آخر 10 مشاركات
دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )           »          خطاب فلسطيني (الكاتـب : - )           »          الشاعر النحرير...! (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > الشعر العمودي

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 03-17-2011, 07:02 PM   رقم المشاركة : 1
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :د.نبيل قصاب باشي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي من أطياف لألائها(بمناسبة عيد الأم)

مِنْ أطْيَافِ لألائِــهَا


د. نبيل قصاب باشي


تَأَمَّلْ ترَ الدُّنيـــــا برَفْرَفِهَا الأَحْنَى= تموجُ بها الحُسْنَى بلألائِــهَا الأَسْنَى
تأمَّلْ ترَ الفِرْدَوسَ يخْطُرُ دونَهَا =وَإِنْ شئْتَ فانظُرْ تَحْتَ أَرْجُلِهَا عَدْنا
وما جنـَّـــــةُ الفِرْدوسِ إلا مَفَازَةٌ= إذا لمْ يُعانقْ رَوْحَها رُوحُها الأحْنى
وإنْ هيَ لمْ تُصْبي وريفَ ظلالِــهاِ=فلا طابَ مغْنانَـا و لا أمرعَ المَجْنى
هيَ الكَنَفُ الحَاني لكلِّ أَخي وَنَىً=تهدَّل منْ فَيْنَانـِـــهِا عَبَقُ المَغْنَى
ففي مُنْتدَى أبنائِـهَا مَهْدُ عَابثٍ= وآخـرُ غافٍ دونَ مِعْطَفِهَا مُضنَى
وذاك ارْتمَى غُنْجاً بيُْسْرَى ذِرَاعِهَا =وَهذا على اليُمْنى إلى ثَدْيهَا حَنـَّا
ففي حضْنِهَا الحَاني تربَّى رجالُهَا =فهذا اغْتَنَى مالاً وذاكَ اعْتلَى شَأْنـَا
وأصغرُهُمْ قدْ شاعَ في الناسِ طِبُّهُ=وأوسطُهُمْ يرجو اعْتناقَ المُنَى فنـَّا
و أكبرُهُُمْ قدْ عزَّ في الدّهْرِ شأْوُهُ =وأدْناهُمُ منْ قابِ قوْسِ المُنَى أدْنَى
&&=&&
هيَ الأُمُّ ما أغنَى الوَفاءُ بِبِرِّهَا =وما ضرَّها في الدّهْرِ منَّــا إذَا أغْنَى
وما ضرَّها إلا الّذي كانَ ضَرَّنا =وما هانَها إلا الّذي فيـــهِ قدْ هُنَّا
إذا لمْ تَشأْ شئْنَا و إنْ هيَ لمْ نَشَأْ =تجدْهَا وقدْ باتتَ تشـــاءُ لِمَا شِئْنَا
وكَمْ رجَفَتْ تشكُو إذا كنْتَ شاكياً =وكَمْ عِلْتـِهَا حُزْناً و أرَّقْتَــهَا جفْنَا
إذا دمْعَةٌ أضنَتْ جُفونَ وليدِهَا=رأيتَ جِفَانَ الدّمْعِ في جَفْنهَا أَضْنَى
وإنْ طفلُهَا افترَّتْ مَباسِمُ ثَغْرِهِ= فيا ثغرَهَا كمْ باتَ مَبْسَمُهُ أَهْنَا
تَبشُّ إذا ما وَجْهُهُ بشَّ مرّةً =وإنْ هُوَ لمْ يَبْشُشْ تبشُّ لهُ مَثْنَى
وما ضَرَّها أَنْ ضرَّهَا منْـــهُ وَعْكَةٌ=وتَأْسَى لهُ إنْ راحَ مِنْ وَجَعٍ مُضْنَى
وإمَّا تَباكَى في السّريرِ مُهَمْهِماً =طوَتـْــهُ ذِراعَـاهَـا تُهَدْهِدُهُ هَوْنَا
تُناغيـــهِ بالنَّجْـوى لتَغْفوْ عيونُهُ =وليستْ تُبالي عينَها إنْ غَدَتْ وَسْنَى
وكَمْ زفرةٍ أنَّتْ وما شَكَتِ الأَسى= ولم يُغْنِ ماأنَّتْ مَدَى الدّهْرِ إنْ أنَّا
وإنْ هيَ أضْناهـَا فِطَامُ رَضَاعِهِ= وَعانتْ ــ إذا ما شبَّ مِنْ طَوْقهِ ــ الوَهْنا
تولَّى ولمْ يُخْفِضْ جَناحَاً لبِرِّهَا =ولمْ ترَ منْ إحسانِ تَحْنَانِهِ حُسْنَا
رأَتْ منْ تَعَاليــــهِ عُقوقاً وغِلْظَةً =فلمْ يُرْضِهَا سمْعاً و لمْ يُرْضِهَا عَيْنَا
