يموت أخي
برصاص تنصلنا
فيتوه الحصادُ
ببحر الضياعْ
يموت أخي
والذئاب تغني
وتمرح
نحسو كؤوس حماقتنا
فيفرّ الخلاصُ بعيداً بعيداً
ويبقي لنا
ما يبيض الخداعْ
أأبني جداراً
يباعد بيني
وبين أخي
كي يموت وحيداً ؟!!
ولا يستطيع اقتطاف النجاة
من النار
حين تحاصر
جسم كرامته ؟؟
هل نبارك فرقتنا
في زمان ٍ
غريب الملامح ؟!
أين سنخفي
صراخ الثكالى ؟؟
وأين سنخفي ارتفاع الهموم
بقلب الجياعْ ؟!!
يموت أخي
بين حضن فلسطين
ما ذنبه
أيها الكونُ
حتى يهدد ؟؟
حتى يشرد ؟؟
حتى يراعْ ؟؟
أأبني جداراً
يباعد بيني
وبين أخي
وهْو يحتاج مني
رغيف حنان ٍ
وماء أمان ٍ ؟؟!
فكيف أظن
بأن أخي
ما يسبب لي
خيبة ً وصداعْ ؟!!
وكيف أظن
بأن أخي
سوف يطعنني ؟!
أو يضيّع ما في يدي
من متاعْ ؟؟
أأبني جداراً
يباعد بيني
وبين أخي
كي يظل وحيداً
يواجه ناب الأعادي ؟
وأجلس
أبكي عليه
وأصنع دمعاً
يوافق مني نفاقي ؟
وأزعم أني
أخاف عليه
وأحمي اخضرار مشاعله
وأنا من له
في غمار النخاسة باعْ ؟!
فيا نحن
أين توحدنا
كي تغرد أقمارنا
في شغاف البقاعْ ؟!!
ويا غزة الوجع العربيّ
سلاماً إليكِ
من الحزن
مات الحياءُ
وصرنا جهاراً
نضاجع أفكارنا العور
والزيف أضحى مطاعْ
أيا مصر
دورك ليس التخلي
عن الأهل
دورك أن تصبحي للحقوق ذراعْ
أأترك أرض أخي لليهوديّ
يأكلها قطعة ً
قطعة ً ؟!!
وأنا لا أعاونه
أو أشجّعه
بل أعوّقه
وأصنف نفسي
مع العقلاء
وألبس هذا القناعْ
لماذا
نحاول تغيير وجه الحقائق ؟؟
إن الحقائق
بنت النهار
إذا ما استباها الظلام ُ قليلاً
مع الفجر تأتي
وتغدو شراعْ
أأبني جداراً
يباعد بيني
وبين أخي
ليموت تمكّنه
بيدي ؟!!!
وأنا في طريقي
إلى حفلة ٍ للعدى
وأظل أراقصهم
وأظل لهم
في استماعْ
*** إهداء إلى قافلة الحرية وشهدائها ***
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جوانح غزة تصرخ
جوعٌ
وليلٌ دميمٌ
وموتٌ يراقبهم
وشروق الأماني يذوق انكسارْ
ذهبنا
إلى جدبنا
تركنا هطول نداءاتهم
ولبسنا الحرير
شربنا الكؤوس
وثرثرنا عن مشاكلهم
ومضينا
كأنا حصدنا انتصارْ
ثوى الوقتُ
والوقت يرمقنا
من نوافذه
ويرى ما سنفعل
من أجل بتر الدمارْ
نسينا
جوانح غزة
والصمت صار قرارْ
كأن دماء العروبة ماءٌ
إلى الضعف نغدو
كأن ممارسة الضعف ليست بعارْ
أتى
من أتى
بحليب اليتامى
بقمح ٍ
وباب اخضرارْ
أتوا
من أقاصي البسيطة
حتى تدب الحياة
بنبض الديارْ
بإيمانهم عبروا البحر
كي يملك الحق
أيدي اقتدارْ
بإيمانهم عبروا البحر
فالظلم لا ينتهي
باصطفاف الكلام
ولا بالوقوف وراء الفرارْ
بإيمانهم عبروا البحر
شكراً لهم
ألف شكر ٍ
فكم يلهج الشكر في شكرهم
هم رحيق العدالة
من آمنوا بمشاعل حرية ٍ
رفعوها شعارْ
أتوا
وفلول الذئاب
تشم مبادئهم
قتلوا حلمهم
دونما رحمة ٍ
أو حضور انتظارْ
مع الفجر
قد أيقظوا بطشهم
والدماء الزكية سالتْ
لتصبح جسر النهارْ
مع الفجر
قد أيقظوا بطشهم
والنيام نيام
متى سنقدم عن نومنا
ربوات اعتذارْ ؟!!
