مهداة إلى الحاجة عواطف عبد اللطيف بمناسبة عودتها من مكة المكرمة تقبل الله حجها وغفر ذنبها وأعطاها من الصحة والعافية الكثير وأعادها إلى وطنها معززة مكرمة وعسى أن تنال هذه الحروف المتواضعة قبولا عندها فلقد جاءت على عجل وأعتذر عن كل تقصير
عادَتْ وكلُّ قلوبِ النبعِ تـَنْتـَظِرُ = وكانَ دَهْراً عَليْنا ذلِكَ السّفـَر
عادَتْ إلينا وعِطْرُ الحَرْفِ يَسْبقـُها = كأنَّها الشّمْسُ فاصْدَحْ أيُّها الوَتـَر
فلِلحُروفِ حَنينٌ في أضالُعِها = كيْ تجعَلَ النّبْعَ فواحاً به الـمَطَر
يا بنتَ دِجْلةَ إنَّ النبْعَ مَزرعةٌ = مِنـّا ومِنْكِ سيُجْنى الطـِّيبُ والثـَمَر
فلا تغيبي فإنَّ النبْعَ رَوْضتـُنا = قلــوبُنا بوِشاحِ الصِدْقِ تـَأْتَــزِر
كمْ مُنْتدى برَكيكِ الحَرْفِ مُنْشغِلٌ = وفي يَنابيعِنا يَسْمو بنا السَّمَر
وأنتِ للنـَبْعِ كَمْ أثـْرَيْتِهِ عَبَقاً = حتى كأنَّك في آفاقِهِ قـَمَرُ
لـَمَمْتِ شـَمْلَكِ في بَيْتٍ تُحيطُ بهِ = وشائِجُ الحبِّ والآدابُ والفِكَر
كأنَّ مَكّةَ قد نادَتـْكِ صارِخةً = إنّي بمَنْ قلبُها صافٍ سَأَفـْتَخِر
فكانَ قلبُكِ صَوْبَ النورِ يَرْمقـُهُ = حتى حَجَجْتِ فهامَ السَّمْعُ والبَصَر
حَزينةٌ قد قضَيْتِ العُمْرَ مُؤْمِنةً = أنَّ العَذابَ امْتحانٌ ساقـَهُ القـَدَر
أظنُّ مَكّةَ قد أَهْدَتْكِ طـَمْأَنـَةً = فعُدْتِ لا ضَجَرٌ يُؤْذي ولا كَدَر
فذي حُروفـيَ قد جاءَتكِ شاخِصَةً = لعلَّها بقـَبولٍ منكِ تُبْتَدَرُ
وذا فؤاديَ قد أهداكِ قافيةً = على البسيطِ مداها وهْيَ تـَعْتذِر
وليْتَني صُغـْتـُها عِقْداً أُعلّقـُهُ = على جِدارٍ لنبعٍ كُلُّهُ دُرَر
التوقيع
آخر تعديل وطن النمراوي يوم 11-28-2010 في 05:54 PM.
مهداة إلى الحاجة عواطف عبد اللطيف بمناسبة عودتها من مكة المكرمة تقبل الله حجها وغفر ذنبها وأعطاها من الصحة والعافية الكثير وأعادها إلى وطنها معززة مكرمة وعسى أن تنال هذه الحروف المتواضعة قبولا عندها فلقد جاءت على عجل وأعتذر عن كل تقصير
عادَتْ وكلُّ قلوبِ النبعِ تـَنْتـَظِرُ = وكانَ دَهْراً عَليْنا ذلِكَ السّفـَر
عادَتْ إلينا وعِطْرُ الحَرْفِ يَسْبقـُها = كأنَّها الشّمْسُ فاصْدَحْ أيُّها الوَتـَر
فلِلحُروفِ حَنينٌ في أضالُعِها = كيْ تجعَلَ النّبْعَ فواحاً به الـمَطَر
يا بنتَ دِجْلةَ إنَّ النبْعَ مَزرعةٌ = مِنـّا ومِنْكِ سيُجْنى الطـِّيبُ والثـَمَر
فلا تغيبي فإنَّ النبْعَ رَوْضتـُنا = قلــوبُنا بوِشاحِ الصِدْقِ تـَأْتَــزِر
كمْ مُنْتدى برَكيكِ الحَرْفِ مُنْشغِلٌ = وفي يَنابيعِنا يَسْمو بنا السَّمَر
وأنتِ للنـَبْعِ كَمْ أثـْرَيْتِهِ عَبَقاً = حتى كأنَّك في آفاقِهِ قـَمَرُ
لـَمَمْتِ شـَمْلَكِ في بَيْتٍ تُحيطُ بهِ = وشائِجُ الحبِّ والآدابُ والفِكَر
كأنَّ مَكّةَ قد نادَتـْكِ صارِخةً = إنّي بمَنْ قلبُها صافٍ سَأَفـْتَخِر
فكانَ قلبُكِ صَوْبَ النورِ يَرْمقـُهُ = حتى حَجَجْتِ فهامَ السَّمْعُ والبَصَر
حَزينةٌ قد قضَيْتِ العُمْرَ مُؤْمِنةً = أنَّ العَذابَ امْتحانٌ ساقـَهُ القـَدَر
أظنُّ مَكّةَ قد أَهْدَتْكِ طـَمْأَنـَةً = فعُدْتِ لا ضَجَرٌ يُؤْذي ولا كَدَر
فذي حُروفـيَ قد جاءَتكِ شاخِصَةً = لعلَّها بقـَبولٍ منكِ تُبْتَدَرُ
