سحابةٌ سوداء على امتداد الليلِ تكابرْ
تتوشح بالضجيج...تحزُّ كبد السماء
تلِد خنجرًا ....ثم خناجرْ
مُرعبة تلك الطعنات وهي تَنخر
في جسد الليل الغائرْ....
مُقرِفة تلك الضحكات على وجوه المارّة
أظنُّهم قد أطلقوا عليها اسم البشرْ...
تلوذُ بعُمى الألوان ،
وتقرعُ في أذاني المرهقة طبولَ الذلّ والهوان
وأكتافُ قلبي غدت ناصية للمجازِر
وهاهو ذا الليل قد فقدَ ملامحهُ
في محطة عمرٍ مكتظّة بضجيج السُكارى
وضيوفٌ عابرين على أروقة المقابر
و كلّ من هبَّ و دبّ يحبو جاهدًا
في دفن قطعةٍ من جسدي ,,, وألحاني العذارى
هناك ...حيثُ التقينا
بين أمواتٍ في صحوٍ ...باعوا الفضيلة
وأحياءٍ في عميق السباتِ المباح
قد افترشوا والتحفوا الرذيلة
فما عادت لأرض قلبي الملهوِ بها
إلا أن تتلظّى...وتلتقط من جوفِها بقايا الصبرْ
أظنُّهم في زحمة تصوراتهم الشانعة
لم يدركوا تثاؤب المساء على وجهي الناعس
وما من أحدٍ أيقن في دياجير ذلك الليل العابس
أنَّ حُنجرة الدعاء لم تجفّ....
ونداءات الروح الدامعة ،
فقط من أجل البقاء لم تسقط من عين الرجاء
وأبَت القيود على عنقها أن تنكسرْ
أحقًا لم يستوعبوا ثرثرة تمتماتي
في كنف ذلك الجرح الفولاذي؟
حين همستُ في أذنهم ,,,
من أجل الرحمةِ فقط...أنشودة القمر؟
لا لم يدركوا ارتعاشة منكبيَّ
و في قعر خطواتي الثملة ،
لم يروا الذعرَ وهو يجرُّني و يمسي
وأظنّهم..لا زالوا في ذاتِ المكان
يفركون ذقونهم ويبتسمون بقلوبٍ من حجرْ.....
فتحوا أزرار خيانتهم المقزَّزة
تسلّقوا سلالم أنانيتهم المُبتزَّة
فاختنقت أنفاس الأمل
بدماءِ قوانينٍ... مبتورة أطرافها ،
تحت مقصلة غطرستهم المفزّزة
فأدركتُ حينها أن الأرض النقيَة قد أُفسِدت دمّها
بتلاعب ذوات الاثنين في تفاصيلِ القدرْ
صبرًا يا أرض قلبي ...صبرا
ها هي نواقيس الرحيل قد دقّت
وآن الأوان أن ينجلي ليل الجحود
ولهيبهُ المستعرْ..
أظنُّهم لم يصدقوني و صرخة همسي ،
حين أقسمتُ لهم أنَّ لنا لقاءٌ آخر
سأختصر فيه مسافات الحدود
بين جبين اليوم وثغر الأمسِ
لأعلن ساعة الصفرِ بعد الشمس الساطعة
فقط وفقط من أجل رغيفُ عدالةٍ ....
تهفو إليهِ بطون أطفالي الجائعة
وتترقبهُ بشغف... من كفّ الغد المنتظَرْ
"
"
أمــل الحداد
فرانكفورت//بغداد
برغم الوحشية التي رسمت بفن وإتقان وروعة جميلة هذه الصور وهذه اللغة المجازية الهاربة إلى امتدادات الروح الحزين نص راق جدا ومقدرة على الإبتكار والولوج غلى عمق المأساة ونفحة عليلة من أمل هناك يحبو على صدر الرجوع
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فتحي عوض الجيوسي
برغم الوحشية التي رسمت بفن وإتقان وروعة جميلة هذه الصور وهذه اللغة المجازية الهاربة إلى امتدادات الروح الحزين نص راق جدا ومقدرة على الإبتكار والولوج غلى عمق المأساة ونفحة عليلة من أمل هناك يحبو على صدر الرجوع
شكرا لك سيدتي كثيرا أشجيتني
آسفة سيدي لأن كلماتي أشجتك...