إلى ذلك الحد
صرنا نخاف
فهم يقتلون
وهم يفعلون
وهم يحكمون
ونحن بلا أي فعل ٍ
بلا برء ردع ٍ
أنحن صغار ؟!!
أتوا بقوافلهم
ليشلوا الظلام
وكي يرفعوا الحيف
عن أرضنا
قتلوهم
بطلقة غدر ٍ
صهاينة العصر
لا يضعون
لغير القويّ اعتبارْ
إلام سنبقى
نكدس آلامنا ؟!
ونظن الخضوع وقارْ ؟!!
أمام خطانا الطريق الصحيح
فهل سنسير ؟؟
إذا ما بقينا
على حالنا
نستحق الذي سيكون
فما زال
عند البكاء بحارْ
إلى خالد سعيد شهيد قانون الطوارئ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا خالدْ
هذا توطين الوطن الجاحدْ
ما عدنا نحصد
إلا لوعتنا
في بلدٍ
يرعاه قانونٌ فاسدْ
في بلدٍ
يسرقه الأسيادُ
ولا يأسون
على دمع الفقراء
وعين الله تشاهدْ
بلدٌ
يملكها السادة
يزجون الإذلال لنا
ثم يريدون
بأن نشكرهم
ونشيد بهم
وسط الجمع الحاشدْ
يا خالدْ
هذي أمّ الدنيا
صارت في أيديهم
أرملة ً
تصرخ
وتبيع ملابسها
حتى تستر شيطاناً واحدْ
يا خالدْ
قتلوا الوطن المشرق
قتلوا الفقراء
فماذا نبغي منهم
من رضعوا من ثدي الكذب الماردْ ؟!!
إن البسمة
من فيه مساوئهم
تخدع
من تخدع
والقمر المسجون
عليهم شاهدْ
يا خالدْ
دمك الطاهر
أضحى وطناً
للوعي السامق
لن نبقى
لسياط القمع
ظهور مقاعدْ
نُضرب .....!!!!
كم نُضرب.....!!!!
من زمن ٍ
لا نشكو
أو نبكي
لا
آن لنا
أن نخرج
عن طاعتهم
ما داموا
يعصون الحكم الراشدْ
ما عدنا
في زمن ٍ
ينجي منه التسبيح
بحمد القمع
أما يكفيهم قمعاً
من صاروا
لظلام القمع سواعدْ ؟!!
قد آن لنا
أن نخرج
عن طاعتهم
ما داموا
يعصون الحلم القائدْ
يا خالدْ
سنظل نقاومهم
حتى نقنعهم
إما رجعوا
عن غيهم
أو واصلنا
نسج المخبوء الواعدْ
لتونس ضاء الطريق ــــــــــــــــــــــــــــــــ إهداء إلى الثورة التونسية *************** لتونس ضاء الطريقْ ولم يبق إلا فضاءٌ لإحلامهم لا يعيقْ تحمل مشوارهم كم تحمل حتى رأينا لوجه الحصاد شروقْ تهاوى مدى الظلم فالظلم ينجب ضغطاً يفيض انفجاراً يطيح بمن يعشقون الظلام وذبح النهار الطليقْ هو الشعب يمكن أن يتبنى جميع الخيارات يمكن أن يحتوى ما يفوق التوقع يمكن أن يعتق النور من بين ناب الليالي وينقذ وعياً غريقْ ويمكن أن .... أن ..... فإن الغباء بأن نحسب الشعب ظهراً لحكامنا وله يركبون فإن انتشار الفساد لإعماقنا كم يؤرق حتى لطعم الخلاص نذوقْ فهذا غنيُّ لديه الكثير وينفق في سفه ٍ من خزانتنا ويقدره من يقدره وسواه فقيرٌ ينام على جوعه دونما عمل ٍ أو حقوقْ بثورتنا سنوزع خيراتنا لا مكان لدينا لمغتصب ٍ أو صفيقْ بثورتنا لن نرى العدل بين السجون سوف يعيش ويبصر من برّنا لمشاعله ما يروقْ فحرية المرء أغلى من العيش أقوى من الموت فالموت من أجلها سيصير صديقْ لتونس أهدي السلام ونرجو لها أن تكون كحلم السماء وتشفي النجوم فلا ينطفي من مداها مخاض السموقْ