وذا فؤاديَ قد أهداكِ قافيةً = على البسيطِ مداها وهْيَ تـَعْتذِر
وليْتَني صُغـْتـُها عِقْداً أُعلّقـُهُ = على جِدارٍ لنبعٍ كُلُّهُ دُرَر
الله الله الله الله
قلت، فأجدت القول
أهديت، فأكرمت
أعطيت، فأجزلت
أنشدت، فأطربت
لله درك شاعرا و كريما و أديبا
سلمك الله أستاذي عبد الرسول و سلم كل حرف أتيتنا به فرحا بعودة أستاذتي عواطف للدار بعد أن رزقها الله حج بيته الحرام
و الله إنها لمن أحلى ما أهدي من قول رصين و حرف جميل و مشاعر صادقة لأمي الغالية و لدارنا التي أضحت بها و بك و بكل الكرام دار عز و وفاء
نشكرك جزيلا لأنك وفيت للدار و صاحبتها بهذه الجميلة
و ليس لها سوى أن تثبت في فضاءات دارنا عنوان محبة و كرم منك للدار و سكانها و صاحبتها
بارك الله بك عمنا الريس الغالي و بارك بكل حروفك الألقة.
لك و لأمي الغالية أستاذتي عواطف عبد اللطيف محبتي الكبيرة
و من تحياتي لك الآلاف و عميق تقديري.
الله الله الله الله
قلت، فأجدت القول
أهديت، فأكرمت
أعطيت، فأجزلت
أنشدت، فأطربت
لله درك شاعرا و كريما و أديبا
سلمك الله أستاذي عبد الرسول و سلم كل حرف أتيتنا به فرحا بعودة أستاذتي عواطف للدار بعد أن رزقها الله حج بيته الحرام
و الله إنها لمن أحلى ما أهدي من قول رصين و حرف جميل و مشاعر صادقة لأمي الغالية و لدارنا التي أضحت بها و بك و بكل الكرام دار عز و وفاء
نشكرك جزيلا لأنك وفيت للدار و صاحبتها بهذه الجميلة
و ليس لها سوى أن تثبت في فضاءات دارنا عنوان محبة و كرم منك للدار و سكانها و صاحبتها
بارك الله بك عمنا الريس الغالي و بارك بكل حروفك الألقة.
لك و لأمي الغالية أستاذتي عواطف عبد اللطيف محبتي الكبيرة
و من تحياتي لك الآلاف و عميق تقديري.
الشاعرة الغالية وطن النمراوي
كثيرا ما أكرمت حروفك متواضعاتي فتوشحها بشال جميل
عرفتك راقية في شعرك ونثرك وكل حرف تكتبينه نقي كروحك
لا تفيك حروفي ترحيبا لأنك راقية في استقبال نصوص أخوانك
أبي الحبيب / عبد الرسول معلة ... ما أروعك أباً و رفيقاً و صديقاً
و باراً بالجميع .. هديةٌ فاقت الووصف و ازدانت بها ضفاف النبع
حماك الله .. نعم من أهديت فهي شجرةٌ وارفة الظل ننعم بالمكوث بين أحضان نبعها
بكل سرور ٍ و طمأنينة ... حماكما المولى .
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
إنَّ الهدية على قدر مُهديها
نعمَ المُهدي ونعمَ المُهدى له ونعمَ الهدية
مثلث الروعة هنا : المُهدي وهو فارس الكلمة وشاعر العربية المبدع أستاذنا وشاعرنا الكبير .
المُهدى له : القلب الكبير والأم الرّؤوم الحاجة الفاضلة عواطف ...
الهدية : ما أجملها من هدية ، تبقى ما بقي الكلمُ الجميل ، وتدوم ما دام للعربية بريقها وسحرها .
القصيدة : جاءت في ثوب موسيقي مزركش جميل تتهادى نغماته على البحر البسيط ، تتيه بين القصائد مضمونا وموضوعا
جاءت في قافية مرفوعٌ رويّها ، لأن هامة شاعرنا عالية تعانق السماء شموخا .
هنا توقفت وتأملت سحراً ينبعثُ في أبجدية متفردة ...أبجدية لا يعرفها سواك
دام نبضك ودام صوتك ودمت رائعا مبدعا محلقا
الحاجة عواطف : أكرر لك التهنئة
وأقول : حجا مبرورا
وسعيا مشكورا
وتجارة لن تبور