عرافة القلوب ،،،،،2
كمن يبذر الصحراء ،غاية يتيمة أوجسها الشك خيفة فاستعاذت قل هو الماء ،لا برد ولا مطر ،والشوق صورة خطت أساورها،ذبول وردةٍ علقتها الرمال عند سدرة أتعبها الزهر ،وسرت نحو المغيب عرافتي ،،،أي سكون يمطر الآن ،وغاية النحيب شفاه أخرستها الوعود .
قالت :
يا فتى التيه،الجيد منحنى الفتور والصوت مطرقة الزمان إذ صاح نائحها طربا بمن جاء،حين تكتظ الرحى بحشرجتها لأغصان يابسة من الدموع ،تنعاك ثمالتي وأنتَ المشتق مني، نيسان بلا أكذوبة يحق لها الانفلات.
عرافتي ،،،
لن تسكن الأسرار أوداج أوردتي سيطلقها الربيع كفراشات زهر محنطة بأبخرة الندى،مذ جئت أتلو معاذ الأمس من دموع، تصعد سلّم العائدين لنيسان النواح كمئذنة صامته .
قالت :
يا سيد الريح لم يعتدل الرأس قبولاً بقناعات شتى حين راودني المخاض سلّم يروم الربيع فوق قامتي،ثمة ريح من باب الصحراء مشتبك نسيمها بدمي، وباعدت دروب قصتنا رجف القصائد المسكونة ألم الشعور،
عرافتي ،،،
أدرك حجم أفكاري المحاصرة بهاجس الظهور حينما أعتدل الرأس لحظة لي،عرافتي ينمو الحب لآخر قطرة من الدماء والصدفة حجر الوقت المصلوب على قارعة الصبر،
قالت :
تسامرني الرغبات جيوش متعطشة حينما ينمو جنينها بين هتون صبرك وثلج الأمسيات ،يا سيد الأناشيد طلعت بكل عرائي نحو مفاتيح الخلد ولم أحصد من زرعها سواك .
عرافتي ،،،
فتى الخلجان جرح يبيح الأمسيات ويسكب هدأته الصاخبة ورداً في تيه الماء، وصوت نشيدك وصول نحو غايتها كفرح راهب يغترف من طهر بكارة الصلاة نشيد التائبين ،
قالت :
يحيك النسيم أقمار حكايته، لينزف شفرات حناء تعب على سقط الزند من ثقل الدعاء كمن يفجر ينبوع وجده ثم يسافر نحو السماء والنشيد وضوء لنجوى الريح في ليل يستحضر الأسماء كطوفان بكاء الريح.
عرافتي ،،،
ميقات وجودي، ابتهال سوسنة الصبار حين أطبع أفئدة الحرف صلاة لنجوى الريح، ولهيب شكوى الماء من نار كف تسبغ الشعور تراتيل قداس المذنبين،أيتها الطافحة باللهب فجرت ينبوع وجدي وصليت ما يكفي على جسد الأرض،ورمل الأنين.
قالت :
يا ملهم الحضور، الفزع إليك كمن يدور فوق الغمام تنثر الشعور وتسبغ اللهيب لون فداحة النجم برؤيا القمر، يا رجل الشتات بعثرني الربيع وكف أبتهالك مرساة تسبقني الطريق .
عرافتي ،،،
لا درب في الرمال يا أنيسة الحياء، والنجم عيناكِ في المدى فكل أغاني الشتات تبايعني سرا على الصلاة، وهذه الأقمار صلت على راحتيك، طاوعها السحر والليل، تبني جدائل عرسها المضيء كالهديل.
قالت:
لم تزل تتسكع في وحشتي،عين ترصد النور،وتنثني يداي كهف تراب لم ترى السحر أغنيات المدى، ظلت تدور في كف ظلمتك يا سيد الوحشتين أرض وسماء فمتى تسقط من علو أقمارها النجوم.
عرافتي،،،
ما بين الندى والجفاف تسقط الأقمار في رمد السنين غبار تسميات كأن البحر ينقبض كعين مطفأة تستدل آخر ذكرى وتشمي إلى الفلاة حياة من نعيم .