النار الممطرة
ــــــــــــــــــــــ
( إلى محمد بوعزيزي )
أوطاننا كم تقتل الإنسان َ
والمأمول منا يعتذرْ
القمع أضحى حاكماً
يرعى تأخرنا
وسيف الفقر
حول رقابنا
يحمي الكدرْ
أحرقتَ نفسكَ
طالباً بعث المطرْ
ملئوا الحياة عليكَ
إظلاماً
وظنوا أن خطو ظلامهم
لن ينكسرْ
كم أفسدوا
كم أجرموا
في حقنا
والحق حتماً ينتصرْ
أحرقتَ نفسَكَ
كي تكون الفاتح الأبواب
للآتي
لكي يزهو
ولا نرنو دماه تحتضرْ
من نارك الخضراء
سارت ثورة الإنقاذ
تشفي ما نروم
وتقتل الخوف الذي وأد المنى
بين الحفرْ
لن يرجع الماضي
على أحلامنا يسطو
ولن نحدو مساعينا
إلى غيِّ
فقد ولد الصباح
وهزنا صوت القمرْ
أحرقتَ نفسكَ
أيها المختار
من تنهيدة التاريخ
كي تسقي الخلاصَ
وينتهي عهد الحضيض
ويشرق العهد الذي كم ننتظرْ
كم عطلوا
كم خربوا
ما نلتَ منهم لقمة ً
أو كلْمة ً
تأسو محطات الضجرْ
كانوا أسوداً
في الغباء
وأنت َ وحدكَ
في الخطرْ
ما عدتَ وحدكَ
ذاك شعبكَ
قام يعطيك الذي يرضيكَ
شنوا ثورة ً
في خافق الميزان
أغلى من ملايين الدررْ
هي ثورة ٌ
كالماء ِ
في كفّ الصحارى
نبضها يحمي دماء الياسمين
ونورها
سيظل فينا يزدهرْ
يا أيها الشهداء
من أجل الضياء
زفافكم
عند استواءات اليقين
لتشهد الحفل الذي رمتم
أزاهير القدرْ
شعر : ياسر الششتاوي
22 ـ 1 ـ 2011م
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 02-06-2011 في 03:24 PM.
مصر قادمة
ـــــــــــــــــــــ
مصر قادمة ٌ
من عهود الظلام
لبعث ٍ رغيدْ
لن تنام
ولن تنحني
فالمماليك لن يجعلونا
سوى سلعة الصمت
والبيع شيء ٌ أكيدْ
يا دم النور
كن لدماء الكنانة فجراً
فليس الخلاص بعيدْ
قد مللنا
كلام الأغاني
وقلب المعاني
وتخْديرنا بالوعودْ
قد مللنا
سياط الطوارئ
فوق ظهور كرامتنا
نحن نعرف أنفسنا
نحن لسنا عبيدْ
أيها السادة المتخمون
بما تملكون
بما تحكمون
لديكم كذا
وكذا
ولدينا الجنون الحميدْ
قد مللنا مسالبكم
وتخاذلكم
وتوحدكم في انتزاع فرائسكم
من دم الشعب
والشعب يعرفكم
كلما زاد فقراً
نرى مالكم
في البنوك يزيدْ
قد مللنا
أصابع تزويركم
كي تحلق أطماعكم
في فضاء الفساد
وتلقي علينا
بقايا احتفالاتكم
بوفاة السبيل الرشيدْ
قد مللنا
مللنا
مللنا
ولا تسمعون سوى صوتكم
أيها السادة المتخمون
أليس لنا
من عشاء ٍ
كما تأكلون ؟!!
أليس لنا
من شراب ٍ
كما تشربون ؟!!
أليس لنا
من هواء ٍ
بدون قيودْ ؟!!
مصر قادمة ٌ
لن تموت
ولن يقمع الحق َ
بطشُ مدرعة ٍ
أو رصاص ٌ غبيّ
فمن حقنا
أن نؤسس حلماً جديدْ
شاخ إسرافكم
في التردي
ولا تغسلون توجّهكم
وتريدون منا به
أن نشيدْ
لم نزلْ
نملك الفعل
والقول
والكشف عن ذاتنا
لعيون الوجودْ
لن نبايعكم
أنبايع إقطاعكم ؟!
وتجارتكم بمصالحنا
كي تظلوا
على كاهل الشعب
حتى القيامة ؟!