كأنَّ ليَالِيــْــــــــــهَا سحابةُ خُلَّبٍ =مضَتْ دُونَهُ لا برْقَ فيـها ولا مُزْنَا
وتحسْبُها كالقَفْـرِ أقْـوَتْ رُبوعُهُ =فلاأزهرَتْ مَغْنىً ولا أمرْعَتْ مَجْنَى
جَنَتْ ما جَنَى منْ إِحْنَةِ الصدِّ والقِلَى = فنِعْمَ الّذي أجْنَتْ و بئْسَ الّذي أَجْنَى
تفانَتْ وكمْ أَفْنَى الوفاءُ حياتَهَا=وأوْفَتْ وما أوْفَى و أفْنَتْ وماأَفْنَى
&&=&&
هيَ الأُمُّ كالحَبْلِ المتيـنِ رجَالُهَا= فإنْ وَهَنتْ يوماً غدَا حبْلُهَا عِهْنَا
هي الأُمُّ نشْقَى في الجَحيمِ بسُخْطِهَا =ونَحْظَى بدارِ الخُلْدِ إنْ رَضِيَتْ عنَّا
هي الأُمُّ أحلامُ المُنى تَهْتدِي بهَا= فإنْ سُفِّهَتْ أَحْــلامُ أبنائِــها تُهْنَا
لقَدْ عمَّ مجْنـَـــاهَا أَمَاني طُموحِنَا=ولولا مُناهَــــــا ما شَبَبْنا و ما شِبْنَا
إذا هزَّتِ اليُسرى سريرَ وليـدِهَا=فقدْ هزَّ مَثْوَى أرضِنَا يدُهَا اليُمْنَى
فكمْ قائدٍ للقوْمِ منْ صُنْعِ حِجْرهَا= وكمْ رائدٍ للعلْمِ منْ نَسْلِهَا الأَحْنَى
تَبَاهَى بها التّاريـــــــخُ أمّاً وزوجةً =فيا تاجَ"بلقيسٍ"بكِ الدّهْرُكمْ غَنَّى
ويا أختَ "صخْرٍ" كمْ نبَا بكَ مضْجَعٌ= صبوتِ لهُ ثأراً و هِمْتِ بهِ ضغْنَا
ولما قضَى في "القادسـيّةِ" فِتْيةٌ =طلبتِ بهمْ رُحْمَى و رُمْتِ بهمْ عَدْنَا
وأُخْرَى صَباها الزّحْفُ في "مَرْجِ صُفَّرٍ" = ترومُ وَطِيسَ الحَرْبِ لمْ ترْهَبِ الطَّعْنَا
فيا أيُّها التاريـــــــخُ كمْ عزَّ دهرُنَا =بآباءِ مَنْ سَادُوا و أُمَّاتِ مَنْ سُدْنَا
وياأيُّها التاريـــــخُ هذي نساؤُنَا =بأسْوَدِ كُحْلٍ منْ دِمَاكَ تكَحَّلْنَا
وهذي شفاهُ الماجداتِ بـ"دجْلَةٍ"=بأحمرَ قانٍ مِنْ أعَاديـهِ خُضِّبْنَا
فيا أُمَّـــةً في الأُمِّ عزَّتْ بها الدُّنا =وغنَّى بها التاريخُ يا طِيبَ ماغَنَّى
ورُبَّتَمَا أُمٍّ أَهَــــابَتْ بأُمَّـــــــــــــةٍ =فَدَانَ لهَـا الأقْصَى وَ دَانَ لهَـا الأَدْنَى
ومَا "شَجَرُ الدُّرِّ" التي اشْتدَّ سُوقُها =سِوى صَارمٍ قدْلاحَ في يدِهَا غُصْنَا
تأزَّرَهُ "بِيبَرْسُ " والموتُ دونَهُ =يُهَزْهِزُ أسيافَ الوَغَى والقَنَا اللُّدْنَا
كذلكَ آيـَـــــاتُ النِّســاءِ تنزَّلَتْ= بأضْعَفِ مَخْلُوقٍ سَمَوْنَا بهِ شَأْنَا
لقَدْ وَسِعَتْ معْنَى الأُمُومَةِ في الوَرى =وضاقتْ لغــاتُ العالمينَ بها معْنَى!
فكيفَ تُجَازَى بالجميلِ وماجَزَى= جميلُ البرايَــا كلُّـهُ مِنَّــــةً مِنَّــــا؟
وكيفَ تُوَفَّى البِـرَّ و البِـرُّ ضيّقٌ =كما ضاقتِ الأيَّـامُ بالمُعْدَمِ المُضْنَى؟
وما هيَ إلا الدُّرُّ في قاعِه ارْتمَى= فلا قاعَـــهُ غُصْـنا ولا دُرَّهُ رُمْـنا
فيا أُمُّ لا يَحْزُنْكِ كرْبُكِ في الدُّنـا= ومولاكِ قدْ أَوْلاكِ رَفْرَفَهُ الأَحْنَى
رَوَتْكِ أحاديثُ النّبيِّ " مُحَمَّدٍ " =أسانيدُهَا طابتْ هُدَىً و زَكَتْ مَتْنَا
لقَدْ رَدَّ مَنْ أغْرَتْــــهُ غَدْوَةُ غَزْوَةٍ=وقالَ : تلمَّسْ تَحْتَ أرْجُلِهَا عَدْنَا
فهَلْ مِثْلهَا في الخَلْقِ مَجَّدَ خَالِقٌ =وهَلْ مثْلُهَا أثْنَى عليهِ كما أَثْنَى؟
&&=&&






آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 03-17-2011 في 11:26 PM.
  رد مع اقتباس
قديم 03-17-2011, 11:28 PM   رقم المشاركة : 2
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: من أطياف لألائها(بمناسبة عيد الأم)

الدكتور نبيل

أهلاً بك على ضفاف النبع وبهذه الإطلالة الراقية لأعز إنسانة

أتمنى لك طيب الإقامة

تستحق هذه اللؤلؤة الصدارة

المعذرة

سمحت لنفسي بإلباسها حلة جديدة

دمت بخير

تحياتي













التوقيع

آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 03-18-2011 في 12:51 AM.
  رد مع اقتباس
قديم 03-18-2011, 09:37 AM   رقم المشاركة : 3
شاعر / عاشق للوطن





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :رمزت ابراهيم عليا غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 مسموح
0 أتكوّنُ من جديد
0 في غرفة التحقيق

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: من أطياف لألائها(بمناسبة عيد الأم)

هاماتنا لا تنحني أبدا ...إلا لرب العرش والأم
يا شاعري نبيل
أقف عاجزا أمام براعة الفكرة
وعمق الصورة
وتمكن اللغة
كنت أقرأ وأنا تكاد الدمعة تطفر من عيني
لسببين
اولا : الأم
وثانيا أرى شعرا في زمن التشاعر
أرى لغة وتصويرا وجمالا

سلمت يدك

رمزت







  رد مع اقتباس
قديم 03-18-2011, 05:08 PM   رقم المشاركة : 4
أديبة
 
الصورة الرمزية هيام صبحي نجار





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :هيام صبحي نجار غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: من أطياف لألائها(بمناسبة عيد الأم)

كلمات قصيدتكم شاعرنا عملاقة مثل الأم بكينونتها ،
ومفرداتها بحر مثل حنانها ،
كلما أعدت قراءتها أرى وجه أمي ،
وترابط أبياتها به سرّ الماضي والحاضر، كسرّ ترابط الأم مع أولادها ، ليكون بمثابة الجسر بين الكاتب والقارئ.
وبلا شك أني لا أقصد النقد لقصيدتكم كقراءة نقدية ، حيث أنني أدرك بأن التعامل مع القصائد ذات العمق اللغوي كتسلق الجبال العالية ..لأنه لا يوجد مقاييس ذهبية لقياس جزالة المفردات وتناغم مفاهيم الأبيات وتألقها وإبداعها وإثرائها بالقديم المتجدد وخاصة بمناسبة غالية ( عيد الأم )
أشكرك شاعرنا وأنا الأم بما طالني من الثناء،
كل الودّ والتقدير لقلمك المعطاء
هيام













