خلف تلك التلال
رست بنا الأيام
الى قمة الجبل
هناك
نسيم الهواء
الذي يرقص مع الذكريات
و هناك مرايا خشبية
تعكس دورة الأيام
في سجل كبير
مخطوط بالماضي
كل الألوان نفسها
لا الأبيض و لا الأسود
المهم أنه لون الماضي
كان يعج بالحروف المنكسرة
و الكلمات النائمة
تحلم دائما
بسيناريو الذاكرة
هجرة في الأفاق
هناك ضحك و لعب
أكل و نوم
خلتها الطفولة
لا زال مشوار الذاكرة في المسير
خطى على أثار الارادة
طموح بالريادة
أظنه الشباب
تحولت المرايا
الى زجاج
أصبح يعكس الوجوه
و جه الرفاق و الأصدقاء
وجه الصفاء و الكبرياء
أذكر أن الذكريات
تتذكرني
فكيف تنسى الذاكرة
اللوحات المنقوشة
بريشة القدر
تتوارى الأيام
و الذاكرة تموج
بين الخير و الشر
بين الأمل و الألم
و حتى بين الزحمة و الهدوء
الايقاع رنان في الذاكرة
كلها تناقضات
يعيشها البشر
الأستاذة خديجة
أهلا ومرحبا بكِ وبحرفك معنا
وصفتِ لنا حركة الذاكرة بكل دقة وجمال
ومشاهد العمر التي لا تتوقف عند حدّ بل تستمر
وهكذا يستمر السيناريو...
كل الشكر والتقدير لهذا النص الذي عدنا معه إلى مواقف من وحي الأيام
كنَا نظن أنها ولّت..!