ولكن ما العمل إن كانت تلك المشاهد الوحشية تدور وتدور على خشبة مسرح الحياة وتأبى الوصول إلى النهاية؟
ونشكر الله على نفحة الأمــل التي أنعمنا إياها
وأشكرك من القلب على هذا الحضور العبق
دمتَ بالقرب
ربما آن الآوان لليلك أن يبتسم ...
رصدتُ قلمك وما زلت ..وهناك خط لا زلت تسيرين عليه
في كتاباتك وكأنه بات نهجا لك ، وهو مسحة الحزن التي تخيم على حرفك ، صورك ، قلمك
نصوصك ...وهذا ليس عيبا بل حالة إبداعية جميلة ، تملكيبن القدرة الهائلة في التعبير .
الرائعة أمل :
في هذا النص حوارات باطنية كثيرة ، بينك وبينك ، بينك وبينهم ، بينك وبينه ...تتجلى الذات وال ( هم ) في هذا النص الجميل ...
ربما مررت هنا وودت أن أزرع وردة في ثنايا هذا النص مجددا إحترامي لقلم ينتمي لك ...
لك التحية والتقدير
الأديبة أمل
تحية وحب وتقدير
أشجيت من قرأك
وغصت في ثنايا الألم
وعبرت عن خوالج النفس العربية كلها
ومن خلال الدجى لاح أملك يا أمل
ليبشر بالغد الآتي
سلمت يمينك
اعذريني في قولك :وضيوفٌ عابرين ــ أظنها يجب أن تكون عابرون
طعمها حزن وشجن ,, أوراقها هموم ,, أنغمها سمفونية شجن
كلماتك بقدر حزنها كانت بهية عكست مرارة الأحداث التي
تحيط بنا ,, أجدت وصفها والتعبير عنها بأسلوب راقي وجميل
وبمعاني عميقة وصور قوية ,,
كل تقديري لك ولبهاء قلمك
مودتي الخالصة
سفــــــانة
الأستاذة الأديبة/الشاعرة الجميلة باسمها وحضورها سفانة بنت ابن الشاطئ
شهادة أعتز بها جدا من شخصكِ الراقي
وأشكر قراءتكِ وتواصلكِ الدائم غاليتي
دمتِ بالقرب ودامت أنفاسكِ النقيّة
ربما آن الآوان لليلك أن يبتسم ...
رصدتُ قلمك وما زلت ..وهناك خط لا زلت تسيرين عليه
في كتاباتك وكأنه بات نهجا لك ، وهو مسحة الحزن التي تخيم على حرفك ، صورك ، قلمك
نصوصك ...وهذا ليس عيبا بل حالة إبداعية جميلة ، تملكيبن القدرة الهائلة في التعبير .
الرائعة أمل :
في هذا النص حوارات باطنية كثيرة ، بينك وبينك ، بينك وبينهم ، بينك وبينه ...تتجلى الذات وال ( هم ) في هذا النص الجميل ...
ربما مررت هنا وودت أن أزرع وردة في ثنايا هذا النص مجددا إحترامي لقلم ينتمي لك ...
لك التحية والتقدير
الوليد
أستاذي العزيز الوليد
لا أُخفي عليك أنها من أوراقي القديمة ....
كتبتها ذات وجع والمسافة بين نهر الماين/فرانكفورت ودجلة/بغداد
كانت همسة واحدة وألف تنهيدة
ماكانت مسحة الحزنِ قط من اختياري والدليل على ذلك نصوصي الحالمة
وحروفي التي تصنع بنفسها الأمل وأحيانا كثيرة من العدم ...!
نعم لابد لـ الليل أن يبتسم
ثق...سيبتسم
شكرًا من القلب لحضورك الرائع وقراءتك الأروع
وشكرًا لوردتك التي لا ولن تذبل هنا
دمتَ بألف خير سيدي