التوقيع

وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
  رد مع اقتباس
قديم 03-19-2011, 01:37 AM   رقم المشاركة : 5
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: من أطياف لألائها(بمناسبة عيد الأم)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.نبيل قصاب باشي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
مِنْ أطْيَافِ لألائِــهَا


د. نبيل قصاب باشي


تَأَمَّلْ ترَ الدُّنيـــــا برَفْرَفِهَا الأَحْنَى= تموجُ بها الحُسْنَى بلألائِــهَا الأَسْنَى
تأمَّلْ ترَ الفِرْدَوسَ يخْطُرُ دونَهَا =وَإِنْ شئْتَ فانظُرْ تَحْتَ أَرْجُلِهَا عَدْنا
وما جنـَّـــــةُ الفِرْدوسِ إلا مَفَازَةٌ= إذا لمْ يُعانقْ رَوْحَها رُوحُها الأحْنى
وإنْ هيَ لمْ تُصْبي وريفَ ظلالِــهاِ=فلا طابَ مغْنانَـا و لا أمرعَ المَجْنى
هيَ الكَنَفُ الحَاني لكلِّ أَخي وَنَىً=تهدَّل منْ فَيْنَانـِـــهِا عَبَقُ المَغْنَى
ففي مُنْتدَى أبنائِـهَا مَهْدُ عَابثٍ= وآخـرُ غافٍ دونَ مِعْطَفِهَا مُضنَى
وذاك ارْتمَى غُنْجاً بيُْسْرَى ذِرَاعِهَا =وَهذا على اليُمْنى إلى ثَدْيهَا حَنـَّا
ففي حضْنِهَا الحَاني تربَّى رجالُهَا =فهذا اغْتَنَى مالاً وذاكَ اعْتلَى شَأْنـَا
وأصغرُهُمْ قدْ شاعَ في الناسِ طِبُّهُ=وأوسطُهُمْ يرجو اعْتناقَ المُنَى فنـَّا
و أكبرُهُُمْ قدْ عزَّ في الدّهْرِ شأْوُهُ =وأدْناهُمُ منْ قابِ قوْسِ المُنَى أدْنَى
&&=&&
هيَ الأُمُّ ما أغنَى الوَفاءُ بِبِرِّهَا =وما ضرَّها في الدّهْرِ منَّــا إذَا أغْنَى
وما ضرَّها إلا الّذي كانَ ضَرَّنا =وما هانَها إلا الّذي فيـــهِ قدْ هُنَّا
إذا لمْ تَشأْ شئْنَا و إنْ هيَ لمْ نَشَأْ =تجدْهَا وقدْ باتتَ تشـــاءُ لِمَا شِئْنَا
وكَمْ رجَفَتْ تشكُو إذا كنْتَ شاكياً =وكَمْ عِلْتـِهَا حُزْناً و أرَّقْتَــهَا جفْنَا
إذا دمْعَةٌ أضنَتْ جُفونَ وليدِهَا=رأيتَ جِفَانَ الدّمْعِ في جَفْنهَا أَضْنَى
وإنْ طفلُهَا افترَّتْ مَباسِمُ ثَغْرِهِ= فيا ثغرَهَا كمْ باتَ مَبْسَمُهُ أَهْنَا
تَبشُّ إذا ما وَجْهُهُ بشَّ مرّةً =وإنْ هُوَ لمْ يَبْشُشْ تبشُّ لهُ مَثْنَى
وما ضَرَّها أَنْ ضرَّهَا منْـــهُ وَعْكَةٌ=وتَأْسَى لهُ إنْ راحَ مِنْ وَجَعٍ مُضْنَى
وإمَّا تَباكَى في السّريرِ مُهَمْهِماً =طوَتـْــهُ ذِراعَـاهَـا تُهَدْهِدُهُ هَوْنَا
تُناغيـــهِ بالنَّجْـوى لتَغْفوْ عيونُهُ =وليستْ تُبالي عينَها إنْ غَدَتْ وَسْنَى
وكَمْ زفرةٍ أنَّتْ وما شَكَتِ الأَسى= ولم يُغْنِ ماأنَّتْ مَدَى الدّهْرِ إنْ أنَّا
وإنْ هيَ أضْناهـَا فِطَامُ رَضَاعِهِ= وَعانتْ ــ إذا ما شبَّ مِنْ طَوْقهِ ــ الوَهْنا
تولَّى ولمْ يُخْفِضْ جَناحَاً لبِرِّهَا =ولمْ ترَ منْ إحسانِ تَحْنَانِهِ حُسْنَا
رأَتْ منْ تَعَاليــــهِ عُقوقاً وغِلْظَةً =فلمْ يُرْضِهَا سمْعاً و لمْ يُرْضِهَا عَيْنَا
كأنَّ ليَالِيــْــــــــــهَا سحابةُ خُلَّبٍ =مضَتْ دُونَهُ لا برْقَ فيـها ولا مُزْنَا
