احتياطات يجب توفيرها لجعل المنزل مكانا آمنا للصغار
يعتبر شهر أيلول (سبتمبر) الحالي، الشهر الوطني لسلامة الطفل حول العالم، وعلى الرغم من أن الآباء قد لا يشعرون بالقلق حيال أطفالهم طوال عامهم الأول؛ بسبب عبثهم بأي شيء قد يسبب لهم الضرر، إلا أنه من المهم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لجعل منزلهم جنة آمنة.
النصائح التالية يمكن للأم خصوصا وللأهل عامة تطبيقها، لجعل المنزل مكانا آمنا لكل أفراد العائلة لا سيما الصغار:
1 - خزني أي أثاث زجاجي، فوفقا لتقارير المستهلك الأميركية فإن ما يقرب من 20000 شخص معظمهم من الأطفال، يعالجون في غرف الطوارئ جراء جروح لحقت بهم من الزجاج الموضوع بمتناولهم في المنزل.
لسوء الحظ، لا توجد شروط للسلامة في تصنيع طاولات السفرة الزجاجية أو الطاولات الجانبية، وغيرها من قطع الأثاث الكبيرة أو غيرها.. لتكون مصنوعة من الأثاث ذي الزجاج الخاص بالسلامة، وهو نوع من الزجاج الذي في حال تكسر يكون على قطع صغيرة وليست كبيرة.
ولأكبر قدر من السلامة، على الأم أن تنقل الأثاث الزجاجي لركن في المنزل عبر إعادة ترتيبه بعيدا عن متناول حركة الطفل، حتى يصل لعمر يفهم حجم الخطر الناجم عن هذا الأثاث.
2 - إزالة حبال الستائر والستائر المتدلية حول النوافذ، التي من الممكن أن يصلها الطفل، فكثير من الأطفال يتعرضون لإصابات ووفيات جراء الاختناق أو يصابون بجروح في اليدين والجسم، جراء تعرضهم للنوافذ وستائرها وأسلاكها وحتى لو فصل الأهل تلك الأسلاك المعلقة بها فإنه من المحتمل أن تتشابك وتتعقد حول الصغير الذي يحبو.
لحل أفضل يجب عقد حبال الستائر بعيدا عن متناول الطفل، وربط الحبال إلى جانب الجدار على مستوى أعلى من طول الطفل.
3 - انتبهوا لمصادر المياه، في العام 2008 أفادت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 175000 طفل يغرق سنويا وتزداد هذه المخاطر لمن هم أقل من خمسة أعوام.
فإذا كان لدى الأهل بركة أو حوض استحمام عميق بعض الشيء، عليهم أن يحيطوه بسياج لا يقل ارتفاعه عن خمس أقدام، مع إخلاء منطقة السباحة من الألعاب، وأي شيء من الممكن أن يلفت نظر الصغير.
كما يجب إغلاق الحمام وأحواض الاستحمام دوما بالمفتاح وتعليقه في مكان عال لا يصله الطفل، فضلا عن أن الصغار دون العامين من الممكن أن يغرقوا في دلو أو وعاء من الماء، لذا على الأم أن تحرص على إزالة كافة أخطار المياه التي يمكن الوصول إليها بسهولة.
4 - أحكمي إغلاق الخزائن، من المهم إحكام إغلاق الخزائن، خصوصا تلك التي تخزن فيها مواد التنظيف السامة، أو الخزائن التي توضع فيها أواني الطبخ العملاقة لمنع فضول الصغار من فتحها وتعريض أنفسهم للخطر.
ويتم ذلك عبر تركيب أقفال على كل درج وخزانة يمكن أن يصل إليها الطفل، وليس فقط على الأدراج السفلية بل وحتى العلوية لمزيد من الحماية، لأن الطفل يمكن أن يتسلق الكرسي.
ويمكن اختيار أقفال الأمان المتنوعة مثل؛ الأقفال المغناطيسية kidgo، أو الجل اللاصق وهو خيار آمن.
5 - تثبيت شباك الحماية حول النوافذ، لمنع الطفل من الوقوع من النافذة، يمكن منع ذلك عبر تثبيت شباك الحماية على محيط النوافذ، وإغلاق كل ما يؤدي إلى أية حافة عالية من المحتمل أن يصلها الطفل وإبقاء النوافذ مغلقة بإحكام.
6 - وضع الحواجز للطفل في المناطق التي تعتبر خطرة، وهي عادة ما تكون كفواصل، مثل بوابات السلامة عند مدخل بيوت الدرج وفتحات الغرف المؤدية للغرف الأخرى التي لا يمكن للأم أن ترى الطفل فيها، كما يمكن وضع هذا السياج في الحدائق الأمامية أو باحات المنزل لمنع الأطفال من تجاوزها باتجاه البوابة الخارجية والخروج للشارع.
7 - تأمين العناصر الآيلة للسقوط، فغالبية حوادث السقوط والإصابات التي تصيب الأطفال ناجمة عن أجهزة التلفاز، والأثاث الصغير المتحرك، وفقا لدراسة نشرت مؤخرا في مجلة طب الأطفال السريري جاء فيها أن نحو 164800 طفل في الولايات المتحدة تعرضوا لحوادث سقوط قطع أثاث عليهم بين العامين 1990 و2007.
ويمكن تجنب هذه الحوادث في المنزل عبر وضع أشرطة صغيرة تمنع وصولهم إليها، إلى جانب رفع القطع المتحركة بعيدا عن أيديهم وتحديد مكان حركتهم في مكان واحد ومراقبتهم، فضلا عن وضع القطع الثقيلة في رف عال وتثبيت التلفاز في مكانه، أو وضعه في خزانة عالية آمنة لا يمكن أن تنقلب على الطفل وأن تكون طاولتها آمنة ومتينة.
8 - تغطية منافذ وأباريز الكهرباء على الجدران، وعادة ما توجد هذه المنافذ أمام عيني الطفل ويمكن أن يلعب أو يلهو بها بأي قطع صغيرة يدخلها فيها أو حتى بأصابعه.
ووفقا لتقارير لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية الصادرة عن لجنة سلامة المستهلك العام 2008 فقد وقعت 560 حالة وفاة من منافذ الكهرباء بمعدل 86 % منهم من الأطفال بين عمر 1-4 أعوام.
ولحماية الطفل من الوصول إلى منافذ الكهرباء في الإبريز، توجد مثبتات تغطي المنفذ حيث توضع فوقها مباشرة وتكون مصنوعة من البلاستيك وصممت لتبقى مغلقة إلا عند الحاجة لإدخال سلك كهربائي.
9 - ضعي مزاليج حماية على الأبواب، لحماية الطفل من الزحف أو المشي خارج الباب الأمامي، ولمنعه من فتح الباب وإغلاقه على أصابعه الصغيرة عبر تركيب أقفال أو مزاليج تحول دون تعرضه للخطر.
عن موقع shine.yahoo.com
عن جريدة الغد