عمَّـــــــــانُ ( عمودية )

عَمَّـــــانُ
*****

عمَّانُ قلبٌ والهوَى مِفتاحُ = والطيبُ دوْحُكِ والشَّذَا الفوَّاحُ
والحبُّ ينعمُ في ربوعِكِ هانِئاً = والعِشْقُ والعُشَّاقُ والسُّوَّاحُ
عَمَّانُ والسَّبْعُ الشَّوامخُ إنَّها = تُقْري السبيلَ وحُلْوُهَا التُّفاحُ
نبْعُ الثقافةِ والنواديَ دورُهَا = وَعطاؤُهَا التنويرُ والإفصَاحُ
في حضنِهَا زُرِعَ الإخاءُ فأنبَتَتْ = حُبَّاً وإلْفاً والجَوَى سَرَّاحُ
أرْوَتْ فَضائِلُها المَنابتَ فانْتَشَتْ = سوحٌ تُُسامِرُ ليْلَهَا الأفراحُ
عربيَّةٌ لبسَتْ عباءَةَ أمَّةٍ = وَشدَا بحُسْنِ جمالِهَا الصَّدَّاحُ
عمَّانُ جِسْرُ العاشِقينَ ومعْبَرٌ = للقدسِ تهْفُو تِلْكُمُ الأرْواحُ
عمَّانُ والقدسُ الشريفُ توائِمٌ = والمَجْدُ والتاريخُ والإصْباحُ
عمَّانُ مسْرحُ عِزَّةٍ وشَجاعَةٍ = إيلافُ أهْلِكِ للعِدَا ذبَّاحُ
عمّانُ يَعْتصِرُ الأنينُ نِياطَهَا = ويُكفْكفُ الدَّمْعَ الهَتونَ كِفَاحُ
وعواصفٌ هَبَّتْ بيومِ كريهةٍ = والنَّقْعُ فَوْقَ غبارهِ الأشْباحُ
حطَّتْ على قِمَمِ الأراكِ حَمائِمٌ = نامَتْ عَلى جُدُرِ الحِمَى ترْتَاحُ
مذعورةٌ هدَّ العناءُ قُوامَهَا = كالطفلِ يجْري خَلْفَهُ النبَّاحُ
حَمَلتْ هُمومَ التَّائِهينَ بأُمَّةٍ = مَرِضَتْ وكانَ عدُوُّهَا الجَرَّاحُ
عمَّانُ مشْفَى المُرْهَفينَ وَبَلْسَمٌ = للوالِهينَ ومأمنٌ وفَلاحُ
أرْضُ الرِّباطِ عَلى المَدَى كَسَفينةٍ = والمَوْجُ عاتٍ والهُدَى مَلاَّحُ
كُونِي على عَهْدٍ تألَّقَ وازْدَهَى = ورَعاهُ أُسْدٌ خالدٌ وصَلاحُ
غرُبتْ شُموسُ الغادرينَ وأُسْدلتْ = أسْتارُ خُدْعَةِ مكْرِهِمْ فانزاحُوا
وتضاحَكَ السمَّارُ مِنْ أفلامِهمْ = فَتكَشَّفَ الكذَّابُ والرَّدَّاحُ
سَيَبينُ ميزانُ المَرابح ِ عِندَهَا = يومَ التَّجَلِي تَظْهَرُ الأرْباحُ
وَيَفيضُ غوْرُ الحُبِّ نَهْر كرامَةٍ = غورٌ توضَّأ والوُضُوءُ سِلاحُ
ولسَوفَ ترْحَلُ يا مرابعَ عِزَّتِي = سُحُبُ القَتامِ وتَنْجَلِي الأتْراحُ
ويعودُ للأوطانِ كلُّ مُهاجِرٍ = ويُغرِّدُ الحّسُّونُ والصَّدَّاحُ