وتحسْبُها كالقَفْـرِ أقْـوَتْ رُبوعُهُ =فلاأزهرَتْ مَغْنىً ولا أمرْعَتْ مَجْنَى
جَنَتْ ما جَنَى منْ إِحْنَةِ الصدِّ والقِلَى = فنِعْمَ الّذي أجْنَتْ و بئْسَ الّذي أَجْنَى
تفانَتْ وكمْ أَفْنَى الوفاءُ حياتَهَا=وأوْفَتْ وما أوْفَى و أفْنَتْ وماأَفْنَى
&&=&&
هيَ الأُمُّ كالحَبْلِ المتيـنِ رجَالُهَا= فإنْ وَهَنتْ يوماً غدَا حبْلُهَا عِهْنَا
هي الأُمُّ نشْقَى في الجَحيمِ بسُخْطِهَا =ونَحْظَى بدارِ الخُلْدِ إنْ رَضِيَتْ عنَّا
هي الأُمُّ أحلامُ المُنى تَهْتدِي بهَا= فإنْ سُفِّهَتْ أَحْــلامُ أبنائِــها تُهْنَا
لقَدْ عمَّ مجْنـَـــاهَا أَمَاني طُموحِنَا=ولولا مُناهَــــــا ما شَبَبْنا و ما شِبْنَا
إذا هزَّتِ اليُسرى سريرَ وليـدِهَا=فقدْ هزَّ مَثْوَى أرضِنَا يدُهَا اليُمْنَى
فكمْ قائدٍ للقوْمِ منْ صُنْعِ حِجْرهَا= وكمْ رائدٍ للعلْمِ منْ نَسْلِهَا الأَحْنَى
تَبَاهَى بها التّاريـــــــخُ أمّاً وزوجةً =فيا تاجَ"بلقيسٍ"بكِ الدّهْرُكمْ غَنَّى
ويا أختَ "صخْرٍ" كمْ نبَا بكَ مضْجَعٌ= صبوتِ لهُ ثأراً و هِمْتِ بهِ ضغْنَا
ولما قضَى في "القادسـيّةِ" فِتْيةٌ =طلبتِ بهمْ رُحْمَى و رُمْتِ بهمْ عَدْنَا
وأُخْرَى صَباها الزّحْفُ في "مَرْجِ صُفَّرٍ" = ترومُ وَطِيسَ الحَرْبِ لمْ ترْهَبِ الطَّعْنَا
فيا أيُّها التاريـــــــخُ كمْ عزَّ دهرُنَا =بآباءِ مَنْ سَادُوا و أُمَّاتِ مَنْ سُدْنَا
وياأيُّها التاريـــــخُ هذي نساؤُنَا =بأسْوَدِ كُحْلٍ منْ دِمَاكَ تكَحَّلْنَا
وهذي شفاهُ الماجداتِ بـ"دجْلَةٍ"=بأحمرَ قانٍ مِنْ أعَاديـهِ خُضِّبْنَا
فيا أُمَّـــةً في الأُمِّ عزَّتْ بها الدُّنا =وغنَّى بها التاريخُ يا طِيبَ ماغَنَّى
ورُبَّتَمَا أُمٍّ أَهَــــابَتْ بأُمَّـــــــــــــةٍ =فَدَانَ لهَـا الأقْصَى وَ دَانَ لهَـا الأَدْنَى
ومَا "شَجَرُ الدُّرِّ" التي اشْتدَّ سُوقُها =سِوى صَارمٍ قدْلاحَ في يدِهَا غُصْنَا
تأزَّرَهُ "بِيبَرْسُ " والموتُ دونَهُ =يُهَزْهِزُ أسيافَ الوَغَى والقَنَا اللُّدْنَا
كذلكَ آيـَـــــاتُ النِّســاءِ تنزَّلَتْ= بأضْعَفِ مَخْلُوقٍ سَمَوْنَا بهِ شَأْنَا
لقَدْ وَسِعَتْ معْنَى الأُمُومَةِ في الوَرى =وضاقتْ لغــاتُ العالمينَ بها معْنَى!
فكيفَ تُجَازَى بالجميلِ وماجَزَى= جميلُ البرايَــا كلُّـهُ مِنَّــــةً مِنَّــــا؟
وكيفَ تُوَفَّى البِـرَّ و البِـرُّ ضيّقٌ =كما ضاقتِ الأيَّـامُ بالمُعْدَمِ المُضْنَى؟
وما هيَ إلا الدُّرُّ في قاعِه ارْتمَى= فلا قاعَـــهُ غُصْـنا ولا دُرَّهُ رُمْـنا
فيا أُمُّ لا يَحْزُنْكِ كرْبُكِ في الدُّنـا= ومولاكِ قدْ أَوْلاكِ رَفْرَفَهُ الأَحْنَى
رَوَتْكِ أحاديثُ النّبيِّ " مُحَمَّدٍ " =أسانيدُهَا طابتْ هُدَىً و زَكَتْ مَتْنَا
لقَدْ رَدَّ مَنْ أغْرَتْــــهُ غَدْوَةُ غَزْوَةٍ=وقالَ : تلمَّسْ تَحْتَ أرْجُلِهَا عَدْنَا
فهَلْ مِثْلهَا في الخَلْقِ مَجَّدَ خَالِقٌ =وهَلْ مثْلُهَا أثْنَى عليهِ كما أَثْنَى؟
&&=&&



