ليتهم كانوا هنا
ليتهم كانوا هنا كي يسمعوني
ربَّما رقّوا لحالي
ربَّما رشّوا عليَّ الماءَ
حتى أستفيقْ
او أطفأوا هذا الحريقْ
لا تسلني من أنا
أو من أكونْ
قد يعاف البعض إسمي
ويعاف البعض رسمي
ويمر البعض قربي
غير آبِهْ
شجرُ الصّبارِ في
صحراء روحي يستغيثْ
قّتلتْ بهجتَهُ الرّيحُ العقيمْ
ورمالٌ هُنَّ كثبان الأسى
في وجهه الدامي تصيحْ
ايها الصّبارُ ماعاد لنا أن نستريحْ
فارحلِ الآنَ بعيدا
ايُّها الموبوءُ بالأحلامِ والآمالِ ماعدنا نريدكْ
تتلاقى في حكايانا كثير من أمورْ
كرحيلِ النَّورس الورديِّ والهدهدْ
وأجيالٍ من الطَّير الجميلْ
والسّنونو والهديلْ
إنه سجعُ حماماتِ النخيلْ
فوقَ بيّارات أهلي
ليتهم كانو هنا كي يُسعفوني
ليتهم ياقلبُ ماغابوا
وحيدا تركوني