ الصَّقر تـَحْلـُمُ بانـْطِــلاقِ
وَعَاطِفة ُالعَنادِلِ غيْرُ حُبْلـَــــى = بـِفتـْحٍ وَهْيَ ترْزَحُ فِي الوَثــاقِ
يُطِلُّ البدْرُ مِنْ أطـُمِ الليالـــــي = وَيَخرُجُ فِي انـْبجاسٍ وَانـْبثــاقِ
وَيَنـْهَمِرُ الضياءُ بـِرَبْعِ قلبــــي = سُيُولاً مِنهُ وَاسِعََةَ النطـَـــــــاقِ
وَيُرْسِلُ خلفَ قافلةِ الأمَانـــــي = بَرَاذِينـًا تـَخُبُّ لدَى السِّبَــــــاقِ
فتعْقِرُ أضْرُعَ الأوهَامِ فِيهَــــــا = وَلوْ رَكِبَتْ على ظهْر البُــرَاقِ
تعَالـَيْ فامْسَحِي أثرَ التنائِـــــي = تعَالـَيْ فاغْسِلِي وَجْهَ التـــلاقِي
فقدْ شَربَ التـَّغـَضُّنَ ثمَّ وَلـَّــتْ = نـَضَارَتـُهُ بـِآثار احْتِـــــــــرَاقِ

المغرب
أكتوبر 2009

براذينا: جمع بِرذَون، وهو الحصان الهجين

تـَهَادَيْ فِي مُرُوجِ الرُّوحِ إنـِّـــي = رَبيعُكِ حِينَ تـَسْـلوكِ السَّوَاقِـــــي
كـُلِي ثـَمَرَ الفؤادِ وَلا تـُبالِــــــي = بـِفاكهةٍ تـَطِيبُ على الفِــــــــرَاقِ

والله إنك لربيع الشعر وبحر إبداعه وريشته الساحرة

بحر رقيق عذب وروي يكاد يشنف الآذان ويطرب القلوب

يكفي أن أجد النص ممهورا باسمك حتى أهرع إليه

عاجز عن وصف فرحي وسروري لهذا الإبداع

دمت للشعر سندا ومدافعا عنه وتقبل مني

تحياتي ومودتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرسول معله     تـَهَادَيْ فِي مُرُوجِ الرُّوحِ إنـِّـــي = رَبيعُكِ حِينَ تـَسْـلوكِ السَّوَاقِـــــي كـُلِي ثـَمَرَ الفؤادِ وَلا تـُبالِــــــي = بـِفاكهةٍ تـَطِيبُ على الفِــــــــرَاقِ والله إنك لربيع الشعر وبحر إبداعه وريشته الساحرة بحر رقيق عذب وروي يكاد يشنف الآذان ويطرب القلوب يكفي أن أجد النص ممهورا باسمك حتى أهرع إليه عاجز عن وصف فرحي وسروري لهذا الإبداع دمت للشعر سندا ومدافعا عنه وتقبل مني تحياتي ومودتي

أخي العزيز الشاعر الكبير عبد الرسول معله
تملأني الغبطة والسعادة كلما قرأت لك تعليقا على إحدى قصائدي ليس لأنك تثني عليها وعلي بل لأنك تقرأها بفكر الشاعر الخبير بأسرار الشعر.
تقبل مودتي الدافقة وتحياتي الندية

الأستاذ الشاعر عبد اللطيف غسري
لا زالت محترفاً في انتقاء الكلمات التي تداعب الوجدان
وخبيراً في رسم الصورة الجميلة التي تسرّ العين
فلله درّك من أي حدائق تقطف أزهارك؟

محبتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل الفتلاوي     الأستاذ الشاعر عبد اللطيف غسري لا زالت محترفاً في انتقاء الكلمات التي تداعب الوجدان وخبيراً في رسم الصورة الجميلة التي تسرّ العين فلله درّك من أي حدائق تقطف أزهارك؟ محبتي

أشكرك أخي عادل على هذا الثناء الباذخ..
مودتي وتقديري

في شعرك ابهار مختلف عما نلاقي بين النصوص المدهشة

تصوير وانتقاء للمفردة الجميل حتى موسيقى البحر تأتينا بجمال مختلف
وذلك لتقسيم المفردات ووجودها في سياق يناسب التفعيلات
اقف امام نصوصك بفرح ووفي كثير من المرات اترك النص لآعود اليه

شكرا لك