لسنا تراثاً
ولسنا عقاراً
وما ترسمون لنا
لا نريدْ
مصر قادمة ٌ
مصر
يا مصر
لا ترجعي
أو تبيعي ثيابك
للوهم ثانية ً
فالمسار سديدْ
ثلاثون عاماً ــــــــــــــــــــــ ثلاثون عاماً وها أنتَ تذهبْ أخذتَ وكم قد أخذتَ وطوفان سوئك يهربْ أطعتَ رمادك لم يبق ضوء اخضرار ٍ لجدبك يَرهبْ حكمتَ بما لا يليق بشعب ٍ أبيّ بشعب ٍ لنهر الحضارة أنجبْ حكمتَ وعهدك طال تراخيتَ ثم تناسيتَ ما ينبغي أن تزيل وما ينبغي أن تضئ وكنتَ على النور تكذبْ أخذتَ البلادَ إلى مسلك ٍ أسود القسمات ولم تتأملْ ولم تتوقعْ بأنك يوماً ستخلع لم تتخيلْ ووجه البعيد يراك لوهمك تحلبْ تزوّر ثم تزوّر لا تستحي أو يلومك صوت الضمير ضميرك صار عميلاً وليس له من يطببْ ونشكو ونشكو وقصرك يضحك والغيظ فينا ينقّبْ ظننتَ بأنك سوف تظل على العرش حتى الممات ونجلك سوف يكون مكانك أنتم لمصر ومصر لكم لتمصوا دماء تقدمها هكذا كنتَ تحسبْ ثلاثون عاماً وأنتَ تبيع تواجدنا لنعيش وراء المخاوف والقمع نارك تلقي بها من يخالف أو من يعقّبْ نجوع ونشقى ولا تحتفي بهموم الجياع ومن يعبدون النفاق لكي يربحوا جيفة ً من يديك لعهدك كم يمدحون بقولك كم يفرحون وأنتَ تصدّق والشعب يندبْ خدمتَ الفساد فصار يحبك حباً كبيراً ومن مصر كل العقارب تنهبْ خدمتَ الفساد وبعتَ البلاد بأبخس سعر ٍ لمستثمر ٍ لا يبالي وإقطاع مصر القديم يعود بوجه جديد ومن حزبك الوطنيّ تخرّج كل مخربْ لمصر الجديدة سوف نكون ونعمل حتى يشير النهار لنا فالسماء علينا تطبطبْ لمصر النظيفة سوف نسارع لن نتخلى عن الحلم فالحلم مكسبْ سنصنع فجراً يعادي الطغاة ولا يتغنى بغير المخاض لكل جميل ٍ فأيدي التواريخ تنظر فينا وتذهل والبعث تكتبْ
الوحدة تعصمنا
***********
الوحدة تعصمنا
من أنياب الخذلانْ
المسلم والقبطيّ
بعين النيل سيانْ
هل نذبح ثورتنا
بنزاع ٍ أحمق
لا يسمن
أو يغني ؟!!
هذا ما لا يرضاه
قمر الثورة
أو يرضاه الحدثانْ
كنا وسنبقى
أقوى من سيف الفرقة
فالفرقة سمٌّ
يسري في جسد الأوطانْ
نحتاج توحدنا
أكثر
مما نحتاج هواءً
يجتاز الأبدانْ
إكسير تلاحمنا
هو ما يحيينا
في أحسن حال ٍ
وبه نعلو
وتغادرنا الأحزانْ
كنا وسنبقى
شعباً أكبر
من نار الفتنة
كم أخمدنا
للفتنة من نيرانْ
أعداء الثورة
خلف توجهنا
تتلصص فريتهم
ليشينوا روعتها
ويعيقوا إصرار الفرسانْ
لا تعطوا الفرصة
للأمس الخائن
أن يسخر منكم
أو يشمت فيكم
ما زال له أعوانْ
هل غابت
روح الميدان الحلوة
عن غايتنا ؟!!
فكما سقط الطاغي
لا بد لنا
أن نسقط من يهوى
صنع الأضغانْ
هل نسمع
سقْط كلام ٍ
من هذا
أو من ذلك
وعلى وجهتنا
نجعله ميزانْ ؟!!
ففحيح إشاعات ٍ
قد يهدم
ما نبني
ويعيد خطانا
خلف الخلف
ويمنحنا الحرمانْ
ما نحن
سوى شعب ٍ واحدْ
لا ينكر هذا
إلا مهمومٌ حاقدْ