الأستاذ الكبير والشاعر الرائع د.نبيل قصاب باشي

لقد نورت النبع بإطلالتك البهية فتهللت ضفافه فرحا بك


يعجز القلم عن وصف جمالها وتتسمر العيون أمامها

فلله ما أطوع الحرف بين يراعك ليسطر أحاسيسك

همسة أخوية

كأنَّ ليَالِيــْــــــــــهَا سحابةُ خُلَّبٍ =مضَتْ دُونَهُ لا برْقَ فيـها ولا مُزْنَا

الذي أعرفه أن الاسم المنقوص تظهر عليه الحركة إن كان منصوبا فهل هناك ضرورة تبيح حذفها في كلمة ( ليالينا

تقبل من أخيك هذه الأبيات التي نفثها إعجابا برائعتك الفريدة




بلغتَ بحبِّ الأمِّ منزلَها الأعلى = وصُغتَ لها عِقداً على جيدِها حلّا
معلقةٌ للأمِّ ضاءَتْ حروفـُها = كأنَّ هِلالَ الشعرِ من أُفقِها هلّا
سموْتَ بها أُفقاً تألقُ عندَهُ = وكانت لدى الرحمنِ أكرمَنا فضلا
تحمّلتِ الآلامَ دونَ شِكايةٍ = وعندَ اشتدادِ الضِّيقِ لم تفقِدِ العَقلا
كأنَّ حروفَ الحُبِّ قد خُلقتْ لها = وأنَّ خُفوقَ القلبِ مِنْ أجْلِها أحلى
إذا ابتسمَتْ للطفلِ هامَ بحبِّها = وإنْ نابَهُ داءٌ فمَدْمَعُها يبلى
تظلُّ إلى جَنْبِ السريرِ أسيرةً = وتدعو إلهَ الكَوْنِ كيْ يرحمَ الطفلا
قرأتُ حروفَ النورِ فانطلقتْ مُنى = ويا ليتني قد مُتُّ من أجلِها قَبْلا
أيا شاعراً أهدى إلى النبعِ حرفَةُ = وطافَ به هَيْمانَ في نخلِهِ اسْتعلى
أهيمُ بدنيا الشعرِ واليومَ أرْتوي = فلا تعجبوا إنْ صِحْتُ أهلاً به أهلا