**********

23-10-2010 م

الله الله الله
سلمك الله و سلم عمان و أهلنا في الأردن الشقيقة و قلمك الصداح هذا
مبدع أستاذي في كل قصيدة أجد نبضك اليعربي الأصيل و حبك لأبناء الوطن العربي الكبير الممتد من المحيط إلى الخليج العربي
نحن بحاجة لمثل قلمك الذي يشدنا للخير دائما و الذي يتغزل بطيب أهلنا و بحب أوطاننا
قد أجزلت عطاءك و أكرمتنا بقصيدة جميلة الصور باسمة كما القمر زادها حسنا كلمات غزلك التي لا تحلو إلا لما تكون لأوطاننا الجميلة.
سيعود كل مهاجر لوطنه قريبا بإذن الله
و سيغرد الحسون و سيصدح أستاذي الشاعر المتألق عبد اللطيف بأعذب الحروف فرحا بنصر قريب بأمر الله و إذنه
لك تحياتي أستاذي صاحب القلم الوضاء و مثلها لحرفك المنير
و أثبتها لتسر قلب كل من يمر و يقرؤها فيطرب.

عمان هي الرئة اليسرى للقدس
سلمت يراعتك أستاذنا الفاضل
فقد أبدعت أيما إبداع
محبتي

الأستاذ عبد اللطيف

محطة أدبية غنية هذه القصيدة ، قصيدة باسقة شامخة ، تزهو على صدر عمان ...
وتوقفت عند فواصل كثيرة وردت في القصيدة ، حيث تناولت بمهارة أغبطك عليها عاصمة القلب عمان
جغرافيا وثقافيا .....الخ ، فكنتَ بشعرك وقلمك عاشقا هائما في هوى هذه المحبوبة ..

أرفع لك القبعة وأحني الهامة
ولك باقة ورد من سفوح جرزيم وعيبال

الوليد

الأستاذ الشاعر الرائع عبد اللطيف استيني المحترم
واضح النفس الشعري الطويل وثراء اللغة والتمكن الفذ من
رسم أروع الصور بالكلمات والملونة بألوان المشاعر

فقط أستاذنا الفاضل أشكل علي المعنى في بيتين من
رائعتك العصماء هذه

عمَّانُ جِسْرُ العاشِقيـنَ ومعْبَـرٌ
للقـدسِ تهْفُـو تِلْكُـمُ الأرْواحُ

لم أستوعب المعنى في ( تهفو تلكم الأرواح )
وكذلك في هذا البيت

عمَّانُ مشْفَى المُرْهَفيـنَ وَبَلْسَـمٌ


للوالِهيـنَ ومـأمـنٌ وفَــلاحُ

في صدر البيت ( المرهفين ) لا تعطي معنى المرضى أو المصابين بأذى على العكس فالمرهف هو الرقيق اللطيف

أرجو أن تتقبل خالص ودي واحترامي

الأستاذ الشاعر عبد اللطيف استيتي:
يفخر بك الشعر شاعرا عربيا أصيلا..
تقبل تحياتي وتقديري وإعجابي.

أبيات تدغدغ القلوب وتشوقها لرؤية المدينة الجميلة عمان

مدينة الحضارة والثقافة مدينة الكرم العربي والأخلاق الحميدة

لوحة يجب أن تحط على جميع جدران عمان فهي وسام كبير

أتقنت صياغة مشاعرك وهواك بلغة قوية وبنسيج محكم

ولا عجب في ذلك فالعمود يذل لك حين تستدعيه ويطاوعك بكل معانيه

ما أجمل روي الحاء وأنت تصدح به وتعلن حبك لمدينة عمان الخالدة

سلمت أنامل خطت لنا من الجمال لوحات تبقى يرددها الزمن

تحاتي ومودتي

شاعرنا الكريم
قصيدتك الجميلة
محت من الذاكرة سنوات طويلة من الألم والمعاناة والظلم
وزرعت في القلب شوقا لزيارة عمان
ورؤية ما رأته روحك ووجدانك فيها

قصيدة متينة البناء, سلسة القافية, واضحة الفكرة
تزركشت بأبهى الصور
أدام الله حيك المؤصل لجزء من وطني الكبير
ودمت شاعرا غريدا

محبتي وتقديري

ننام على أمل رغم الوجع
أن تشرق الشمس
ويعود الحسون والصداح للتغريد
وينام المهاجرين بحضن الوطن

شكراً لك
لامست حروفك نفسي
فلي في عمان الكثير من الذكريات

دمت بخير
تحياتي

أحييك وأحيي عمّان عاصمة الأردن الشقيق وأهلها الكرام الأجاويد..
جمعت صفات ممدوحتك في حقيبة ذهبية طرزتها حروف قصيدتك الفارهة.
مع المحبة والتقدير