قصيدة الشّاعر الكبير إسماعيل حقي
هدية الى منتدى نبع العواطف الأدبية
والى سيدة النبع الأم الحنون عواطف عبد اللطيف
هل بعد خمسين؟
جريحاً
ولمّا أزلْ لاجماً صرختي
طعينٌ ولستُ أرى طعنتي
بِلا خطوةٍ.....
بلا أيِّ دربٍ أسيرْ
عيوني غصة ُحلمٍ
وبيتي سريرْ
أحاولُ أن لا أكون َ
ولكن أكون
وابقى مجرّدَ وجهٍ كسيرْ
مجرّدَ وهم ٍعلى رقصة ِالمستحيل
أكبّل بالصّمتِ حشد الظنون
وأمضغُ ما في الحشا من جنونْ
أنامُ و نعشيَ في مقلتي
يبددُ ما في عروقي من الكبرياء
أنامُ وكلِّي بكاء
حصيريَ جلدي
وثوبي الشّتاء
أقيّدُ ما في دمي من حريق
وأحرثُ وجهي ببعضِ النّدم
أسير الجراح
أطارد مجداً على حفنة ٍمن حروف
وكلّي يقتاتُ فيها القلم
أمِنْ بعدِ خمسين
أسألني من أنا
أمِنْ بعدِ خمسين
وجهي يغادرُ وجهي
وترمي عيوني المنى
أمِنْ بعدِ خمسين
كنت ُبها البحر َ
والجرفَ والموطنا
أعودُ...
ولا لي هناك..
ولا لي هنا
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