تحياتي ومودتي وإعجابي












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 03-20-2011, 10:25 AM   رقم المشاركة : 6
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: من أطياف لألائها(بمناسبة عيد الأم)

الأستاذ عبدالرسول معلة
ردك الجميل أخذته إلى عقد من لآلئ أجمل الردود هنا
هنا
تحياتي












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 03-20-2011, 12:02 PM   رقم المشاركة : 7
شاعر
 
الصورة الرمزية نبيه السعديّ






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :نبيه السعديّ غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: من أطياف لألائها(بمناسبة عيد الأم)

كلمات بليغة.. ومعان مغمّسة بالحكمة.. نسجتها على بحر الطويل، وهو أمر نادر في عصرنا.
ولا يضيرها بعص هنّات، استوقفتني عند قراءتي الأولى لها، فعلني أكون مخطئا:

وإنْهيَلمْتُصْبـيوريـفَظلالِهـا
ِفلاطابَمغْنانَاولاأمـرعَالمَجْنـى

فالفعل؛ تصبي، هو من صبي، على ما أظن؛ أي فعلت فعلها، لكنه مجزوم بلم، وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره؛ تصبِ، فيختل الوزن.

إذاهـزَّتِاليُسـرىسريـرَوليدِهَـا
فقدْهزَّمَثْوَىأرضِنَـايدُهَـااليُمْنَـى

طالما أن فاعل فعل؛ هزّ، هو يدها، وهو مؤنث، فقد وجب تأنيث الفعل ليصبح؛ هزّت.

عذرا على تطاولي، ولك جزيل مودتي وإعجابي







  رد مع اقتباس
قديم 03-20-2011, 12:38 PM   رقم المشاركة : 8
أديبة
 
الصورة الرمزية سفانة بنت ابن الشاطئ





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سفانة بنت ابن الشاطئ غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: من أطياف لألائها(بمناسبة عيد الأم)

قرأت قصيدة حملت من الجمال ما حملت ,, أخذتنا إلى الشعر الأصيل
صور رائعة ,, وتسلسل وسلاسة في الأفكار ,, أبيات غلفتها
العاطفة المتدفقة الشفافة التي عكستها لنا الأبيات
كلمات نظمتها كعقد من اللؤلؤ لتهدى إلى أحب الناس
وأغلاهم هي الأم التي مهما قدمنا ومهما حاولنا أن نوفي
جزء من تضحياتها نبقى مقصرين ,, استخدام القرآن كمرجع
لما قدمته من حكمة ونصائح
شاعرنا كنت رائعا من حيث اللغة والصور والمعنى
لك مني كل التقدير والإحترام ولقلمك الباذخ كل المجد

مودتي الخالصة

سفـــانة













التوقيع


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الوجد محبرة القلب ~ ~ والحرف يشعل الرماد

زوروني في مدونتي اللؤلؤة


شكر خاص للراقي شاكر السلمان
  رد مع اقتباس
قديم 03-20-2011, 01:51 PM   رقم المشاركة : 9
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :د.نبيل قصاب باشي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: من أطياف لألائها(بمناسبة عيد الأم)

الفاضل نبيه السعدي ليس المنتدى مقعد درس لتعليم النحو والصرف راجع وجوب وجواز تذكير الفعل وتأنيثه مع الفاعل

في الكتب المدرسية؛ كما أحيلك أيضا لمراجعة دواعي رفع الأفعال الخمسة ونصبها وجزمها فذلك أجدى لنا ولك حتى لا

نهدر وقتاً في غير محله . ومع ذلك فهذه نبذة للإجابة عن أسئلتك رغم أني لست راغباً في التفصيل :

وجوب تذكير وتأنيث الفعل :

إذا كان الفاعل حقيقي التأنيث مفصولاً عن فعله :

رعت حفل هذا اليوم سعاد. {رعى}

إذا كان الفاعل اسماً ظاهراً مجازي التأنيث :

طارت الطيارة {طارالطيارة}

إذا كان الفاعل جمع تكسير للمؤنث :

رُتّبت الكراسي {رُتب}

أو جمع تكسير للمذكر :

زُرعتْ أشجار الليمون .[زُرع]

وعليه فـ(يد )جاز تذكير فعلها أو تأنيثه لأنها فاعل مجازي التأنيث ولوكان الفاعل حقيقي التأنيث لجاز ذلك بسبب الفصل بين الفعل والفاعل

أما الفعل صبا فمضارعه يصبو ومصدره صبوٌ وصبوة والمعنى[في السياق] حن وتشوق وأصبت المرأة فلاناً استمالته والأفعال الخمسة من الفعل [يصبوان وتصبوان ويصبون وتصبون

وتصبين] ترفع بثبوت النون وتنصب وتجزم بحذف النون وعليه نقول : لم تصبي بحذف النون .







آخر تعديل د.نبيل قصاب باشي يوم 03-21-2011 في 12:20 PM.
  رد مع اقتباس
قديم 03-20-2011, 08:29 PM   رقم المشاركة : 10
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :د.نبيل قصاب باشي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: من أطياف لألائها(بمناسبة عيد الأم)

أخي الفاضل الشاعر عبد الرسول معله نضر الله قلمه ...

لقد اختزلت ياشاعري عبد الرسول (الرائعة التي وصفت) في رائعتك اللامية أنت ،،،أبياتك ترتجف عاطفة وترقص جمالاً . لقد أحرجني وأخجلني إطراؤك ، وليتني أصبو إلى ما (بلغتَ حب الأم) فأنا مثلك أحب أمي . ويشهد الله أنني مازلت أبكيها كلما لاح طيفها في خاطري منذ خمسة وعشرين عاماً ، حين كبت على درج الطائرة المغادرة من الشارقة إلى دمشق راحلة إلى الملأ الأعلى عام 1986م ... لقد حرقتَ يا صديقي عواطفي إذ لا يكاد تمر بي بضعة أيام دون أن يمثل طيف أمي أمام خواطري فأبكيها حتى النشيج .. وها أنت الآن حرقتني بالدموع ،، وذكّرتني بأول ديوان لي عام 1989 اُستُهلتْ صفحته الأولى بإهداء الديوان لها الذي نضدت فيه هذه الكلمات :" إلى من سبقت دمعتها دمعتي وتلت بسمتها بسمتي ، إلى من فجعت بها في غمار غربتي .. إلى أمي الحبيبة .. طيب الله ثراها وبوّأها منازل الصالحين " ثم تلت مقدمة الديوان التي كتبها الشاعر الإماراتي "عبدالرحمن العبّادي"مدير منطقة دبي التعليمية سابقاً ... تلتها هذه الأبيات :

بكيتك حتى أثخنت أدمعي الجَفنا
وبتُّ كما شاءَ الأسى مُدنَفاً مُضنى
أنامُ وعيني كلما راحَ جفنُها
يهدهد طيفاً ، زارني طيفُك الأسنى
أداعبهُ حيناً ؛ و حيناً أضمه
إلى الصَّدرِ ، والأنّاتِ تحضنه حضنا
أقولُ له : ياطيفُ أينَ التي غَدَتْ
إلى ربَّها الرحمن ؟! هل نزلت عَدْنا؟!
فيرقصُ طيفي بهجةً وبشاشةً
يقول : وهلْ غيرُ الجنانِ لها مغنى؟!

أشكر لأبياتك ياأخي نبشَها الدموعَ في جفوني ،، وأشكر ليراعتك هذه الأُضمومة الشعرية النافخة بنضير الكلمة الطيبة التي تنساب ناعمه كابتسامة الأم الطهور على شفتي ثغرها الطاهر الناضر.
بورك فيك ياأخي وأحمد لك هذا العطر الشعري النافح ،،، زدنا منه فأسماعنا تشتاق لمثل هذا الجميل الأصيل من الشعر .

ملحوظة : يجوز ياأخي عبد الرسول تسكين الياء للضرورة الشعرية .. والحظ معي يا صاح أن اليراع جمع تكسير مفرده يراعة .

د. نبيل قصاب باشي







آخر تعديل د.نبيل قصاب باشي يوم 03-21-2011 في 12:18 PM.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أطياف هائمة قصة قصيرة سيف الدين الشرقاوي القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية 9 10-01-2010 05:31 PM
أطياف..! مرمر القاسم إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 19 09-21-2010 12:18 AM


الساعة الآن 10:40 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::